رد: مقتطفات من بساتين الأدب
الليلة يستضيفني الحنين فلا أرى في مراياه إلا وجهك ..
,’
حين أُطالع حروفك أينما كنت ..
ينبت للسماء قوس قزح ..
وتنفتح في صدري نافذة على الضوء ..
وحين أكتب عنك ..
تلتمع ورقتي وأنا أخط عليها سطوري
..
,’
أين المفر ,, وعيناك من أمامي ,, والذاكره من ورائي؟؟
,’
حين أنظر الى ساعتي ,, أنسى الوقت
وأتذكر أنه منتصف الليل عندك ..
لماذا ساعتي تمضي في غير درب ساعتك؟؟
لماذا توقيت زمنك غير توقيتي مادمت تقطنني ؟؟
,’
تُفرّقنا القارّات ..
لكن ماهو أعمق من الحب يجمعنا : [ الحلم والحبر ]
..
,’
أجمل مافيك
أنه عليّ أن أقبلك أو أرفضك
دون أن أدّعي أنني قد خُدعت بك
هكذا تمضي خُطى الحب ,, يد تكتب بالحبر الصيني
وأخرى تمحو ماتخطه الأولى
عين تقول نعم,, وجارتها تقول لا
الفم حبة كرز .. القلب تفاحه محرمه .. والفراق ضيف اللقاء
فخذني إلى ذاكرتك كي أتقن نسياني !
لاتغادرني و لاتقطنني
لاتلتصق بي ولاتهجرني
كن قريبا ً وابقى بعيداً
كي تترك مساحه للحلم والضوء بيننا
فالحب [ طفل الحرية ]
رسائل حنين إلى الياسمين
غادة السمان
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
الله .. على ذائقتك يا لهفة الشفافية و نبض المطر
كتبت أيضا :
إنها الواحدة بعد منتصف العاصفة،
وأنا أكتب لك جرحي
من الدور الخامس عشر لليل
خلف نافذة المطر ،
وذكراك تجلدني بلا توقف .
دوما أعود إلى حبك ،
كناسك يعود كل ليلة لينام في تابوته !
هل ينتهي الماضي حقاً أم انه
يتابع حياته داخل رؤوسنا ،
يبحر من خلجان الذكريات إلى جزر القلب ؟
كطفل يركض لاهثا بعدما شاهد والده يرتكب جريمة قتل،
هكذا صارت كلماتي تهرب مني ،
تختبئ بعيداً عن مرمى أصابعي
مذ كدنا نفترق الفراق.
حبك بحر هائج ، واللغة قارب نجاة.
حبك عاصفة، واللغة عباءة ألفها حولي ،
حين تطالع البروق دفاتر قلبي ،
تقلب صفحاته بأصابع الصواعق .
حبك جنوني ،
ركضي المتوحش إلى موتي بك ،
أيها الغجري الذي شعره
الريح وحزنه المطر،
صدقه الجنون ،
اللغة صحوي ..
وحبك موتي اليومي
منذ مئات السنين ،
منذ لامستني لعنة حبك
ودمغتني بحديدها الكاوي،
خلفت اسمك وشماً تحت جلدي .
واللغة خلاصي ..
حبك أهوالي التي لا يتسع لها فضاء .
واللغة مظلة أقفز بها بسلام إلى جزر النسيان ..
وأنا أكتب لأهرب منك، ولكن إليك !
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
البارحة ودون أن أشعر
إختلستني سِنة!
***
[ اللحظة ]
هي ما تصنعُ
المستقبل
وهي ما صنعت
الماضي
حاول أن تكون أكثر صفاءً في
لحظتك الخاصة!
لأنها خالدة..بك
***
بالأمس
غصّت نخلــــةٌ بالماء
حين تعثّر طفلٌ بظلها!
***
بالأمس
ضحكت ربوةٌ أمامي للشمس
فهوت غيمةٌ في البحر
***
فاصلة،
تعثرت الريح
ليلة البارحة بالرصيف
حين بكت طفلة!
***
اذا اغرورقت عينٌ بمائها
وكادت أن تفيض
وقبل أن تخون حدود المحجر دمعة
تكون الروح ساعتها
في ابعد( زاوية) ممكنة عن الجسد،
في تلك اللحظة يجب عليك احترام حقها في العزلة!
***
أضاف طفلٌ
نجمةً الى المجرة
حين تثائب!
***
اليوم صباحاً
حين ابتسم طفلٌ وهو نائم
ولد للشمس لونٌ ثامــن!!
محمد قراطاس
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الروح
الله .. على ذائقتك يا لهفة الشفافية و نبض المطر
كتبت أيضا :
إنها الواحدة بعد منتصف العاصفة،
وأنا أكتب لك جرحي
من الدور الخامس عشر لليل
خلف نافذة المطر ،
وذكراك تجلدني بلا توقف .
دوما أعود إلى حبك ،
كناسك يعود كل ليلة لينام في تابوته !
هل ينتهي الماضي حقاً أم انه
يتابع حياته داخل رؤوسنا ،
يبحر من خلجان الذكريات إلى جزر القلب ؟
كطفل يركض لاهثا بعدما شاهد والده يرتكب جريمة قتل،
هكذا صارت كلماتي تهرب مني ،
تختبئ بعيداً عن مرمى أصابعي
مذ كدنا نفترق الفراق.
حبك بحر هائج ، واللغة قارب نجاة.
حبك عاصفة، واللغة عباءة ألفها حولي ،
حين تطالع البروق دفاتر قلبي ،
تقلب صفحاته بأصابع الصواعق .
حبك جنوني ،
ركضي المتوحش إلى موتي بك ،
أيها الغجري الذي شعره
الريح وحزنه المطر،
صدقه الجنون ،
اللغة صحوي ..
وحبك موتي اليومي
منذ مئات السنين ،
منذ لامستني لعنة حبك
ودمغتني بحديدها الكاوي،
خلفت اسمك وشماً تحت جلدي .
واللغة خلاصي ..
حبك أهوالي التي لا يتسع لها فضاء .
واللغة مظلة أقفز بها بسلام إلى جزر النسيان ..
وأنا أكتب لأهرب منك، ولكن إليك !
غادة سمّان
آسرة بحق ياهمس
فهي ذات خيال مشتعل .. خصب .. متفرّد
وقيل إن أجمل مافيها جرأتها اللامنتهية ووقوفها بوجه الريح ،،
سمّيت بالشّرفة الأدبية ::sa06::
كتاباتها ترافقني حتى في السّفر
ثم ذائقة لهفة ياسيّدتي جزء لايتجزّأ من ذائقتك.
ود وورد.
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
مشرفتنا الثرية لهفة
شكرا .. لاتكفيك
كونى بالقرب لارتوى
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
حجب ضوء القمر بكف يده !
عندما أبحث عنك أجد الأبواب مؤصدة ...
وعندما أفتح عيناي أجدك أمامي
طيفًا من ظلام ..
لمعة من سراب ..
شهابًا في سماء.
أغمضهما لأجدك متربعًا
على عرش فكري ...
لا تترك لي مجالًا للخيال.
هكذا أنت معي .... قنينة دواء ...
أبتلع منها في كل ثانية جرعة.
لأتنفس نسيانك فـأجدك ...
نبضا يسري بدمي ..
ونفسًا يتشرنق رئتاي.
فنجان قهوتك مازال ساخنًا في ذاكرتي ..
مازلت أرتشف منه الحب
وأسقيه بعضًا من ود ...
برغم الشرخ الكبير الذي يزين مقبضه .
ليرتوي من كف يدي كلما قبضته لأقبله ...
لن أنسى تلك الليلة المقمرة
التي كان القمر فيها ملك السماء
وحوله الوصيفات من النجوم
يترقصن على ضوءه المشع بالغرور.
ليلتها حجب بكفه ضوء القمر
بــصفعة تحطمت من قوتها
كل الأشياء من حولي وبداخلي..
تهاوت كجبل زُلزل بقوة من
أوتــاده ليكون قاعا صفصفًا.
كجنة طافت عليها عاصفة
مدمرة فــأحرقتها.
تركتني كـجذوع النخل الخاوية.
كخرقة ممزقة بالية ..
كقطة مشردة في مدينة بائسة.
كزهرة أتاها فصل الشتاء البارد
فجمد عروقها وأحرق زهرتها.
حينها فقط .
رأيتك ماسوني
يريد أن يحطم الكبرياء بسوط رجولته.
فكنت كسرة خبز على طاولة شراهتك للأكل.
ملقاة على قارعة الحظ منك ..
لا تقضم مني إلا ما يروي ضمأك لأنثى .
أنثى فقط ..
شمس المغيب
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
المعطف
لما استعارت معطفي
فورا تغير موقفي
يا بردُ أينك من دمي
أنا شعلة لا تنطفي
* * *
الكل من حولي هتف
بردٌ مخيفٌ وارتجف
وأنا عن الكل اختلف
في داخلي دفء خفي..
فهي استعارت معطفي
* * *
يا معطفي ما أسعدك
قربي وما.. ما أبعدك
حاولت أن لا أحسدك
يا ليتني أنا معطفي..
يا للهدوء العاصف
* * *
قالت أعطركُ أجنبي؟
بالله لا تستغربي
وعطر قلبي الطيب
قالت بكل تلطف..
تبدو الحنون العاطفي
* * *
وتغامزوا من حولنا
فالحبُ أصبحَ مُعلنا
وسألت روحي هل أنا
محبوبها أم معطفي؟
أين الدليل لأحتفي؟
* * *
وهنا أتتنا الحافلة
فتنهدت هي قائلة
شكرا وخُذهُ قَبّلهْ
قد كان يوما معطفي..
والكل صفق يشتفي
لما أعادت معطفي..
ومضت بغير توقف
* * * *
كريم العراقي
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
يضعُ أذنَهُ على صَدَفَةِ قلبِها
ليصغيَ
إلى البحر.
بعينيْن مغمضتيْنِ
يراها
طفلةً ترسمُ بدمعاتِها الدوائرَ في ماءِ روحِهِ
و تسألُ:
"هل تبكي الأسماكُ
مثلَنا
في الأعماقِ
حينَ تكونُ وحيدةً و حزينةً؟".
دموع الأسماك - سوزان عليوان
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
:.: وجوه 1 :.:
لأنّكَ وحيدٌ
و روحُكَ شاحبةٌ
تلوّنُ وجوهَ أطفالِكَ بالمساحيق
ثمّ تجلسُ قبالتَهُمْ
و تبكي
***
:.: وجوه 2 :.:
طرقوا نافذتَهُ
لكنّهُ أطبقَ أهدابَهُ
و اختبأ
من دموعهم
.خلفَ نظَّارتيهِ
كم يخشى جرحَ المرايا
***
:.: شتاء :.:
لم أكن أبكي
لكنَّ الأصحابَ
كانوا يختفونَ في عينيّ
كأضواءِ السيّاراتِ
تحتَ المطر
***
:.: عزلة :.:
دفنتُ رأسي
.في ظلِّها
غرقتُ
بأهدابي
.في الفراغِ الأزرق
بكيتُ
مثلَ بحرٍ
أغلقَ نوافذَهُ
***
:.: أسطورة المطر :.:
المطرُ
على نوافذِنا
.دمعُ أطفالٍ رحلوا
في السماءِ
يفتقدونَ أمّهاتِهِمْ
حجراتِهِمْ
دفاترَهُمْ
.و يبكون
قوسُ القزحِ
فرحةُ الأطفالِ ذاتِهِمْ
و قد ربّتَ اللّهُ على أكتافِهِمْ
و ابتسم
***
:.: Cafe de La Paix :.:
الليلُ
شارعٌ طويلٌ
تبكي على أسفلتِهِ
.غربةُ المطر
الليلُ
متاجرُ مغلقةٌ
و رجلٌ حزينٌ
يلفُّهُ معطفٌ
.تلفُّهُ الريح
الليلُ
حانةٌ مخنوقةٌ
بالدخانِ
.و البكاء
رفاقُ الليلِ
مقعدٌ خاوٍ
زجاجةٌ فارغةٌ
و نبضٌ ممتلئٌ
كحبّةِ المطر
سوزان عليوان
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الروح
يضعُ أذنَهُ على صَدَفَةِ قلبِها
ليصغيَ
إلى البحر.
بعينيْن مغمضتيْنِ
يراها
طفلةً ترسمُ بدمعاتِها الدوائرَ في ماءِ روحِهِ
و تسألُ:
"هل تبكي الأسماكُ
مثلَنا
في الأعماقِ
حينَ تكونُ وحيدةً و حزينةً؟".
دموع الأسماك - سوزان عليوان
مقطوف رائع و ساحر يا همس
سلمت أناملك
:)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
الاخ اجتياح
أسعدنى انها ارتقت لبعض من ذائقتك الالقة
ودي و تقديري
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
سَأَعُدْ ..!
لا أعلمُ ..
كم هو عُمرُ هَذهِ الدَمعة التي هطَلتْ على عتبةِ الجُرْحِ ذاتِهِ ..
الأولى ؛ الثَّانيةُ ؛ أَم السَّابعةَ ؟
لا شَيء يتغيرُ في مِيزانِهَا !
كلُ الدمعاتِ يقترفن إثمَ الجريانِ ،
و ينزوينَ في ردهَاتِ الرُوحِ بحثاً عن مَكمن !
أتُراها هي الأُخرى تبحثُ عن الأمانِ
كمَا كانت روحي تبحثُ عَنه ؟!
أيُّ الدمعاتِ كُنتِ ؟!
فَاصِلة ٌ مكسورةٌ ؟!
زاويةٌ متخمةٌ بالآسى ! بالهَجْر
بابتسَامةٍ محمومةٍ !!
رؤيةٌ مُعتمةٌ ! شهقةٌ مكبوتةٌ ٌ
و نشيجٌ يتّقطعُ !
تباً ..! للمدائنِ الّتي تُحاولُ أن تُزهرَ
و هي ترى الجدبَ في غِيابِهِ ..
تباً ..! للسْوسناتِ
كيفَ تتجرأُ أَن تنثرَ أريجها
و البُؤسُ في مرماهِ مُلقى ..
حتى النوافذَ بَاتت تشتكي الوَسْن ..!
لا شيء!
دمعة ٌ سَابعة ٌ ..!
اهبطي يا سَيدةَ الدَمعِ من هودجكِ الذَّهبي ..
اهبطي إلى الأرضِ .. إلى القاع
يا سيدتي !
اهبطي إلى حيث الأنفاسُ ( المُؤكسدة ) !!
إلى حيث تموتين !
اهبطي بسلامٍ ، فالأرضُ رحبة ..
و الهمُ يرتجي الرِّي ..!
اهبطي .. فأنتِ و اللّيل و بقايا الأحلام
أصدقاءُ الغفوةِ على شُرفاتِ الوهن ..
فلتهبطي بسلامٍ و صمت ..
دَمعةٌ سَابعة ..!
و ليلةٌ تبكي على أوتارِ الشَّفق
تُرتِلُ أحاديثَ الشُجونِ على امتدادٍ من الهزيع .
هل لليلِ في حماكِ هجعةٌ مأهولةٌ ؟!
دَمعةٌ سَابِعةٌ على عَتَبةِ الجُرح - إيمان بنت عبد الله
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
ملحوظة
ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً
فَـوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها :
لَعَـنَ اللّهُ الأمـير
لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ
.. إلاَّ الشّخـيرْ !
أحمد مطر
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
أمل
ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل !
***
ما زال في كرومكم عناقد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب ..
***
ما زال في بيوتكم حصيرة .. وباب
سدوا طريق الريح عن صغاركم
ليرقد الأطفال
الريح برد قارس .. فلتغلقوا الأبواب ..
***
ما زال في قلوبكم دماء
لا تسفحوها أيّها الآباء ..
فإن في أحشائكم جنين ..
***
مازال في موقدكم حطب
و قهوة .. وحزمة من اللهب ..
محمود درويش
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
بائع الأحلام
تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم !
وصوتي ضاع وأختنق الكلام
ما زلت أصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام
***
لا تسألوني الحُلم
أفلس بائع الأحلام ..
فالأرض خاوية ..
وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار
ماذا أبيع لكم .. ؟
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم ؟
وأيامي انتظار ........ في انتظار
................
فاروق جويدة
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ
وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُ
وكفُّكِ في مثلِ البدرِ قد لاحَ نصفهُ
فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُ
كلحظكِ أو أمضى وإن كانَ آسيا
جراحَ اللواتي ما لهنَّ قرابُ
يمجُّ كمثلِ الشهدِ مجتهُ نحلةٌ
وإن لم يكن فيما يمجُّ شرابُ
ويكتبُ ما يحكي العيونَ ملاحةً
وما السحرُ إلا مقلةٌ وكتابُ
فدونكِ عيني فاستمدي سوادها
وهذا فؤادٌ طاهرٌ وشبابُ
أرى الكفَّ من فوقِ اليراعِ حمامةً
وتحتَ جناحيها يطيرُ غرابُ
كأنَّ أديمَ الليل طرسٌ كتبتهِ
وفيهِ تباشيرُ الصباحِ عتابُ
كأنَّ جبينَ الفجرِ كانَ صحيفةً
كأنَّ سطورَ الخطِّ فيهِ ضبابُ
شكسبير العرب
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
الجثة
في مقلب القمامة ،
رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،
تجمعت من حولها النسور والذباب ،
وفوقها علامة ،
تقول هذه جثة كانت تسمى كرامة
أحمد مطر
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
يا شقيق الروح من جسدي
أهوى بي منك أم ألم
أيها الظبي الذي شردا
تركرتني مقلتاك سدى
زعموا أني أرك غدا
وأظن الموت دون غدي
أين مني اليوم ما زعموا
أدنُ شيئاً أيها القمر
كاد يمحو نورك الخفر
أدلال ذاك أم حذر
يا نسيم الروح من بلدي
خبر الأحباب كيف هم
موشح ابن سناء الملك
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
أقُول وقد ناحـــــــتْ بِقُرْبي حمامة
أيا جارتا هل تــــــــشعُرين بحالي
معاذ الهوى ما دمتِ طارقة النوى
ولا خــطــــــرتْ منكِ الهمومُ ببال
أتحـمـل محــــــــزون الفؤاد قوادم
على غـــــــصن نائي المسافة عال
أيا جـــــارتا ما أنْصَف الدهر بيننا
تعــــــــــاليْ أقاسِمْك الهمُوم تعالي
تعالي تـــــــريْ روحا لدي ضعيفة
تردد فـــــــــــــي جسم يُعَــذَبُ بال
أيضحكُ مأســــــــورٌ وتبكي طليقةٌ
ويسكتُ مــحـــــــزون ويندبُ سال
لقد كـنـــــــــــتُ أوْلى بالدمع مقلة
ولكن دمــعي في الحوادث غـــــال
أبو فراس الحمداني
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
كاترينا
أقبلتْ والشِّمال تلوي اليمينا تخلط القادمين بالرَّاحلينا
أرسلتْ طرفَها ومدَّتْ خُطاها تَطَأ الأَرض توقظ الغافلينا
كشفتْ رأسَها، فلم تُخْفِ وجْهاً حين سارتْ ولم تُغطِّ الجبينا
مقلتاها تحدِّ ثانِ بسر كان قبل المجيء سرَّاً دَفينا
شفتاها تُردِّدان حروفاً وحديثاً عمَّا تُريد مُبينا
قَدَماها تُعلِّمان الفيافي ما يُريها انطلاقَها ويُرينا
ساقت الموجَ والبحار وساقت خَلْفها الرِّيح تَطرد الهاربينا
وأدارتْ في كلِّ شيءٍ رحاها فأحالت ما واجهته طحينا
وأراقت عليه ماءً أُجاجاً صنعتْ منه للفناءِ العَجينا
لا تبالي بما تقابل مهما كان ضخماً وكان صلباً متينا
ملأتْ دربها الطويل ضحايا وصراخاً وادمعاً وأنينا
كيف جاءت وأين تغدو وماذا تبتغي هذه التي تجتوينا؟!
ما اسمُها؟ ضجَّت الأعاصيرُ لمَّا سألوها، ورددتْ (كاترينا)
(كاترينا) أما ترون يديها كيف هزَّتْ قلاعكم والحصونا؟!
أو ما تسمعون وقْع خُطاها أَورَثَ العقل حيرةً وجنونا؟!
مالكم - ويلكم - وقفتم حيارى وفغرتم أفواهكم واجمينا؟!
أنتم القوَّة العظيمة هيَّا حطّموها، وأمّنوا الخائفينا
وجِّهوا نحوها أساطيل جوّ واملؤوا البحر للدِّفاع سفينا
أمطروها بسائل الغاز حتى تقتلوها قتلاً فظيعاً مُهينا
حرِّ قوها بناركم، مزِّقوها كضحايا العراقِ حتى تَلينا
عندكم خبرة القتال، رأينا في بلاد الأَفغانِ منها فُنونا
ورأينا العراق يجري دماءً بعد أن صار في يديكم رهينا
(كاترينا) هيَّا اسمُلوا مقلتيها بالمسامير، أَغمِدُوا السكِّينا
عندكم خِبرَةُ السجون فهيَّا أَسِكنُوها في (قونتنامو) السُّجونا
أجهزوا - أيها الصقور - عليها قبل أن يَهزِمَ اليقينُ الظُّنونا
بادروها بجيشكم، واستعدُّوا قد أتتكم (ريقا) بما تكرهونا
جَنْدِلُوا هذه وتلكَ سريعاً أولستم بجيشكم قادرينا؟!
نحن - والله - لا نريد هلاكاً للضحايا، ولا نريد فُتونا
غير أنا نقول قوْلَةَ حقّ يصبح الظنُّ في مداها يقينا
يُمهل الله خلقَه ويُريهم طُرُق الخير عَلَّهم يَسلكونا
جعل العفو واحةً وغصوناً وارفاتٍ تظلِّل التائبينا
بابُه مُشرعٌ لكلِّ منيبٍ بابُ خيرٍ يستوعب العالمينا
فإذا أسرف العباد وجاروا وتمادوا وروَّعوا الآمنينا
قال: كُنْ، خالقُ العباد فكانتْ لَمْحَةُ العينِ مُهلَةَ الظالمينا
يا ضحايا غرورهم وهواهم كم ننادي غروركم فاسمعونا
اسمعونا فربما جاء يومٌ مُثْقَلٌ يملأُ المسامع طينا
اخرجوا من مغارةِ الوهم إنَّا لنراكم في ليلها غارقينا
احرسوا شعبكم بعدلٍ، وإلا فعليكم أوزارُهم أجمعينا
ما دهاكم، أما كفى ما رأيتم من ملايين شعبكم هائمينا؟!
لحظةٌ من إرادة الله دكَّتْ ما بنيتم من القلاع سنينا
مَنْ رأى البحر هائجاً، وتمادَى دوَّنتْه الأمواجُ في الهالكينا
عبدالرحمن العشماوي