الشفق
÷
نسايم ليل
فكونو معنا ....
عرض للطباعة
الشفق
÷
نسايم ليل
فكونو معنا ....
اختيار موفق اخي ابن ابيه
الاخ ابو محمد قلم معروف وفكر رائع يستحق التقدير
نسايم ليل قمة في الخلق ورقي الكلمه
في انتظارهم
وشكرا مبدعنا
الأسرة الطيبة والمترابطة هي أول الخلايا في بناء المجتمع المسلم والإبن قرة عين الأب وبهذا يتمنى الآباء أن يركب الأبناء مع قوافل الصالحين
والتربية الناجحة لابد أن تكون لغد أفضل ونحافظ على الأمانة .قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
كيف أحافظ على هذه الأمانة أستاذنا الشفق ؟؟؟
ماهي الآثار المترتبة للمشاهدات التلفازية الطويلة على الأبناء (سواء كان أفلام عنف أو غيرها الخ الخ )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات
أولا أسجل إعجابي الكبير بفكرة هذا الموضوع وما فيه من جوانب إيجابية
على بناء اسرة مسلمة متماسكة يسودها الود والتفاهم والاحترام المتبادل .
وأعتذر كثيرا من الأخ الغالي أبن أبيه على مماطلتي المتعاقبة واعتذاراتي المتكررة
من المشاركة في هذا الموضوع ولكن والله لبعض الظروف التي منعتني من ذلك مسبقا .
كما يسعدني ويشرفني الحوار مع الأخت نسايم ليل التي أقدر فكرها وتمسكها بتعاليم دينها
فلقد جمعت بين خيري الدنيا والآخرة ، وأسأل الله لها الثبات على قول الحق والتوفيق لما يحيه الله ويرضاه .
وأسأل الله ان يعينني وأياها على الخروج بحوار راقي وممتع يفيد القراء ويلبي رغباتهم .
بالنسبة لي سأناقش بكل إريحية من غير تكلف ولا تعصب لرأي مع احترام الرأي والرأي الآخر .
لدى قناعة كاملة إن الخطوة الأولى لبناء أسرة مسلمة وسعيدة يسودها الود والتفاهم والاحترام المتبادل
يقوم على حسن اختيار الزوجة ولذلك أرشد ديننا إلى اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين القويم، والخلق الكريم، والمنشأ الطيب، الودود الولود، فقال صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك )
وما عناية رسولنا صلى الله عليه وسلم وحثه على اختيار المرأة الصالحة ذات الدين ، إلا لما يؤمل منها من قيام بالحقوق الزوجية، ورعاية شؤون الزوج، وتربية الأولاد، وبناء الأسرة على أسس من التقوى والإيمان.
فالزوجة الصالحة هي الأم مستقبلا التي ستعمل على تنشئة الأبناء تنشئة صالحة .
هنا نتحدث عن امر عظيم عن تربية الأبناء والشعور بأنهم أمانة ولكن علينا قبل ذلك ان نعي إنهم نعمة من الله امتن بهم علينا في وقت حرم منها الكثير فهم اختبار وابتلاء فاما صبر وعناية واما اهمال واخفاق .
بالنسبة لي أرى ان نتذكر من البداية امور مهمة في تأدية تلك الأمانة والوصول للتربية الصالحة
أولا ديننا دين رحمة وتربية وشفقة وهو الحاث على القدوة الصالحة والأسوة الحسنة
فعلى الأب ان يكون في تربيته شافقا بأبنائه عاطفا عليهم رحيما بهم من غير أفراط ولا تفريط
علينا ان نمثل لهم القدوة الصالحة من خلال تمسكنا بشرع ربنا ومن خلال تمسكنا بتعاليم ديننا
أدبا وتعاملا ومن خلال العناية بمبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا .
ومن المهم النصح والتوجيه بحكمة وروية وكلمة طيبة ومعاملة حسنة فقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول: (لاعب ابنك سبعاً وأدبه سبعاً واصحبه سبعاً)، فعلينا اتخاذ هذا الابن بمثابة الصديق نشاوره ونحاوره ونآخيه، مع المحافظة على وقارنا معه. ومن المهم الوضوح معهم وتوفير الأمن والطمأنينة لهم وأشعارهم بحبنا وثقتنا بهم .
علينا تعليمهم وتعويدهم على الأخلاق الحسنة مثل الرحمة والإيثار والعفو والتسامح وزيارة المريض
واحترام الكبير وآداب المجلس والطعام .
أرى من الأهمية النزول لمستوياتهم عمرا وتفكيرا خلال الجلوس معهم ومعايشة أفراحهم واحزانهم
وان نوفر لهم الامان لحل مشاكلهم النفسية والعاطفية .
بكل صراحة القول سهل والتنفيذ صعب جدا في ظل متغيرات الحياة وظهور العديد من التقنيات
والعادات التي غيرت الكثير من المفاهيم لدى الأبناء ولذلك علينا ان نعي بتلك الأخطار المحيطة بهم
ونصحهم وتوجيههم وتذكيرهم بخطورة هذه التقنيات وما لها من سلبيات .
باختصار التربية تقوم على اختيار الأم الصالحة والقدوة الحسنة المتمثلة في الأب
ومراعاة نفسيات الأبناء والشفقة بهم والعطف عليهم وفتح القلوب للاستماع لهمومهم ومشاكلهم
مع النصح والتوجيه والتذكير وزرع الثقة الداخلية بأنفسهم وعدم أشعارهم بدور الرقيب الذي
يتتبع حركاتهم وافعالهم .
تحياتي وتقديري
الأكثار من مشاهد التلفزيون من الأطفال له آثار سلبية سواء صحية أو سلوكية
واريد التركيز هنا على الجانب السلوكي والأخلاقي .
التلفزيون وسيلة تثقيفية وتربوية وتعليمية قبل ان تكون ترفيهية
وعندما تصبح هذه الوسيلة مجرد ترفيه فهنا تصبح ضياع للوقت وأهدار للجانب التعليمي
والتثقيفي لدى الطفل فالطفل لا يهتم بالبرامج التي تنمي من قدراته ومعارفه ومهاراته .
والخوف كل الخوف من تاثير تلك المشاهد والأفلام على خلق ذلك الطفل خصوصا افلام الرعب التي
تقتل الجانب العاطفي لدى الطفل .
وبكل صراحة أخطر ما اخاف منه على الأطفال عند مشاهدة التلفزيون تلك الأعلانات التجارية
وما يعرض فيها من مشاهد قد تصل لحد الأخلال بالأدب .
صدقوني ليس الحل بتلك الرقابة الصارمة على الطفل عند مشاهدة التلفزيون ولا النصح والتوجيه المستمر والمباشر
فذلك يولد الكبت لدى الطفل وقد تجبره للبحث عن وسائل أخرى لأشباع رغباته .
الحل من وجهة نظري يتمثل في عدة امور لعل من أهمها :
أهتمام الوالدين بالاطفال وقضاء اكبر وقت معهم والجلوس والحديث معهم مما يشبع عاطفتهم ويسد الفراغ لديهم .
كذلك اخذ الأطفال في رحلات اوطلعات خارجية خارج المنزل بدلا من الجلوس الطويل امام التلفزيون .
أيضا إيجاد وسائل ترفيهية أخرى للأطفال غير التلفزيون .
أيضا تحفيز وتشجيع الأطفال على سدفراغهم بما ينفعهم من القيام بأنشطة اخرى تنمي مواهبهم وتصقلها وتكتشف
قدراتهم الكامنة في داخلهم .
وهناك نقطة اخيرة مهمة تتمثل في جلوس الوالدين أكبر وقت مع الأطفال عند مشاهدة التلفزيون واختيار الأفضل
والأنسب لهم.
تحياتي وتقديري اختي نسايم ليل
اختيار موفق ابن ابيه
نسايم ليل
والشفق
اكيد الحوار بينهما سيكون مختلف لثقافتهما الواسعه ومعلوماتهما
ماشاء الله
:)
جميل جداً إسمين لهما الأثر الكبير في المنتدى...
نسايم ،، الشفق،، بالتوفيق لكما .....
:h27::h27:
متابعين لنجميا الموضوع بشغف بالتوفيق إخواني
جزيل الشكر أستاذ الشفق وكفيت ووفيت
والشكر موصول لكل من مر من هنا أختي خزامى والأخت دلال والأخت ريحانة ودكتور حب وشكرا جزيلا أخي ابن أبيه
بانتظار اسئلتك أستاذ الشفق
أختي الفاضلة ( نسايم ليل ) تحية عطرة
الأم هي الضلع الهام من مثلث التربية الذي يتكون من الطفل والأم والعملية التربوية
ومالم يتلقى هذا الطفل تربية سليمة على يد أم ناجحة فإنه لا يتوقع منه ان يكون فردا
صالحا في نفسه ومجتمعه .
سؤالي ( الأم الضلع الأهم في التربية كيف تستطيع القيام بدورها المناط بها في تربية ناجحة لأطفالها ) ؟
أختي الفاضلة ( نسايم ليل ) هذا سؤالي الثاني
من أسس اختيار الرجل لزوجته أن تكون صاحبة خلق فاضل وهذا الأمر مرتبط بالأساس وهو الدين
فالدين يمنع من الوقوع في فحش القول وبذاءة اللسان وسوء المنطق
( وصدق لقمان الحكيم عندما قال لولده يا بني اتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل المشيب، يا بني استعذ بالله من شرار النساء، واسأله خيارهن، فأجهد نفسك في الحصول على الصالحة الطيبة تلق السعادة أبد الحياة)
سؤالي ( لماذا اصبحت بعض الفتيات ينظرن للجمال بأنه السبب الرئيسي لزواج الرجل منهن من غير
ان تهتم تلك الفتاة على تعوييد نفسها على الخلق الفاضل الأساس الأهم في اختيار الزوجة ) ؟
إن أحسنت الأم تربية أولادها فسوف يعود خيرهم لآباءهم قبل كل شيء قال تعالى " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " ولمجتمعهم أيضا
والرسالة هنا للأم المسلمة التي تدرك رسالتها التربوية ومسئوليتها امام الله وبأن أبناءها أمانة في عنقها
وهذه المسؤولية قد عبَّر عنها القرآن بقوله تعالى: " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ "
وعبر عنها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله:
" كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته... والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها "
واهتمام الأم بأولادها دليل على النضج والشخصية السوية
لابد أن تكون الأم في البداية قدوة لأبناءها بكل ماتريده منهم
يعني لو أرادتهم أن يحافظوا على الصلوات لابد أن تكون هي محافظة جدا على أوقات الصلوات
وإن أرادت منهم الطيبة وحسن الخلق لابد أن تكون هي خلوقة وحسنة خلق وطيبة
وعليها أن تثقفهم باستمرار في كل يوم
ويكون لها جلسة معهم توضح لهم كل مايخص ديننا
كمثال صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعني مجلس ذكر يومي حتى لو كان لربع ساعة
توضح لهم كمثال عواقب ذنوب الخلوات
وتوضح لهم الفضائل ونتائجها والرذائل ونتائجها
وتارة تنصحهم باللين وإن اخطئوا تعاقبهم بحرمانهم من أشياء يحبونها
تكون لهم صديقة بالليل والنهار
ولسانها واعظا في الليل والنهار وبصوت لين ونبرة منخفضة وقلب محب
وتعويدهم على فعل الخير والصدقات وتفريج الكربات والسعي لقضاء حاجات الناس
وهي تكون مسبقا قامت بهذا العمل امام ناظريهم ( وهذا لايكون رياءا لأن نيتها تعليم الصغار )
من ناحية اهتمام المراة بجمالها فهذا غريزي ياأستاذي
وكل امراة تحب ان تكون اجمل النساء وأكثر جاذبية
وماأروع ان تكون المرأة جميلة وبصفات حسنة وخلق رائع
وحاليا نجد الكثيرات تهتم بجمال المظهر فقط وتترك الجوهر
وردي على سؤالك : الرجل غالبا ( إلا من رحم ربي ) انغمس في ظل الفضائيات وصار مغرما بالغانيات والممثلات
فصارت المرأة تحاول قدر المستطاع ان تصل لجمال هؤلاء
لدرجة دخلت في المحرمات في عمليات التجميل كرفع الحواجب ونمصها لطول العمر وتكبير الخدود وازيدك من الشعر بيت ومن الممكن تدخل في عمليات تجميل خطيرة جدا تريد إرضاء هذا الرجل الذي يقارن بينها وبين الممثلات والغانيات
مع أنها اجمل منهن بجمالها الفطري الغير متصنع
والأثنى ( إلا من رحم ربي ) صار تفكيرها غريبا لأن الرجل (طبعا لاأعمم ) أرادها أراجوز وشبيهة بفلانة وعلانة
ولو علمت أن حسن الخلق يجعلها من أروع النساء لتركت التجميل والماكياج الصارخ الخ
ولا مانع ان تهتم المرأة بجمالها قدر المعقول ودون مبالغة وفي نفس الوقت تكون ودودة وحنونة وطيبة
شكرا لك أختي الغالية نسايم ليل
سعيد جدا بهذا الحوار الممتع والنقاش الهادف معك
رائعة جدا هي ردودك لدرجة الإبهار والإقناع
من الطبيعي والفطرة ان تبحث المرأة عن جمالها فذلك أمر جاذب للرجل
لكن ما اجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا وما أروع ان تجمع المراة بين المظهر والجوهر
وما بين الخلق والجمال ، فجمال الوجه والجسد ذاهب وزائل مع مرور السنين ويبقى جمال الروح
وطيبة القلب وصفاء النفس ونقاء الروح .
تحياتي وتقديري
الشفق
نسايم
لازلنا ننتظر مزيدا من الروووعة ,,,,
عذراً عن تأخري في إبداء إعجابي بهاذا الموضوع العضيم الفائدة
أشكرك أخي (ابن أبيه) على هذا الموضوع وأشكر لك إدارته وحسن اختيار للعقول والأقلام الراقية
وأشكر كل من أبدى كلمة في سبيل الرقي بالاسرة والحياة الزوجية
متابعة بصمت
أختي الفاضلة نسايم ليل مما لاشك فيه إن الزواج أسمى وأعظم من كل المسميات
فهو مفهوم شراكة وعلاقة بين روحين يربطهما تفكير واحد ومصير مشترك .
وجميل ان تصل العلاقة بين الزوجين لمرحلة الصداقة بكل ما فيها من معاني سامية
من الاشتراك في الفرح والحزن والسعادة والألم والمساندة في تحقيق الأمال والاحلام
من غير ان يشعر احدهما بحرج من الثاني .
سؤالي كيف تستطيع هي أن تصل لهذه المرحلة المتقدمة من شراكتها مع هو ( زوجها )
وان تتملك قلبه وتصل إلى عقله فتشاركه كل جزء من حياته فرحا وترحا حتى يصبح كل منهما
مصدر الأمن والامان للآخر ومنبع قوته وعزيمته في تحقيق أحلامه .
تحياتي وتقديري