مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
الطبعة الرابعة
http://www.eljame.com/mktba/upload/420120ss5cvbc.gif
للتحميل المباشر اضغط هنا
تنويه : الرابط سليم وعلى مسئوليتي
يتبع بإذن الله
عرض للطباعة
مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
الطبعة الرابعة
http://www.eljame.com/mktba/upload/420120ss5cvbc.gif
للتحميل المباشر اضغط هنا
تنويه : الرابط سليم وعلى مسئوليتي
يتبع بإذن الله
العقيدة الإسلامية وتاريخها
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/1...eljame_com.jpg
حجم الكتاب : 8.63 MBhttp://www.gulfup.com/G.png
تنويه : الرابط سليم وعلى مسئوليتي
يتبع بإذن الله
حقيقة الشورى في الإسلام
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/0...am.rar4825.jpg
حجم الكتاب :7.2 م.بايت
يتبع بإذن الله
مشكور هذا الجهد الكبير
ونرجو تبيين كيفية وفاة الشيخ الجليل هل بمرض
أو وفاة طبيعية لأني سمعت أنه بسرطان الفم ولا حول ولا قوة إلا بالله
ابو تراب : مشكور هذا الجهد الكبير
ونرجو تبيين كيفية وفاة الشيخ الجليل هل بمرض
أو وفاة طبيعية لأني سمعت أنه بسرطان الفم ولا حول ولا قوة إلا بالله
مرحباً بك أخي الحبيب
الشيخ رحمه الله أبتلي بمرض لمدة عام وبعدها توفي ولم أجد مايذكر بسرطان الفم
إليك ترجمة لسيرته
التعريف بالشيخ :
أ - اســمه : هو : محمد أمان بن علي جامي علي ، يكنى بأبي أحمد .
ب – موطـنه : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب.
ج – سنة ولادته : ولد كما هو مدون في أوراقه الرسمية سنة [1349] تسع و أربعين و ثلاثمائة وألف هـ.
فصل في طلبه للعلم :
أ- طلبه للعلم في الحبشة :
نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يسمى الشيخ موسى ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان . ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون .
ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج . فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحديدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام .
و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.
ب –طلبه للعلم في السعودية :
بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله تعالى طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه و استفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم.
و في مكة تعرف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وصحبه في سفره إلى الرياض لما افتتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات .
وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً ، كما أنه لازم حلق العلم المنتشرة في العاصمة السعودية .
وأيضاً فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلامة الفقيه الأصولي (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى) .
كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي رحمه الله تعالى ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فنهل من علمه الجم وخلقه الكريم ، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى ، وفضيلة الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله تعالى و تأثر المترجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه .
كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى حيث كانت بينهما مراسلات ، علماً بأن المترجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلامة محمد خليل هراس رحمه الله تعالى و كان متأثراً به أيضاً.
كما استفاد من فضيلة الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى.
مــؤهـلاته العـلمية :
- حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض . - ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ . - ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م . - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .
مكانته العلمية وثناء العلماء عليه :
لقد كان للشيخ رحمه الله تعالى مكانته العلمية عند أهل العلم و الفضل ، فقد ذكروه بالجميل و كان محل ثقتهم ، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته و حرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان .
و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه ، و معلوم أن الجامعة الإسلامية انشأت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى ، وذلك ليسهم في تحقيق أهداف الجامعة .
و إليك أخي القارئ نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى :
ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان :
{معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.
وقَــالَ فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ :
{ و فضيلته عالم سلفي من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و الندوات العلمية في الداخل و الخارج ،وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميع مجيب}.
وقَـالَ فضيلة الشيخ الداعية محمد عبد الوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن المترجم له :
{ولقد كان رحمه الله على خير ما نحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة و طيب العشرة ، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جنته و يجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين}
و كتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه :
{ و بالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة ، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه ،عف اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله ، تتحدث عنه مجالسه في المسجد النبوي الشريف التي أداها و قام بها و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها ، و لقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق و رافق هو فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق – و السفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم .
لا يجامل و لا ينافق و لا يماري و لا يجادل ، إن كان معه الدليل صدع به ، و إن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به و رجع إليه و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه :{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية . و أشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين ، و نشر لسنة سيد المرسلين . و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله . وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}.
وكتب فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي ، حفظه الله تعالى :
{عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية .
عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة} .
وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً :
{الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه ، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذرهم من المبادئ الهدامة الدعوات المضللة . و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير .
وما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه}.
وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية شيخنا الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ :
{ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته و مخالطته ، ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها ، و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى و توثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين . فمن ذلك أنه في عام خمسة و تسعين و ثلاثمائة و ألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت بيننا و بين أناس من خارج هذه البلاد ممن ابتلينا بهم خلافات في العقيدة و المنهج ، يريدون معارضتنا في عقيدتنا الإسلامية و سياسة حكومتنا الراشدة ، فكتبت إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و غيره من علماء الدعوة في بلادنا أشكو من بعض هذه الأمور ، فلقيت الشيخ محمد أمان في مكة بدار الحديث و أطلعته على ما كتبت أستشيره و أستطلع رأيه ، فشد من عزمي و شرح لي بكلمة موجزة معنى المرجعية الصحيحة و قال : إن هؤلاء العلماء في بلادنا من علماء الدعوة إلى الله هم المرجع الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد فينبغي ألا نتردد في الرفع لهم عن كل مخالفة تحدث و ينبغي أن نقول لهم أنتم مرجعنا في مثل هذه المسائل العقدية فإذا لم نجدكم أو لم تحتملونا فقدناكم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
و افترقنا و أنا أحمل هذه الروح فكان لها تأثير بأمر الله جيد ، و فهمت فهماً راسخاً كيف ينبغي أن نحافظ على سلسلة مرجعيتنا و ألا نلتفت إلى أولئك الأجانب مهما تظاهروا به من التزيي بالعلم و لباس العلماء ، و أقصد بالأجانب الأجانب عن عقيدة السلف الصالح ممن تلقوا ثقافتهم و تشبعت أفكارهم بمنطق اليونان و فلسفة الفلاسفة البعيدين عن الوحي الإلهي بقسميه الكتاب و السنة ، المغرورين بآرائهم وعقولهم المختلطة و شبهاتهم المنحرفة و الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
رحم الله الشيخ محمد أمان و أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و أياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين}.
وكتب فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية و وكيلها للدراسات العليا و البحث العلمي في كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ :
{بسم الله الرحمن الرحيم ما أعرفه عن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله ،- لقد طلب مني أحد تلاميذي – وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد أمان الجامي المتأخرين – أن أكتب شيئاً مما أعرفه عن شيخه و شيخنا الشيخ محمد أمان رحمه الله لأنه بصدد إخراج كتيب عن حياة فضيلته فأقول و بالله التوفيق : بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور و كان رحمه الله من أوائل المدرسين بها وكنت أحد طلابها ، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل وكان في عامة دروسه يعني عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة ، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها .
وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق ، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة ، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها ، و كانت له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة ، لا يدع مناسبة تجئ أو فرصة تمر دون أن يبين فيها سمو هذه العقيدة و صفاءها ورحابتها بياناً شافياً . و أن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه و رسائله التي ألفها . و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر و كان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها و تجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهج خرج عن عقيدة السلف و بطلان كل دعوة صوبت نحو دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة .
وخلاصة القول : إن فضيلته – رحمه الله – كان شديد الحب لعقيدة السلف الصالح ، مخلصاً في الدعوة إليها ، متفانياً في الدفاع عنها ، لا يمنعه من أن يقول الحق في ذلك اعتراض معترض أو مقاطعة مخالف ، رحمه الله و غفر لنا و له }.
و كتب فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وفقه الله :
{ فإن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كان فيما علمت من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى جميعاً الداعين إليها ، الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات . و كان شديداً في الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح ، و كأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة ، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان و صلاحها .
كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و المجتمع ، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين }.
مما سبق من كلام أهل العلم و الفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى تظهر مكانته العلمية و جهوده و جهاده في الدعوة إلى الله تعالى منذ ما يقرب من أربعين عاماً ، وصلته الوثيقة بالعلماء ، واهتمامه رحمه الله و عنايته بتقرير و بيان العقيدة السلفية و الرد على المبتدعة المتنكبين صراط السلف الصالح و دحض شبههم الغوية ، حتى يكاد يرحمه الله تعالى لا يعرف إلا بالعقيدة و ذلك لعنايته بها . هذا و كانت له مشاركة في علم التفسير و الفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية.
فصل في ذكر بعض مؤلفاته - رحمه الله تعالى - :
1- كتاب { الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه } . وهو من أنفع كتبه رحمه الله ، و هو من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، الطبعة الأولى سنة 1408هـ.
2- كتاب { أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام } ط2 ،المكتب الإسلامي سنة 1399 هـ . و يحتوي هذا الكتاب عدة محاضرات و ندوات في مواضيع في تقرير العقيدة السلفية أو عرض للدعوة في أفريقيا ، أو ذكر لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل ، أو رد على الصوفية .
3- كتاب {مجموع رسائل الجامي في العقيدة و السنة } الناشر دار ابن رجب ط1 ،9- سنة 1414هـ .
4- رسالة بعنوان { المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية } و هي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و رد فيها على الملحد محمود محمد طه ،11- و هي من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
5- رسالة بعنوان { حقيقة الديموقراطية و أنها ليست من الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ و قد طبعت قبل سنة 1413هـ بعنوان { للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الديموقراطية }. و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ .
6- رسالة بعنوان { حقيقة الشورى في الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ .
7- رسالة بعنوان { العقيدة الإسلامية و تاريخها } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1414هـ .
فصل في ذكر بعض تلاميذه :
رجل هذه مكانته عند ذوي العلم ، و هذه جهوده في الدعوة إلى الله تعالى و حبه لهذه العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها و تقريرها في نفوس المسلمين ، سواء في داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها يصعب حصر طلبته و تلاميذه سواء من درس عليه في جازان أو المدينة النبوية أو باكستان أو في أفريقيا أو غيرها أو من خلال دروسه بالمسجد النبوي الشريف أو مساجد جدة أو في المنطقة الشرقية ومن بعض طلبته :
1- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله .
2- فضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى .
3- فضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى .
4- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي حفظه الله .
5 - فضيلة شيخنا المحدث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله.
6- فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى .
7- فضيلة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله .
8- فضيلة الدكتور صالح الرفاعي الباحث بمركز خدمة السنة و السيرة النبوية وصاحب كتاب { الأحاديث الواردة في فضائل المدينة } حفظه الله تعالى .
9- فضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه لله تعالى .
10- فضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى .
وآخرين يصعب حصرهم .
فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة :
1- فمن ذلك نصحه:
كان رحمه الله تعالى ناصحاً – فيما أحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم . ويظهر ذلك بأدنى تأمل ، فقد نذر حياته في تقرير ما يجب للرب سبحانه و تعالى في ربوبيته و أولوهيته وأسمائه و صفاته على وفق فهم السلف الصالح ، و ذلك من خلال دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة ، و كان عادلاً في رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى .
2- قلة مخالطته الناس :
كان رحمه الله تعالى معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير ، فأغلب أوقاته و أيامه محفوظة ، و طريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض .
3- عفة لسانه :
كان رحمه الله تعالى عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب ، بل و لا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته ، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه ، إذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب على مثله من النصيحة .
4- عفوه و حلمه :
فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر قابل من أساء إليه بالحلم والعفو .
وقد حضرته مراراً بالمسجد النبوي أو في الطريق يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب ، أو الطعن ، أو الافتراء ، فيستسمح منه فيقول رحمه الله : أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي ، و يسامح من يتكلم في عرضه و يقول : لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع ، و يطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه .
5- عنايته و تعهده بطلبته :
فقد كان رحمه الله تعالى من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس ، بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم و يقضي بعض حوائجهم،و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية ، أو بعض ما يواجهونه من مصاعب في هذه الحياة و بالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم .
وكان هذا التصرف منه يترك أثراً بالغاً عند طلابه ، فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم . وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية .
و الحق إن الشيخ رحمه الله تعالى اجتمعت فيه خصال خير كثيرة لو أسهبت في ذكرها اتهمت فيه ، و ما نقلته آنفاً عن أهل العلم في ذلك كافٍ و الله أعلم .
فصل في عقيدته السلفية :
في الحقيقة كنت متردداً في كتابة هذا الفصل و ذلك لوضوح عقيدة الشيخ السلفية و معرفة الخاص و العام بها ، و لكن لأنني أكتب فقد يقع هذا المكتوب في يدي من لا يعرف الشيخ ، و كذلك جرت العادة عند كتابة التراجم ذكر عقيدة المترجم له .
و إليك بعض ما يدل على عقيدته السلفية : من خلال دروسه في جازان بالمعهد العلمي و في الجامعة الإسلامية بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و بالمسجد النبوي الشريف و رحلاته الدعوية في الداخل و الخارج حيث درس خلالها الكتب السلفية مثل:
1- شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز
2- الواسطية 3- الفتوى الحموية الكبرى
4- التدمرية
5- الإيمان
6- ثلاثة الأصول
7- و فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد
8- و قرة عيون الموحدين
9- و الأصول الستة
10- و الواجبات المتحتمات
11- و القواعد المثلى
12- و تجريد التوحيد للمقريزي
13- رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه فانظر على سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام }ط2 المكتب الإسلامي سنة 1399هـ.
14- من خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية.
مرضه و موته :
لقد ابتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرض عضال حتى أرقده الفراش نحو عام فصبر و احتسب . وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمت روحه لبارئها ، فصلي عليه بعد الظهر و دفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية .
وشهد دفنه جمع كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم . و بموته حصل نقص في العلماء العاملين فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين .
وصلي اللهم و بارك على عبدك و رسولك نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً .
كتبها تلميذه / مصطفى بن عبدالقادر الفُلاّني 5/3/1419هـ المدينة النبوية.
ملفات اخرى (مطوية لترجمة الشيخ) للتحميل اضغط هنا
يتبع بإذن الله
لهذا العلامة فضل كبير على الأمة في الزمن فقد فضح المبتدعة وأنقذنا من فكرهم
منبر الحقيقة :
لهذا العلامة فضل كبير على الأمة في الزمن فقد فضح المبتدعة وأنقذنا من فكرهم
مرحباً أخي الحبيب , للأسف هناك من يعتقد أن الجامية مذهب مستقل
ونسبوها للشيخ محمد رحمه الله الذي كانت وصيته التمسك بمذهب
أهل السنة والجماعة المذهب الصافي المبني على العقيدة السمحة التي جاء بها سيد الخلق
وكما تفضلت ياأخي فقد فضح المبتدعة لذلك أرادوا تشويه سيرته الطيبه
شكراً لكرم أخلاقك وبإذن سوف نجمع هنا ما يقدرنا الله عليه للتعريف
بالشيخ محمد رحمه الله .
التصوف من صور الجاهلية
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/18_5_2009_002.gif
حجم الكتاب :24.9 ك.بايت
يتبع بإذن الله
لاشك أن الشيخ محمد بن أمان الجامي عالم فاضل رحمه الله من علماء أهل السنة والجماعة
العالم السلفي المعروف المشهود له من أكابر العلماء بعلمه وفضله وصفاء عقيدته
وقد عرف عن الشيخ منافحته ومدافعته عن المنهج السلفي وقد أوذي بسبب ذلك كثيرا
رحمه الله وغفر له وأدخلنا وإياه الفردوس الأعلى
أما من يدعي أن هناك فرقة جامية
فقد ظلم نفسه وغيره . ويعلم الله أنها فرية لاأساس لها من الصحة
ربما غلبت على عدنان إبراهيم شقوته ..
يا هذا انظر إلى الموضوع من أول إلى آخره ..
انظر إلى ذلك النتاج العلمي والذي هو لعمري كفيل بأن يزيل شبهتك
ولكن حسبي وحسبك الهوى الذي يحيف بنا إلى طريق الظلم والحسد والأحقاد البالية ..
كف لسانك وارجع إلى عقلك واستفت قلبك يقنعك ..
http://vb.noor-alyaqeen.com/images/smilies/5.gif
الجامية والوهابية والحشوية
ألقاب تنفيرية
لفضيلة الشيخ / عبد العزيز بن ريس الريس
حفظه الله
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgc...8.imgcache.gif
فإن أعداء دعوة الحق ينبزون أهل الحق بألقاب لينفروا الناس منهم ، فقديماً وصفوا أهل السنة بأنهم مشبهة مجسمة روى اللالكائي (3/ 532 ) عن إسحاق بن راهويه أنه قال: علامة جهم وأصحابه دعواهم على أهل الجماعة، وما أولعوا به من الكذب أنهم مشبهة بل هم المعطلة، ولو جاز أن يقال لهم: هم المشبهة لاحتمل ذلك ...ا.هـ .
وروى اللالكائي (1/ 179) عن الإمام أبي حاتم أنه قال: وعلامة الزنادقة: تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الآثار، وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مشبهة ا.هـ
وقال الإمام أبو محمد البربهاري في شرح السنة ص 109: وإن سمعت الرجل يقول: فلان مشبه، وفلان يتكلم في التشبيه، فاتهمه واعلم أنه جهمي ا.هـ .
وطريقة الرد على أهل البدع في نبزهم أهل السنة بالألقاب التنفيرية هو الاستفصال منهم وكشف إجمالهم الذي يلبسون به الحق بالباطل ، فإذا استفصلت من أحدهم عن سبب نبز أهل السنة بأنهم مجسمة ؟ قالوا: إنهم يثبتون لله يدين ، فعلى هذا تكون مشابهتين ليد الخلق فإذا استفصلت وقلت: هل يقولون بأن يديه كيدي الخلق؟
فإن كان صادقاً اعترف بالحقيقة وبين أنهم يثبتون لله يدين تليق به على ما جاء به القرآن ، فعندها ينقلب ذمهم وقدحهم مدحاً وثناء ، وهكذا أهل البدع في كل زمان ومكان .
ومن الألقاب التنفيرية التي ينبز بها أهل البدعة أهل السنة (الوهابية ) يريدون بهذا النبز والطعن في دعوة التوحيد التي قام بها الإمام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – ومن معه وبعده من فرسان التوحيد وعساكره ، وقد بين أئمة الدعوة النجدية السلفية وغيرهم من السلفيين وهاء المطاعن المصوبة على دعوة التوحيد التي قام بها الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب ، وأن لقب ( الوهابية ) جاء به أعداء دعوة التوحيد لتنفير الناس من التوحيد الصافي .
وفي هذه السنوات يعيد الزمان نفسه ، ويصوب أعداء الدعوة السلفية سهامهم ومطاعنهم على الدعوة السلفية بنبزهم بلقب (الجامية ) تنفيراً من الدعوة السلفية الحقة، ولكون دافع كثير منهم الجهل ، أردت أن أبين حقيقة الدعوة السلفية المسماة كذباً وزوراً ( بالجامية ) لينفر الناس منها ، وإليك البيان :
-----------------
أولاً / التعريف بالشيخ محمد أمان بن علي الجامي:
لا أطيل بالتعريف به ، لكن أركز على أمرين :
الأول: أن الرجل – رحمه الله – داعية توحيد ، وجلس في الحرم المدني يدرس سنين طويلة العقيدة السلفية ، وشرح عدة متون كالتدمرية والحموية والواسطية ، وكان رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية .
الثاني: قد زكاه علماؤنا كالإمام عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – في حياة الشيخ محمد أمان وبعد مماته فقال في كتابه رقم 64 في 9/1/1418هـ عن الشيخ محمد أمان: معروفٌ لديَّ بالعلم والفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه والتحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب ا.هـ.
------------------
وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ : الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ويحذِّرهم من المبادئ الهدامة و الدعوات المضللة. و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير ا.هـ.
وقال الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد : عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ، ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ، ثم في المرحلة الجامعية . عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، والتحذير من البدع وذلك في دروسه ومحاضراته وكتاباته ، غفر الله له ورحمه وأجزل له المثوبة ا.هـ
-------------------
ثانياً / تاريخ من يسمونهم بالجامية كذباً وزوراً :
إن معرفة متى أطلق هذا اللفظ التنفيري ( الجامية ) على دعوة الحق السلفية مهم في إدراك أبعاد النبز بهذا اللقب التنفيري.
إنه لما أفتى علماؤنا الكبار وفي مقدمهم الإمامان عبدالعزيز بن باز ومحمد العثيمين – رحمه الله – بجواز الاستعانة بالقوات الأمريكية لدفع شر العدو الباغي المتعدي صدام حسين لأنه لا قبل لنا بمواجهة جيشه الباغي فصرنا بين نارين ، إما أن نواجه العدو بأنفسنا ولا قدرة لنا على ذلك فعليه قد نخسر أنفسنا وأموالنا وأعراضنا ، وقبل ذلك ديننا الذي هو التوحيد فإن "صدام حسين" عدو التوحيد فهو رافع راية الدين البعثي والذي لخصه شاعرهم بقوله :
آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ماله ثان
وإما أن نستعين بالقوات الأجنبية الأمريكية فنخسر شيئاً من حطام الدنيا في مقابل إبقاء الأكثر ، وأهم من ذلك حفظ الدين والنفس والعرض
ولاشك أن العاقل يختار خسارة شيء من المال مقابل حفظ الدين والنفس والعرض ، لا سيما والدين الذي تقوم به الدولة السعودية – حرسها الله – لا يوجد في أي دولة أخرى إذ هي تقيم عقيدة السلف من إفراد الله بالعبادة وإثبات أسماء الله وصفاته فليست دولة صوفية ولا رافضية ولا بعثية ولا علمانية بل دولة توحيد سلفية – أدامها الله على السنة – فضعفها ضعف للتوحيد والسنة وقوتها قوة التوحيد والسنة والعداء لها عداء للتوحيد والسنة
قال الإمام ابن باز – رحمه الله - فالعداء لهذه الدولة عداء للحق عداء للتوحيد ا.هـ
فلما أفتى علماؤنا الأجلاء بما يقتضيه العقل والدين من جواز الاستعانة بالكفار كشر الحزبيون والحركيون عن أنيابهم وأظهروا ما في مكنونهم وأصدروا أشرطة ومحاضرات عارضوا فيها علماءنا وأشاعوا الرعب بين العامة فوصفوا علماءنا بجهل الواقع وأن هذا مخطط أمريكي قديم الهدف منه استحلال أرض الحرمين فقالوا : لذا لن تضرب أمريكا العراق وأقسم على ذلك طائفة من كبارئهم وإنما ستستحل أمريكا الأرض وتزيح الدين وتغير المناهج الدراسية بل تعدوا هذا ورجعوا بالطعن على علمائنا وكان منهم يومذاك الإمام عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين – رحمهما الله - .
فما إن تذهب الأيام إلا ويظهر الله خبثهم وتنكشف سوأتهم ويميز الله صدق علماء السنة من تهويل دعاة الحزبية الحركية فتضرب أمريكا العراق ويرد الله كيد صدام وجيشه ، فيحفظ بمنه دولة التوحيد السعودية – حرسها الله – وتغير المناهج إلى ما هو أحسن فتحذف كتب محمد قطب التي كانت تقرر التوحيد بمعناه عند أهل الكلام ويوضع بدلاً منها كتب في التوحيد على عقيدة السلف ، ويسارع دعاة الحزبية بعد ذلك بدهائهم المكشوف عند من يعلم السر وأخفى بعقد محاضرات في سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز حتى يستميلوا – بزعمهم – الإمام ابن باز ويبعدوا عن أنفسهم عند العامة تهمة الطعن فيه ذلك الطعن المبطن المكشوف عند من يعرفهم ، لكن ما إن ذهبت الأيام إلا وأصدرت هيئة كبار العلماء بالإجماع في بعضهم بياناً طالبوا فيه بإيقافهم حماية للمجتمع من أخطائهم .
وفي وقت معارضة الحزبيين والحركيين لعلمائنا خرج ثلة من العلماء وطلبة العلم فصدوا بغيهم وساندوا علماءنا ، وردوا على أعيان الحزبيين في أشرطة وكتب نصحاً لعامة المسلمين ألا يتبعوهم ويقعوا في حبائلهم ، وكان من أولئك الشيخ المجاهد محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله – فخشوا أن يستمع الناس إليه وإلى أمثاله من دعاة الحق فتنكشف حقيقة فعالهم فبادروا بالتنفير منه باختراع هذا اللقب ( الجامية ) ، وإثارة بعض الشبهات ليصدوا الناس عنهم .
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgc...8.imgcache.gif
كشف الشبهات حول الدعوة السلفية المسماة (جامية) :
قد أثيرت شبهات أقف مع أشهرها ليظهر الحق لمريده ومبتغيه:
الشبهة الأولى/ أن السلفية المسماة زوراً بالجامية ، أذناب السلطان وأهل غلو فيه .
هذه كلمة مجملة. وطريقة أهل البدع عند طعنهم في أهل السنة أن يأتوا بالألفاظ المجملة ليروج نقدهم وقدحهم، فهل رأيتهم أطاعوا العلماء والأمراء فيما حرم الله ؟ وهم يرددون كثيراً أن السمع والطاعة في غير معصية الله كما تقدم بيانه مفصلاً .
وإنما يكثرون من طرح هذا الموضوع لوجود كثيرين يخالفون معتقد أهل السنة في باب السمع والطاعة للحاكم .
-----------
الشبهة الثانية / أن ديدنهم تجريح الدعاة والمصلحين .
هذه – أيضاً – كلمة مجملة ، فمن المراد بالدعاة والمصلحين أهم الثوريون والمربون للشباب على فكر الثورة والتحزب والتميع مع أهل البدع ؟ أم أن المراد بهم الدعاة السائرون على طريقة علمائنا الكبار وهي طريقة سلف الأمة ؟
الواقع أنهم إنما جرحوا النوع الأول. لأن هؤلاء خالفوا نهج الكتاب والسنة ولبسوا على العوام دينهم وربوهم على الزهد في العلماء الربانيين والطعن وسوء الظن بحكامهم، وهذا كله خلاف منهج سلف الأمة كما تقدم . ثم قول: إن هذا ديدنهم، يفيد أنه لا شغل لهم إلا هذا ، والواقع الذي ليس له من دافع أنهم هم أصحاب الدروس والمؤلفات وهم المشهورون بالعلم والتعليم ، ثم لو قدر أن ديدنهم بيان خطأ المخطئين والرد على الملبسين لكان هذا من محاسنهم؛ لأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنه في الشبهات التي يخفى أمرها على الكثير. وليعلم أن الرد على المخطئين بأسمائهم ليس من الغيبة في شيء، بل هو من النصح لعامة المسلمين، فقد ذكر العلماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جوز بيان حال الخاطب قدحاً أو مدحاً لأجل مصلحة الرضا به زوجاً، فإذا جاز هذا في مثل هذه الحالة الخاصة فجوازه نصحاً في حالة عامة وهو النصح للمؤمنين من باب أولى.
وقد قال الحسن البصري والإمام أحمد: ويحك إن لم تسمه متى يعرفه الناس؟
وقال الإمام أحمد: إذا سكت الجاهل لجهله ، وأمسك العالم تقية، فمتى تقوم لله حجة ؟
وقال الشاعر:
من الدين كشف العيب عن كل كاذب وعن كل بدعي أتى بالمصائب
ولولا رجـال مؤمـنون لهدمـت معـاقل دين الله من كل جانب
وقال الناظم:
القدح ليس بغيبة في سـتة متـظلم ومعـرف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
-----------الشبهة الثالثة /إنهم يسمون المردود عليهم ولا نرى علماءنا الأجلاء كالإمام عبدالعزيز بن باز والإمام الألباني والإمام محمد العثيمين والشيخ صالح الفوزان يفعلون ذلك .
وجواب هذه الشبهة من أوجه أكتفي بوجهين:
الوجه الأول / تقدم من كلام السلف ما يدل على صحة تسمية المردود ونحن وعلماؤنا متحاكمون إلى السلف .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوجه الثاني/ ما أكثر الكتب التي قدموا لها وفيها تسمية لبعض رؤوس الحزبيين وإليك بعض الأمثلة :
1/ كتاب الإرهاب . للشيخ زيد بن هادي المدخلي سمى أكثر الدعاة الحركيين وقد له شيخنا صالح الفوزان .
2/ كتاب " مدارك النظر " للشيخ عبدالمالك رمضاني سمى أكثر الدعاة الحركيين وقدم له الإمامان الألباني وعبدالمحسن العباد.
3/ كتاب براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة للشيخ عصام السناني كله في نقل كلام العلماء كابن باز والألباني وابن عثيمين في الرد على سيد قطب قدم له الشيخ صالح الفوزان ووقع على فتاويه الشيخ العثيمين – رحمه الله - .
4/ كتاب ( النصيحة ) للشيخ سعيد بن هليل العمر ، فقد ذكر فيه أناساً بأسمائهم فأقره الشيخ صالح الفوزان ، وأوصى بطباعته ونشره ، بل نقل في أول الكتاب رسالته التي أرسلها للشيخ صالح الفوزان ، وجواب الشيخ صالح بخطه وتوقيعه.
ونص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ الوالد/ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فإن بعض الناس يربط الشباب بالكتب الفكرية المحتوية على التكفير وما لا يخفى على فضيلتكم من الأباطيل ، وعندما نحذر من هذه الكتب ومن أصحابها يقولون هذا ليس من منهج علمائنا ، وعلماؤنا يكتفون بقول ما بال أقوام دون التعرض للأسماء ، فكتبت هذه النصيحة لبيان منهج علمائنا حفظهم الله في نقد المخالف ، آمل من فضيلتكم الإطلاع عليها ، والتعليق بما يراه فضيلتكم حتى تعم الفائدة ، حفظكم الله وسدد خطاكم.
ابنكم
سعيد بن هليل العمر
مدير المعهد العلمي في حائل
30/ 3 / 1425هـ
--------------
والجواب ما يلي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اطلعت عليها كما طلبتم ، وأرى أنها مناسبة جداً يجدر نشرها وتوزيعها .
بارك الله في جهودكم
-----
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
في 3/ 4/ 1425هـ
-------------------
لاحظ أن جواب الشيخ صالح الفوزان نص في كشف هذه الشبهة فهل ستنقطع هذه الشبهة بعد كشف الشيخ الفوزان لها ؟! هذا ما أرجوه .
ولعلمائنا تقديمات أخرى ومكالمات مسجلة من ابتغاها وجدها.
-----------
الشبهة الرابعة/ أنهم لا يرون الجهاد :
وهذه لفظة مجملة لابد فيها من تفصيل على نحو ما تقدم، فلا يستطيع أحد أن يثبت عن أحد هؤلاء أنهم أنكروا شرعية الجهاد والبينة على المدعي ، ومن أنكر شرعية الجهاد فهو كافر لإنكاره ما دل الكتاب والسنة عليه بالتواتر .
وإنما غاية الأمر أن الجهاد مشروع لإعلاء كلمة الله وحفظ دماء المسلمين وأعراضهم ، فإذا كان القيام به يضر أكثر مما ينفع فإنه يترك وذلك في حال الضعف كما كان الحال من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مكة فإنه لم يشرع له الجهاد لضعفه .
-----------
الشبهة الخامسة/ أنهم ليسوا أصحاب دعوة لأنه ليس عندهم أناشيد ولا تمثيل .
الجواب: كونهم ليسوا أصحاب دعوة هذه لفظة مجملة: أيراد على طريقة الحركيين من الدعوة بالأناشيد والتماثيل التي حرمها كثير من العلماء وأقل ما فيها أنها من الشبهات التي يحسن اجتنابها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " ؟ فنعم هم ليسوا أصحاب دعوة على هذه الطريقة، بل طريقتهم هي طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم الناس الحرام والحلال في الدروس وتجمعات الناس ووعظهم وتخويفهم من النار وتذكيرهم بالجنة ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخذ الأناشيد والتماثيل وسيلة يدعو بها، فهل معنى هذا أنه ليس داعية صلى الله عليه وسلم؟.
والقول بأن كثيراً من الناس اهتدوا بهذه الوسائل ولو سلمت بهذا – جدلاً – فإن الغاية لا تبرر الوسيلة، ولو كانت هذه الوسائل خيراً لما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
-----------
الشبهة السادسة / أنهم فرقوا الشباب وجعلوا بعضهم يطعن في بعض .
والجواب: هذه – أيضاً – كلمة مجملة، فإن أمر الناس بالخير ونهيهم عما يسيرون عليه من طرائق ضالة مخالفة لهدي سلف الأمة ليس تفريقاً بل هو جمع الناس وردهم لما عليه السلف الصالح ، وذلك مثل أن يخرج داعية مصلح في أرض تكثر فيها البدعة ، فيدعوهم إلى التوحيد والسنة ويتفرق الناس بعد ذلك إلى فريقين: فريق مستجيب ، وآخر معرض عنيد، فإن هذا الداعية لا يذم ويعاب عليه تفريقه للناس، وإنما الذي يذم ويعاب من لم يستجب للحق، ومثل هذا قل فيما نحن بصدده.
-----------
الشبهة السابعة/ أنهم مباحث وعملاء للدولة :
هذه – أيضاً – كلمة مجملة ، إن أردت بها أنهم معينون دولتهم دولة التوحيد على ما فيه حفظها من شرور أهل الشر سواء كانوا من الداخل أو الخارج ، فهذا خير وعمل صالح ومن التعاون على البر والتقوى وهو صنع العلماء كالشيخ ابن باز – رحمه الله – ، وإن أردت أنهم يعينون الدولة على ما لا يرضي الله ، فاتق الله واعلم أن الكلام في أعراض عامة الناس بلا بينة كبيرة ، فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عمر أنه قال :" من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال " وردغة الخبال هي: عصارة أهل النار .
ومن لطيف ما قرأت: ما ذكر الشيخ عبدالسلام بن برجس – رحمه الله – في كتابه " قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء ص106: ثم ذكر الخطيب آثاراً عن السلف في ذلك منها: عبدالملك بن إبراهيم الجدي – الثقة المأمون – قال: رأيت شعبة مغضباً مبادراً ، فقلت: مه يا أبا بسطام ، فـأراني طينة في يده ، وقال: استعدي على جعفر بن الزبير ، يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعن الشافعي قال: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق ، كان يجيء إلى الرجل فيقول: لا تحدث ، وإلا استعديت عليك السلطان . وعن عبدالرحمن بن مهدي قال: استعديت على عيسى بن ميمون في هذه الأحاديث التي يحدثها عن القاسم . فقال: لا أعود اهـ ما ذكره الخطيب – رحمه الله تعالى –
وقد ذكر ابن جماعة – رحمه الله تعالى – حقوق ولي الأمر فذكر منها: الحق السادس: تحذيره من عدو يقصده بسوء ، وحاسد يرومه بأذى ، أو خارجي يخاف عليه منه ، ومن كل شيء يخاف عليه منه على اختلاف أنواع ذلك وأجناسه ، فإن ذلك من آكد حقوقه وأوجبها . الحق السابع: إعلامه بسيرة عماله الذين هو مطالب بهم ، مشغول الذمة بسببهم ؛ لينظر لنفسه في خلاص ذمته ، وللأمة في مصالح ملكه ورعيته ... إلى أن قال: الحق العاشر: الذب عنه بالقول والفعل وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن والسر والعلانية اهـ من " تحرير الأحكام " فهذا ما قاله علماء الإسلام وأئمته ، فليبك على نفسه متعالم خرج عن سبيلهم ، وأضل الناس بمحض خيالات أو هواء ، لا يركن إليها إلا شقي ، فاللهم سلم سلم ا.هـ .
-----------
الشبهة الثامنة/ أنهم يردون على سيد قطب :
وأيم الله إن ردهم على سيد قطب من محاسنهم فإنه الجامع لأخطاء عقدية شتى من سب لموسى عليه السلام والصحابة الكرام وتكفير للمجتمعات وتأويل لكثير من الصفات على طريقة أهل البدع الضلال، وقد توارد الرد عليه أكثر من عشرين عالماً ومفكراً من أولهم محمود شاكر – رحمه الله – في سبه للصحابة، وجرت بينه وبين سيد ردود ، ثم بعد ذلك رد عليه الشيخ الحافظ عبدالله الدويش – رحمه الله – في كتابه المورد العذب الزلال، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي في عدة كتب ، ومن العلماء الرادين عليهم سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز وشيخنا محمد بن صالح العثيمين وشيخنا محمد بن ناصر الدين الألباني – رحمهم الله – وشيخنا صالح الفوزان كما تجد ذلك بأصواتهم في شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب ، وانظر كتاباً نافعاً للشيخ عصام السناني بعنوان " براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة " وهو خاص في الرد على سيد قطب ، وقد قرأه الشيخ محمد بن صالح العثيمين ووقع على كلامه ، وقرأه وعلق عليه الشيخ صالح الفوزان . فلا أظن أحداً يعذر في دفاعه عن سيد قطب بعد بيان العلماء لضلالاته إلا من لم يكن عالماً بكلامهم .
-----------
الشبهة التاسعة/ أن كثيراً ممن تبنوا هذا المنهج انتكسوا.
وهذه دعوى تحتاج إلى إثبات ، وكون خمسة أو عشرة (انتكسوا ) على حد تعبيرك ليس دليلاً كافياً على أن السبب وجود هذا المنهج وإلا فإن عشرات من الشباب الناشئين على المنهج الثوري قد انتكسوا ، لاسيما بعد أن أوقف العلماء رؤوسهم الثوريين لأنهم كانوا ناشئين على الحماسة وقد توقفت الحماسة، ثم لو قدر أنه بسبب هذه الدعوة انتكس كثير فليس هذا دليلاً على سوء هذه الدعوة بل السبب أنهم كانوا متبنين دعوة غير صحيحة فلما جاءت هذه الدعوة المباركة وبينت فساد الدعوة التي كانوا عليها اتضح لهم الأمر وانتكسوا ردة فعل لما كانوا عليه من قبل .
-----------
الشبهة العاشرة / إنهم يحذرون من حلقات تحفيظ القرآن .
فهذا بهتان وكذب له قرنان ، فكيف يحذرون مما يقوم به سلف هذه الأمة ؟ أم كيف يحذرون مما فيه حفظ كلام الله؟! وإنما تحذيرهم من بعض الحلقات التي يقوم عليها ذوو المناهج الفاسدة لا لذات الحلقات ؛ لذا ترى كثيراًَ من السلفيين مشرفين على حلقات أو يدرسون أبناءهم فيها ، فلا بد من التفصيل وترك الاجمالات .
وبعد تجلية هذه الشبهات فإن من الفرية التي يتناقلها الحزبيون أن الشيخ محمد أمان الجامي مات بمرض السرطان وفي لسانه ، زاعمين أن هذا بسبب الكلام فيمن يسمونهم دعاة .
فيقال لهم: هذه فرية كاذب عاجز ، لا أدري أين مفره من الوعيد المذكور فيمن يكذب الكذبة تبلغ الآفاق ، فإن الشيخ لم يصب بمرض في لسانه . ثم يقال: لو قدر صحة ما ذكره فليس دليلاً على دعواهم . والله الموعد
----------------------عبدالعزيز بن ريس الريس
العقل والنقل عند ابن رشد
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب 258 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
من شروحاته القيمة
شرح العقيدة الواسطية والحموية والتدمرية
لشيخ الإسلام
تصحيح المفاهيم في جوانب العقيدة
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (33.4 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
توزيع الثروات في الإسلام
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (17.0 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسني
للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
المؤلف العلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (106 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (131 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
شرح الأصول الثلاثة
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (74.4 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
شرح فصل في أسباب إنشراح الصدر من كتاب زاد المعاد
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (48.3 ك.بايت)
يتبع بإذن الله
شرح متن شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg
حجم الكتاب (90.9 ك.بايت)
يتبع بإذن الله