فَجْوَةٌ فِي الضَّوْءِ !
هذه أنتِ ..
ولكنْ منْ أنا ؟!!
لا هناكَ العشقُ يفضي .. لا هنا !
كمْ كتبنا موعدًا مُختلفًا ؟!
كمْ أجادَ الشّوقُ دومًا .. مَحوَنا ؟!!
كيفَ كنَّا نلتقي ؟
كيْفَ إذًا
نلتقي الآنَ ..
كما يحْلو لنَا ؟!
لا نرى
في الضَّوءِ إلّا فجوةً
سقطَ العُشّاقُ فيهَا .. قَبلَنا !
لا نرى
في النّخلِ إلّا تمرةً
وكأنَّ النّخلَ يدري ما بنا !!
لمْ يَسَعنا الغيمُ ..
كي يحْملَنا
لمْ يَطُلْ شَيءٌ ..
ليعلو أُفْقَنا !
وعلى أكتافنا تَمتَمةٌ
فُهِمَتْ مِنَّا ..
وأعْيَتْ غَيرَنَا !!
لغةٌ ..
لمْ يعرفِ العشقُ سوى
أنّها السّرُّ ..
ليُفشي حُبَّنا ..
نُبصِرُ الأشياءَ :
ورْدًا ..
وفَمًا :
غَرِدًا يلفظُ أنفاسَ المُنى ..
نَعبرُ الأيّامَ إلّا ساعةً
أوقَفَتْ وصلًا ..
لتُحيي شَوقَنا !
هكذا ..
نحْن غريبانِ ..
وإنْ
فسَّرَ الشّعرُ - مَليًّا - أمرَنا !!
وكأنّا قَطرةٌ طائشَةٌ
عَجزوا :
أنْ يسلِبونا طَيشَنا ..
نتباهى ..
كالبساتيـنِ التي
جعلتْ للعِطرِ فيها مَسكَنا ..
ونغنّي ..
كالعَصافيرِ التي
أوجدتْ للأفقِ ثغرًا ليِّنَا ..
بَيـنَ جَنبَينَا ..
غُصونٌ مِن هوى
ترقُبُ الآتي ..
وتحمي أمسنَا ..
ما انتهَينا عِندَ يَومٍ واحدٍ
عُذرُنا :
أنّا جهلنا يَومَنا !!
لمْ نزلْ
نمتشقُ الحُلمَ ..
الذي مذْ عرفْناهُ :
قويمًا ما انحنى ..
أيُّ حُلمٍ ذاكَ .يا فاتنتي
فاقَ أحلامًا ..
وجابَ الأزْمُنا !
خبِّئيهِ ..
إنّ ما أفسدنا
أنْ يكونَ الحُلمُ شيئًا مُعلَنَا ..
وضعي كفّيْكِ في كَدمَتهِ
ربّما أضحى عليلًا .. بينَنا !
وأجيبي
عنْ سؤالٍ مُبهمٍ
هذه أنتِ .. ولكنْ منْ أنا ؟!
محمد شاكر نجمي
هذا الحرف روح من غمام
حرف يوقد جميع الحواس للإنصات
مدهش جدا
شاعر إحساسه كالفيض كالسواقي كالسيل
ككل شيء يملؤنا ومن ثم نشعر به
وقد استحوذ على جميع جهاتنا
يالروعة نقشه في القلوب قبل الأذهان
مذهل
wr