رد: lماذا سأكتب لكم الليلة ..
تسائلت بوجع ذات تجرد
إن نزلت من فوق سرجي منحدرة الى الفقراء
أود إحساسهم ..معيشتهم..مأساتهم
فهل يقبلون بي؟
أم هل سأصبح دخيلة على أراضيهم ؟
هل سيزدرون مجيئي المُتنكر؟
[!]الإجابة تبقى في شفاه الفقراء[!]
أجابتها صديقتها:
فعلتها ذات مرة يا رفيقتي و استقبلت بحفاوة و بسمة و بساطة
و لكنى وجدت نفسي مخطئة بشعورى تجاههم وجدتهم اكثر منى سعادة و رضا ..
بل وجدت السعادة تنبع من دموعهم .. وجدتني اثير تعجبهم لسؤالي عنهم
و رحلت و أنا أتسائل هل أنا حقا سعيدة ؟
ان الفقراء و البسطاء ارحم منا بكثير .. و أسعد منا .. ان شعورهم ما زال عذري
كما الطبيعة حولهم .. لا رتوش ولا أقنعة مزيفة .. البسمة غبطة القلب و بهجته ..
و الرضا بأقل الهبات ايمان .. انهم يستمعون لصوت الروح بداخلهم و يحاوروا الحلم
و يتناغمون بأصداءه و يتتبعون خطوات ملائكته ..
رد: lماذا سأكتب لكم الليلة ..
اكتبي .. واكتبي.. فبين يديك تغدو الحياة أنقى من المدينة المثالية ذاتها .. نسيتُ اسمها إن تذكرته سأعود :)
رد: lماذا سأكتب لكم الليلة ..
المدينة الفاضلة ..
سمعت عنها بحلم المساء
تجولت بها بأطراف مجرة منفية ..
اقتطفت زهور من أكاليل الملائكة ..
طرزت بها وشاح حريري
معلق بأجنحة النوارس ..
رحب جدا مداها ..
أبيض همس شفاها
زهيدة بيوتها ..
ثرية أرواح قاطنيها ..
زرتها بلهفة التمنى ..
غادرتها بطرقات الواقع ..
هي مدينة التصوف و السمو
لا يقطنها الا أرواح هطلت من السماء
ألجميلة انتظار
بساتين ياسمين لروحك الطاهرة