عرفناهُ كالصبـــــــحِ الذي شـــــــعَّ نورُهُ
وكالوردِ في البستـــــــانِ فــــــاحَ عبيرُهُ
خلــــــوقٌ وفي جنبيهِ للحــــــــبِّ موطنٌ
وطيــــدٌ وريحُ الحقـــــــــــدِ ليست تُثيرُهُ
وفي وجهـهِ الوضَّـــــــاءِ أبصرت بسمةً
تسيــــــــلُ كـمـاءِ النَّهـــــــرِ لمَّـا نزورُهُ
إذا جئتَــــــهُ شـــاكٍ سقـــــــــــاكَ حنانَهُ
ومــدَّ يــــداً كالـبحــــــــــــرِ فيها كـثيرهُ
تربَّـــى على الإخلاصِ والـــــــــودِّ قلبُهُ
وعاشَ فريـــــدَ الوصفِ ينــــأى نظيرُهُ
هو المسملــيُّ الفــــــــــذُّ في كلِّ مهجةٍ
عواصمُــــــهُ تزهـــو ويزهــــو سفـيرُهُ
فكيف أصوغُ الشعــــــــرَ للسيِّــــدِ الذي
غـياباتُهُ نــــــــارٌ وظـــــــــلٌّ حـضـورُهُ
وأنَّاتُـــهُ في الرُّكنِ حينـــــــــــــاً تُميتُنا
وحيناً تُعيــــــدُ الرُّوحَ فينــــــا سطورُهُ
قـرأنـــــا لهُ حرفـاً فصيــــــــحاً مـعتَّقـاً
بشهــــــدِ المـعـاني والـحنـــــايا تُديرُهُ
على هامة الإبـــداعِ يختـــــــالُ باسماً
ويُغرِي ضيـــــــاءَ الـفـرقـدينِ مرورُهُ
نواياهـــــمُ الـنكـراءَ قهــــراً بـُحـورُهُ
فماذا يقـــولُ الشعـــــرُ والنثرُ عندما
يُطـــــلُّ عـلى الأكـوانِ بــــدرٌ ونـورُهُ
عجزتُ وربِّ العـــرشِ وصفاً لسيَّدي
فمن ذا خيالي الـيــــومَ وصفاً يُعـيرُهُ
وغنَّى حكـيـــــــــمُ الشعـرِ ثمَّ أمـيرُهُ
فذابت روابي الأرضِ من كلِّ وِجهةٍ
على عزفـنــا الرَّاقي وزانتْ أمـورُهُ
على طـاعـة الـرَّحمـنِ حيٌّ ضميرُهُ
لن يكون ولائي الأخير مادام ينزف في الوريد دمي
خذه عهداً عليَّ ياأبا نوف