لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: اللمْسة الحانِيَة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    اللمْسة الحانِيَة




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللمْسة الحانِيَة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أرأيتم
    كيف تُـقْبِلْ ( قَطَرَاتُ المَطَرَ )
    في لهف
    فتفجع بزجاج النافذة ..
    وهو وقف سدا منيعا
    مبددا أمل اللقاء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بـ(مثل هذا) .. (اشتقت) لكم
    و بمثل ( الزجاج ) كان ( المرض )
    عن اللمسة الحانية
    سيكون حديثنا هذا اليوم
    يظل ( المرض ) فرصة (مغلفة بالألم )
    تذكرنا بالحقيقة الخالدة
    {وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا}
    وأحيانا ..
    يتحول المرض إلى ( نِعمَةٌ مُهْدَاة )
    لا تجد أمامها
    إلا أن تردد برضا
    {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا }
    نعم يا أحباب
    قد نتعلم قليلا في الانتصار
    غير أننا نتعلم كثيرا في الانكسار
    و سأظل مدينة لذلك ( العارض الصحي )
    الذي دهمني طوال الفترة الماضية
    حيث أنه و برغم شدة (الألم الجسدي)
    إلا أنني شعرت للحظة
    أنني أصبحت
    ( أكثر إشراقا )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كنت إذا ما ( اشتد التعب )

    بدأت أردد لا حول ولاقوة إلا بالله
    وأتذكر أعجوبة ( إيليا أبو ماضي ) :
    إني إذا نزل البلاء بصاحبي
    دافعت عنه بناجذي و بمخلبي
    و شددت ساعِدَهُ الضعيف بساعدي
    و سترت منكبه العري بمنكبي .
    وصاحبي هنا
    هو ( قلبي )
    فقد عودته .. و اعتدت أنا
    أنه إذا ما تخطفني الألم ..
    و استبد به النبض ..
    و جافاني النوم ..
    وأنهكه التعب ..
    تحسسته برفق وقلت :
    { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
    ليأتي ذلك الوعد الحق
    من الإله الحق :
    {فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ }
    لقد كنت أشعر بحق .. أن قلبي حينها يبتسم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وفي مرحلة ( الضعف البدني ) هذه
    يزداد يقيني بحاجة الإنسان
    إلى مصدر قوة ( ثابت )
    لا تغيره ظروف ..
    و لا تحركه ملمات ..
    و لم أجد أقرب و لا أكبر و لا أقوى
    من القوي سبحانه ـ
    { أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }
    و برغم ( الانتكاسات الصحية) المتكررة
    إلا أني لم أكن لأسمح لنفسي
    بالالتجاء لشخص
    أياً كان
    بل و لا مجرد التفكير في ذلك
    و كنت أ حدِث نفسي :
    أن ( قلوبنا الصغيرة ) قد أثقلتها (الجراح )
    ولا حاجة لها (إلى مزيد)
    و ( أرواحنا المحلقة ) قد شلَّها ( الوهن )
    وهي أيضا ..
    ليست بحاجة لمزيد
    و لئن يبقى المرض ( يغتال ) الجسد
    خيرٌ لنا
    من أن ينال (الخذلان ) من الروح
    و يردي ( القلب) قتيلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حسنا ..
    لست أزعم استغنائي التام
    عن تلك العلاقات البشرية الفطرية الدافئة ..
    بل إن عنوان هذا المقال
    ( اللمسة الحانية )
    هو اعتراف مني
    للأثر المسكن المدهش
    لتلك الكلمات الحانية

    بل قل
    (اللمسات الحااااانية )

    التي خففت كثيرا
    عن القلب المُتعب المكدود
    فقد كانت كل كلمة
    كـ ( يد حانية ) تربت على قلبي
    و تزيده تماسكا
    غير أن ماأعنيه
    هو ماحدثنا به جبران خليل جبران حيث يقول:
    زرعت (أوجاعي ) في (حقل من التجلد ) فأنبتت ( أفراحا)
    نعم
    هو ( التجلد )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حسنا هل أطلت
    قلنا :
    أن ( المرض ) نعمة
    و ها نحن نقول :
    ( الهمسات الحانية )
    نعمة أخرى
    اقرأ بقلبك
    {... وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا ...}
    حسنا سأعيد و أقرأ بقلبك
    {وَحَنَانًا }
    هكذا يعدد الله سبحانه نعمه المتوالية على يحيى ـ عليه السلام ـ
    لتكون {وَحَنَانًا } أحدها
    يقول ابن كثير : ( أي وجعلناه ذا حنان )
    و يسترسل بسحر و عذوبة
    ( و الحنان : هو المحبة في شفقة و ميل )
    يا أحباب ..
    تلك الهمسات الحانية
    هي هبه
    وهبنا الله إياها
    لنهديها لمن حولنا
    لا خوف من فقر هنا
    فلنكن كرماء بها ..
    دمتم بعفو و مغفرة
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
    ما وافق الحق من قولي فخذوه .. و ما جانبه بلا تردد اجتنبوه

    للكاتبة
    : هند عامر


    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: اللمْسة الحانِيَة

    شكرا لك اخي البليبل على اختيارك ونقلك الرائع
    الكلمة الحانية تجسد اللمسة الدافئة والهمسة الرقيقة التي تشعرنا بالوجود وتجري الدماء في العروق
    ما اجمل تلك الكلمات اللطيفة التي تعبر بصدق عن مشاعر فياضة واحاسيس مرهفة تنبض بالحب والدفء
    فهي مواساة وأشعار بالاخوة الصادقة والصداقة المتينة وشتراك في الألم والمعاناة للتخفيف من ذلك المصاب .
    فكم نحتاج لمثل هذه الكلمات الحانية في حياتنا فهي صدقة وكلمة طيبة تحيي القلوب وتجسد روابط الأخوة
    فيتمثل فينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد
    إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

    تحياتي وتقديري اخي البليبل

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: اللمْسة الحانِيَة

    اللمسة الحانية تعيد للنفوس المتعبه حياتها

    ما اجمل ان تستيقظ لتجد من حولك يحيطونك بحنانهم وانت تبادلهم الشعور

    فعلا العواطف لا بخل فيها واللمسات الحانية رغم بساطتها الا ان مفعولها كالسحر

    '
    اختيار متألق البليبل دمت بخير اخي

    '
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: اللمْسة الحانِيَة

    مرحبا

    اللمسة الحانية


    تتبعت كلمات هذا المقال بتمعن شديد و تنقلت بين الألم و التعب


    و الراحة و الابتسامة كأنما عين الله ترعانا كيفما كنا ، فحق لنا أن نشكر الرحمن


    أن جعل لنا تلك الهمسات و اللمسات و الكلمات الطيّبات لتزيح عنا ألمنا الجسدي و المعنوي


    رائع هو موضوعك فكل التقدير لمشاركتنا به


    احترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: اللمْسة الحانِيَة

    اللمسات تخفف الالام ومااجملها عندما تكون ممن نحب
    امهاتنا فقط بمسحهم على جبيننا نشعر بالحياه تدب فينا

    وهناك ايضا معلومه ان اللمس يمتص الالم الجسدي والنفسي ايضا

    اختيار موفق اخي البليبل
    شكري وتقديري لك اخي الكريم
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: اللمْسة الحانِيَة

    ماروع ماطرحت يابليبل
    راااائع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دكتور حب

    ركن آدم
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    5,958

    رد: اللمْسة الحانِيَة

    (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون)
    أنظر لهذة الرحمة..سبحان الرحيم

    شكرا أبا فهد



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •