هذا هو آخر ما وصلت إليه..
تفجر غضبك داخل أوردتي واستحال إلى أحجار تشرَق بدمها عروقي..
هكذا انسابت الخطى تحملني حيث أنا أفجر غضبي ..
بعد إنهاكات الوجع التي غمرتني ( ذات فجر )
ارتقيت قاربا صغيرا ظل يهدهدني ويمخر بي عباب البحر
ليهديء تلك الثورة المحمومة التي تركتها داخلي ومن ثم رحلت !
ولم أدرك كم هو موغل ذلك البعد وذلك الرحيل..
وكلما هدأت نفسي أراك على صفحته الهادئه مبتسما وأتسااااااااءل ..
كيف تركني غاضبا وأراه يبتسم ؟؟؟؟؟
وتعود حركة الأمواج لتخرجني من يقظتي..
كان الأمل يراودني بظهور واحة ألوذ إليها في إرهاقات مسيري
فإن لم أغفُ بين ظلالها وأسترخي لربما تفيأت أشجارها الباسقه وسكونها المترامي .
.
أعود ليقظتي وأسمع صوتك يختلط بصوت الموج فأميزه بسرعة ،،
أشم رائحتك التي تملأني حد الثمالة مع نسيم البحر الذي يمر بكل رقة ليلامس بقايا ملامحي التائهه وأنت
هنااااااااااااك ..!!
أنتشي طربا وأنسى ،، وأنسى أنني غضبت لغضبك ..
أيعقل أنني أدمنتك أيها الغاضب !
كم هي موحشة دنياي بدونك ..
لا أجد أنيسا يؤنسني وقلبا يضمني كقلبك فما أروع لحظات الدنيا بين أحضانك وما أسرعها..
في غيابك أصبحت أحترف الحزن فهو الوحيد الذي يعاود زيارتي بين
يوم وآخـــر ..
وفصل وآخـــر ..
وزمن و آخـــــر ..
لأنني باختصار أتووووووووه خلف باب ( أكون أو لا أكون )
البــــنفسج