سُكوت..
الكلُ نائمون..
الجِفنُ والعيون..
و إصبع الجنون..
وكل ما يجُوبه الهواء..
في الأرض والسماء..
قد ودّع السهر..
وقبّل القمر..
وفارق الحياة..
لاتنتظر نسائم الصباح..
لن تستطيع شمّها هنا ..
لأنها انتهت..
بزفرةِ الجِراح..
وزقزقاتُ الطير فوق سطح بيتنا..
غابت ولا اثر..
وربما لأنها ..
تعوّدت على السهر..
وكلُ فرح كان ..
وابتسامةُ السحر..
تفرّقت مع الرياح..
في ساحة الجِراح..
وألف شيء داخلي ..
قد دكّه الأرق..
وغاب واحترق..
من كثرةِ الورق..
وحينها فقط ..
أدركتُ أنني ..
أكثرتُ بالسهر..
والناسُ نائمون..
فأنبتني ساعةُ السُكون..
بدون أن أكون..
وبعد أن فهمت..
مسبّة السُكوت..
سمعتها تقول..
(( ســــُكــــوت ))
فالكلُ نائمون..