من أنا ؟ ولماذا أنا ؟ وهل أنا ؟
نعم هذا أنا الذي بكى طول الزمن وكأني طفلٌ في معتقل فقد أباه و أمه
و أصبح يتيماً في غربته في دمعه و أحزانه وبكاءه و آلامه أنا الذي ضاع في بحر حروفه
اجمعها وانثرها و أعود اجمعها مرة أخرى و أقدمها لأحبابي لكنهم لم يفهموا معناها
وكأن آلامي لم تترجم لهم هذا أنا أموت أمامكم
فلماذا أنا الذي دائماً أصيح واشتكي ؟ ولا أجد من يسمعني
ولا أحد ممن نظر إلي يفهمني كأني في زجاج كتم صوتي
ينظرون إلي كأني أبكم لا أتكلم ألا يكفي أن الألم تألم وتكلم بالنيابة عني
قال ارحموا قلب تقطع وجراح تنزف لا تعرف لمجراها حدود
وورودً ذبُلت في ارض تنتظرُ قطراتِ المطر
فلماذا أموت ؟
هل أنا من هجر وذهب في طريقٍ ولم يخبر احد ؟
أحببتُ و أوفيتُ وطردتُ الخيانةَ من قلبي و أشهدتُ النجوم و القمر وذاك القلم و أناملي كانت بصمةً على ذاك الورق
هل أنا من أقفلتُ أبواب الأمل وقتلتُ ذاك الحلم ومسحتُ الدمع و أوقفتُ الزمن وجعلتُ الغدر يجري في دمي ؟
اسألوا ذاك الإنسان ربما يجيبُ عن تلك الاسئله
كل ما في قلبي من حبٍ أهديته كل ما في عقلي من خيال رسمته كل ما في عيني من دمع أجريته كل ما على لساني من كلام أخرجته
ماذا بقي غير روحي لو انكِ أخلصتِ في حبها لبذلتها من غير أن أتردد قد علمتُ أن حزني يتجدد
من اجل ماذا؟ من اجل أني رميتُ قلبي لحب مات من غير سبب وسؤالي يتكرر
لماذا أنا و هل؟ والجسد قد نحل والحب ارتحل
مازلتُ أعيش ذاك الكابوس وكيف استفيق و أنا احملُ كومةً من حزن في قلبي توغل
لكن لا تقلقوا فآمالي قد ماتت وكفنتها في لباسٍ من حريرٍ ودفنتها في أعماق قلبي وتحلل
فلماذا أموت ولماذا اُقتل ؟ .