هل بيرة الشعير (موسّي) حرام ؟

[الهزبر]

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الأخوة الأفاضل:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كنت قبل قراءة هذه الفتوى من محبي شرب هذا النوع من البيرة اعتقاداً مني بأنها حلال وبأنها تباع

في بلد مسلم وعلى مرآى من أعين علماء الدين بالأخص هنا في السعودية وكنت أقول في قرارة نفسي حينما

يراودني ولو شك بسيط جداً في فكري، بأنها لو كانت حرام لما كانت تباع في الأسواق والمراكز

والسوبرماركت..والبقاليات... وحتى في الأكشاك الصغيرة ، لذا لم أكن أستفسر ولا حتى أفكر في

الاستفسار ...إلى أن مر وبطريقة الصدفة هذا المقال بين يدي وقد صعقت بما جاء فيه

من على لسان عالم من علماء دمشق الأفاضل والمشهود له بالعدل والمعرفة والتفقه في علوم

الدين ....إنه الشيخ العلامة أسامة الرفاعي حفظه الله تعالى.... وأحببت أن أشارك إخواني

هذا الموضوع لكي يتبينوا الحق وينقلوه لمن يعرفوه لعل الله يجعله في ميزان حسناتهم ....

طبعاً الموضوع منقول .....

*إلى كل محتار في الحكم الشرعي للبيرة بدون كحول *


*وإلى كل من يقول حلال ... وإلى كل من يقول حرام*


أنقل لكم في الملف المرفق فتوى مستفيضة في هذا الأمر.


راجياً من الله أن يكون فيها الفائدة للجميع.


ملاحظة:


· الفتوى قامت على دراسة علمية كاملة عن الموضوع قام بها عدة مختصين وأخذت الوقت الكبير


· الفتوى بصوت الشيخ العلامة أسامة الرفاعي حفظه الله خطيب وإمام مسجد
عبد الكريم الرفاعي بمدينة دمشق.


· سبب الفتوى السؤال الكثير عن هذا الموضوع مما دفع الشيخ حفظه الله إلى البحث العلمي عن هذا الموضوع بمساعدة فريق من المختصين.


نبذة عن الشيخ العلامة أسامة الرفاعي


· ولد في دمشق عام 1944 , و تخرج في مدارس دمشق و ثانوياتها , ثم التحق بجامعة دمشق و درس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1971


· لازم والده العلامة الداعية الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى و تلقى عنه العلوم الشرعية و اللغوية .


· تنقل الشيخ حفظه الله تعالى في عدد من العواصم الإسلامية أثناء مسيرته الدعوية .

· تولى الخطابة في عدد من مساجد دمشق منذ شبابه و هو الآن خطيب و مدرس جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي في دمشق

لفتح المرفق يرجى الدخول على الرابط:

http://homslife.info/upload/download.php?filename=c5896bd122.mp3

تقبلوا تحياتي .... ودمتم

[هادي]

الأخ هزبر

جزاك الله خيرا وبارك فيك وأشكر لك حرصك على نصيحتك لإخوانك
ولكن ياأخي الفاضل علماؤنا بارك الله فيهم لم يفتوا بذلك وكما تعلم أن علماءنا من أفضل علماء الدنيا
إن لم يكونوا أفضلهم على الإطلاق ولانزكيهم على الله
وهم أحرص منا على ذلك - ولاشك أن البيرة المذكورة لها مدة طويلة ولم يفت أحد من علمائنا بحرمتها
بل على العكس فقد أفتوا بحلها - والجميع هنا يعلم ولله الحمد أن دولتنا الوحيدة في العالم التي لاتجيز
المتاجرة بالمسكرات فهم أحرص منا على مايحفظ للمواطنين دنيهم وصحتهم

ثم على مستوى التجربة ( عندي الوالدة حفظها الله أحيانا ينصحها الطبيب بالإكثار من شرب البيرة
ولم أرها يوما تترنح )
وهذه فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: يقول توجد زجاجات بيرة مكتوبٌ عليها خاليةٌ من الكحول ما حكم شربها؟ الجواب
الشيخ: أولاً ينبغي أن يعرف السائل والسامع أن الأصل في الأشياء الحل لقوله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبعة سماوات) فأي إنسان يقول هذا الطعام حرام أو هذا الشراب حرامٌ فإنه يطالب بالدليل إن أتى بالدليل على تحريمه من كتاب الله أو سنة رسول صلى الله عليه وسلم أو إجماع أهل العلم أو القياس الصحيح قبل وإن لم يأتِ فإن قوله مردود لقوله تعالى (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) الحاصل أنه بعد تقرير هذه القاعدة العظيمة نقول إن البيرة داخلةٌ في هذه القاعدة وأنها حلال ويجوز للإنسان شربها إلا إذا تيقن أنها تسكر فإذا تيقن أنها تسكر صارت حراماً
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3227.shtml

[الهزبر]

الأخ هزبر

جزاك الله خيرا وبارك فيك وأشكر لك حرصك على نصيحتك لإخوانك
ولكن ياأخي الفاضل علماؤنا بارك الله فيهم لم يفتوا بذلك وكما تعلم أن علماءنا من أفضل علماء الدنيا
إن لم يكونوا أفضلهم على الإطلاق ولانزكيهم على الله
وهم أحرص منا على ذلك - ولاشك أن البيرة المذكورة لها مدة طويلة ولم يفت أحد من علمائنا بحرمتها
بل على العكس فقد أفتوا بحلها - والجميع هنا يعلم ولله الحمد أن دولتنا الوحيدة في العالم التي لاتجيز
المتاجرة بالمسكرات فهم أحرص منا على مايحفظ للمواطنين دنيهم وصحتهم

ثم على مستوى التجربة ( عندي الوالدة حفظها الله أحيانا ينصحها الطبيب بالإكثار من شرب البيرة
ولم أرها يوما تترنح )
وهذه فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: يقول توجد زجاجات بيرة مكتوبٌ عليها خاليةٌ من الكحول ما حكم شربها؟ الجواب
الشيخ: أولاً ينبغي أن يعرف السائل والسامع أن الأصل في الأشياء الحل لقوله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبعة سماوات) فأي إنسان يقول هذا الطعام حرام أو هذا الشراب حرامٌ فإنه يطالب بالدليل إن أتى بالدليل على تحريمه من كتاب الله أو سنة رسول صلى الله عليه وسلم أو إجماع أهل العلم أو القياس الصحيح قبل وإن لم يأتِ فإن قوله مردود لقوله تعالى (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) الحاصل أنه بعد تقرير هذه القاعدة العظيمة نقول إن البيرة داخلةٌ في هذه القاعدة وأنها حلال ويجوز للإنسان شربها إلا إذا تيقن أنها تسكر فإذا تيقن أنها تسكر صارت حراماً
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3227.shtml

شكراً أخي الكريم لهذا الإيضاح ..

بلا شكّ علماؤنا لا تثريب عليهم إن شاء الله,

و الشيخ الرفاعي أفتى برأيّه بعد دراسات و أبحاث مستفيضة أخذت الوقت الكثير وبعد تواصل مع عدد لا بأس به مع عدد من الخبراء والأطباء كلٍ في مجاله في عدد من الدول العربية والأجنبية كما ورد ذلك في الملف الصوتي , الذي أرجو أن تكون قد استمعت إليه . . بعكس العلماء السعوديين الذين لم أسمع عن أي دراسة علمية شرعية في هذا المجال قاموا بها و في النهاية هو اجتهاد .

أما بشأن جدتك حفظها الله و أدام العافية في بدنها وروحها وشربها للبيرة بنصح من الطبيب فذلك للفائدة الموجودة في الشعير كما ورد ذلك في السنة الشريفة و هو ما أثبته الأبحاث الطبية وليس المشروب ككل .. فيمكنها الحصول على الشعير على شكل عصير طازج ولذيذ من محلات بيع العصائر ..

في النهاية .. أنا هنا لست بشيخ ولا مفتي ولا طبيب ولست بمؤيد للفتوى ولا معارض لها .. فقط لعرض الموضوع على الإخوان لنستفيد منهم بآرائهم .. وقد استفدنا منك كثيراً

شكر الله لك وجزاك خيراً كثيراً.

[حسن الصميلي]

جزيت خيرا يا هزبر

مؤثر و مقنع للغاية

و الفتوى التي نقلها الأخ اليتيم فهي على القاعدة العامة

أما وقد أثبتت الدراسة العلمية الشرعية ما أثبتت - على كلام الشيخ -

فأمامنا احتمالات:

1- أن نثبت أن بيرة السعودية خالية تماما من الكحول

وهذا الإثبات لا يقوم على تصريح من مسؤول في الصحة أو التجارة أو التغذية
لأن الثقة في تصريحاتهم تحتاج إلى براهين و أدلة كثيرة ( والواقع شاهد)

فإن جاءت البراهين العلمية والشرعية رجع الأمر إلى أصله في الفتوى الأولى


2- أن ننكر ما سمعنا من الشيخ و نضع ثقتنا العمياء في مكانها ونبقي الأمر على أصله
و إنكار الإثبات يحتاج إلى إثبات

وهناك احتمالات الغش التجاري وغفلة المسؤولين - وهو كثير عندنا وكل يوم نسمع منه عجبا
( و آخرها مكرونة الأطفال الرضع ) -

و كل ذلك يحتاج إثباتات تنفي أو تؤكد

فالزمن يتغير ويظهر الكثير مما خفي في الماضي

و أقترح رفع هذا الموضوع لهيئة كبار العلماء لتدرسه وترى فيه رأيها

( ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس ثم رأيت غيره خيرا منه أن ترجع عنه )

أو كما قال أبو حفص رضي الله عنه

والشكر لك يا هزبر مجددا

[الهزبر]

جزيت خيرا يا هزبر

مؤثر و مقنع للغاية

و الفتوى التي نقلها الأخ اليتيم فهي على القاعدة العامة

أما وقد أثبتت الدراسة العلمية الشرعية ما أثبتت - على كلام الشيخ -

فأمامنا احتمالات:

1- أن نثبت أن بيرة السعودية خالية تماما من الكحول

وهذا الإثبات لا يقوم على تصريح من مسؤول في الصحة أو التجارة أو التغذية
لأن الثقة في تصريحاتهم تحتاج إلى براهين و أدلة كثيرة ( والواقع شاهد)

فإن جاءت البراهين العلمية والشرعية رجع الأمر إلى أصله في الفتوى الأولى


2- أن ننكر ما سمعنا من الشيخ و نضع ثقتنا العمياء في مكانها ونبقي الأمر على أصله
و إنكار الإثبات يحتاج إلى إثبات

وهناك احتمالات الغش التجاري وغفلة المسؤولين - وهو كثير عندنا وكل يوم نسمع منه عجبا
( و آخرها مكرونة الأطفال الرضع ) -

و كل ذلك يحتاج إثباتات تنفي أو تؤكد

فالزمن يتغير ويظهر الكثير مما خفي في الماضي

و أقترح رفع هذا الموضوع لهيئة كبار العلماء لتدرسه وترى فيه رأيها

( ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس ثم رأيت غيره خيرا منه أن ترجع عنه )

أو كما قال أبو حفص رضي الله عنه

والشكر لك يا هزبر مجددا

أستاذي الكريم:
شكراً لإضافتك الرائعة والجميلة
تشرفت بمرورك

[ا.عبدالله]

الحمد لله

يجب التفريق بين نوعين من البيرة :


الأول : البيرة المسكرة التي تباع في بعض البلاد، فهذه البيرة خمر ، حرام بيعها وشراؤها وشربها، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) رواه مسلم (2003)
ويحرم شرب الكثير والقليل منها ، ولو قطرة واحدة لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ) رواه الترمذي (1865) صححه الألباني في صحيح الترمذي .

الثاني : البيرة غير المسكرة ، إما لكونها خالية تماماً من الكحول ، أو موجود بها نسبة ضئيلة من الكحول لا تصل إلى حد الإسكار مهما أكثر الإنسان من الشرب منها ، فهذه هي التي أفتى العلماء بأنها حلال .

قال الشيخ ابن عثيمين :

" البيرة الموجودة في أسواقنا كلها حلال ، لأنها مفحوصة من قبل المسئولين ، وخالية من الكحول تماماً والأصل في كل مطعوم ومشروب وملبوس الأصل فيه الحل ، حتى يقوم الدليل على أنه حرام ، لقوله الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) البقرة / 29 ، فأي إنسان يقول : هذا الشراب حرام أو هذا الطعام حرام أو هذا اللباس حرام قل له : هات الدليل ، فإن جاء بدليل فالعمل على ما يقتضيه الدليل ، وإن لم يأت بدليل فقوله مردود عليه ، لأن الله عز وجل يقول : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) البقرة /29 . كل ما في الأرض خلقه الله لنا وأكّد هذا العموم بقوله جمعياً . وقال تعالى : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ) الأنعام /119
فالشيء المحرم لابد أن يكون مفصلاً معروفاً تحريمه فما لم يكن كذلك فليس بحرام ، فالبيرة الموجودة في أسواقنا هنا في بلاد الحرمين كلها حلال ولا إشكال فيها إن شاء الله
ولا تظن أن أي نسبة من الخمر تكون في شيء تجعله حراماً بل النسبة إذا كانت تؤثر بحيث إذا شرب الإنسان من هذا المختلط بالخمر سكر صار حرماً أما إذا كانت نسبة ضئيلة تضاءلت وانمحى أثرها ولم تؤثر فإنه يكون حلالاَ .
وقد ظن بعض الناس أن قول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ) . أن معناه ما خلط بيسير فهو حرام ولو كان كثيراً ، وهذا فهم خاطئ فالحديث : ما أسكر كثيرة فقليله حرام ، يعني أن الشيء الذي إذا أكثرت منه حصل السكر ، وإذا خففت منه لم يحصل السكر ، يكون القليل والكثير حراماً ، لأنك ربما تشرب القليل الذي لا يسكر ، ثم تدعوك نفسك إلى أن تكثر فتسكر ، وأما ما اختلط بمسكر ونسبة المسكر فيه قليلة لا تؤثر فهذا حلال ولا يدخل في الحديث " اهـ.
الباب المفتوح (3/381-382) .


الإسلام سؤال وجواب

[الهزبر]

مرحباً بحضورك المفيد أ.عبد الله

شكراً لك وجزاكم الله خيراً