وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ومغفرة .
أهلاً بكَ سيّدي / حكيم الوادي
موضوعكَ مُربِكُ الطّرحِ ما يستدعِي بالضرورةِ إلى التنوّعِ في الآراءِ والتوجّه .
الشأنُ ليسَ بالضرورة يختصّ بالفتياتِ على حِده , فوددتُ لو أنّهُ يتناول
الشّذوذ الجنسي . ( للرّجالِ والنساء ) .
فالأمر سيّان , لأنّ شذوذَ المرأة يكون على صورةِ الرجل .
وبالمقابلِ فإنّ شذوذ الرّجل يكون على صورةِ المرأة .
الشذوذ فعلاً بدأ يتبلورُ في العِقد الأخير , فلنا أن نسترجِعَ الماضي ودعنا نقول الماضي القريب ,
كانت هذهِ مُشكلةٌ نتقزّزُ من تذاكرِها , والآنَ تمرّ مروراً عادياً ..!
ما يشير بالدّرجةِ الأولى إلى تمكنها من مُصطلحِ ( الظاهِرة ) .!!
المأخذُ الأوّل هوَ منَ المسلّماتِ - شئنا أم أبينا - كوننا أمّة الإسلام ,
وهو الوازِعُ الدّيني .
الوازعُ الديني ليس دينُ مظاهرٍ , بل مظاهرُ الدين .
أكادُ أجزمُ بأنّ كلّ من ينتمونَ لهذه الفئةِ هم من أصحابِ البُعدِ عن الله والدّين .
يأتينا المُجتمعُ المُعايشُ بالدّرجةِ الثانية .
المُجتمعُ - بنظري - هوَ المُلامُ الأوّل , فكيفَ بنا نرى هذه الفئة ونسمعُ عنها بينَ الفينةِ والأخرى
ولا نحرّك ساكِناً ؟!
بل وفي بعض الأحيانِ نرى أنّ هذا الشاذ يحضى بكثيرٍ من الإهتمامِ من المجتمع .!!
البيتُ يأتي بالمقامِ الأوّل لكلّ نهج . فمعنى حديثُ الرّسول صلى الله عليه وسلّم عن المولود يولدُ على الفِطرة
ويكونُ الأمرُ لوالديه ينصرانه - يهوّدانه - يمجّسانه ... .
حتى وإنْ لم يكن هذا مباشراً , فغفلةُ الوالديْنِ عن مولودهم من مدعاةِ فسحِ مجالِ الإنتهاج ,
والمُراهقُ تُعميه مثل هذه المظاهر - إلاَّ ما شاء الله .
هُنا سببُ أستنتجتُهُ من واقِعِ المحيطِ القريب :
وهوَ البنيان . في الماضي القريب كانَ الشاب والشابة لا يحظون بالحريّة في وحدتهم .
لأنّ المساكِن وتعدّد حجراتها شحيحٌ جداً , واليومَ يمكننا استحالةُ النّطقِ بعدمِ استحواذِ الفردِ
على حجرةٍ لهُ خاصّة , ما يفضي إلينا باستقرارِ المراهقِ والمُراهقةِ استقراراً مبكّراً جداً ..!
بحيثُ استظافة الأصدقاء تكونُ بالراحة والوحدةِ التامّة , وبهذا تتبلورُ الأفكارُ في الإختلاء
ومن ثمّ تجربتُها وتطبيقها . ( والقارئ يعي هذه النّقطة تماماً ) .
إنّ توفّر أماكنِ الخلوة والعزلةِ يفتحُ مجالاتنٍ لا يستوعبها العقل , وتتخطّى التصورات بشكلٍ رهيب .
ومن أدواتِ الإختلاءِ , امتلاك سيّارةٍ خاصّة ..!
فكلّ فردٍ لهُ وليف أو صديق أو صاحب واحدٌ - وإن كانت هُناكَ بعض الشلليّةِ في الصّداقة .
وهذا ما يدفعُ المحرومَ من امتلاكِ حجرةٍ خاصةٍ أو سيّارةٍ خاصة , إلى خلقِ شيءٍ يُلفِتُ الإنتباه له
ويدعوا للإهتمامِ به ..!!
وهذا الدّافِع من استحواذِ الفراغِ وتمكّنهِ منَ المحرومِ أو المحرومة .
هذه النّقطة هي ما وددتُ مشاركتكم إيّاها , والحلّ يقعُ على عاتق المرء أياً كانتْ حُجَجُه .
فهوَ المُخيّر بعقلهِ ( لأننا بصددِ فئةٍ سنيّةٍ في العقدين الثاني والثالث )
وهذا يحجبُ كونَ بعضِ منتميّ هذه الفئةِ من المُراهقينَ وذوي الأعمارِ الصغيرة .!!
شكراً سيّدي حكيم ..
وشكراً لكلّ فردٍ أشارَ وأسهمَ في طرحِ فكرتهِ ..
وأرجوا البُعدَ عنِ تناولِ القارئِ لا تناوُلِ نصّه , فنحنُ نذكرُ هذهِ
النّقطة ونسردُ بعدها السّبابَ والتهجّم وفرضَ الآراءِ لا طرحها .
ودٌ يمتدّ
.
.