بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حكيم أنت من القلة الذين يحركون الرواكد ..
ممتن لوجودك هنا بحقائق نتعامى عنها جاهدين بدافع العيب
والعرف وغيرها من مصطلحات التقييد ..
وأعتب قليلاً أو كثيراً ..
على الأخ / عراف وهذه الهجمة المرتدة والمبكرة جداً .. وكنت أتمنى أن تكون ملاحظته بأسلوب أكثر لين ولباقة و "إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف " قاله الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأنا هنا لست مع أحد أو ضده .. فقط رجوت ألا ينجر النقاش نحو القفل الأحمر .. فترًة أطول
؛علّنا نستمتع قليلاً بما تخطه أناملكم .
بالنسبة لشذوذ الفتيات ..
قرأت سابقاً لكثير من كتاب الوطن مقالات عدة عن الإختلاط وكذلك تعقيبات ونقاشات كثيرة من القراء.
.. بعضها تتساءل وبعضها تجزم بأن الفصل التامّ بين الجنسين - ليس فقط في التعليم بل حتى في الأسواق والمساجد ( على خلاف ما أقّره معلم البشرية ) وغيرها - أدت إلى الشذوذ واعتبر كثير منهم بأن هذا العزل هو السبب الرئيس للتنافر بين الجنسين وميلهم لمثيلهم لأنه لا يوجد ما يثير اهتمامهم بالطرف الآخر.
سأقول بالفم المليان لو أن بعض هذه القيود تم كسرها لسار المجتمع بشكل أكبرعلى فطرته وعفته .. واسألوا جدّاتكم كيف كان وضعهم إلى عهد قريب.
سأحدد هنا هذه القيود -حتى لا يعلن أحد ما في الملأ بأني خرجت من الدين ! -
وما لم تسعفني به ذاكرتي, ربما نذكره لاحقاً :
لن أزيد على ما شاهدته بمخيلتي عند قراءتي القليلة للسيرة والأحاديث النبوية ..
بدايةً من المسجد , حيث يتوجّب إزالة الجدران العازلة التي في نظري ما أنزل الله بها من سلطان..
مروراً ببيع النساء وشرائهن ( أقصد التجارة وليس الرقيق والإستعباد ) في الأسواق والمحلات التجارية التي تحترم إنسانيتهن.. الرعي والزراعة وخاصة في منطقتنا هنا .. العمل بشكل عام .. و أخيراً قيادة المرأة للسيارات الذي برأيي لا أرى له من دليل شرعي يحرمه صريحاً أو حتى بالقياس .. إذا كان ولابد من من منع قيادتها فأرجو توفير الحمير والبغال والخيول والجمال؛ حتى يتسنّى لها أن تستعين بها في قضاء ضرورياتها وحوائجها وحتى كمالياتها ! .. والأهم تيسيير الزواج ومخافة الله في ذلك .. " فإن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
فهل الشذوذ يندرج تحت هذا الفساد الكبير ؟
خلاصة الثرثرة - أعلاه - , أن الكائن الحي مهما كان.. يتكامل مع الجنس الآخر ويحتاج له ..
أجزم وتجزمون معي بأن وجود الجنسين وتبادل الشعور والأحاسيس بينهما بشكل عفيف وشريف ووفق ما قرره
ونظّمه الشرع الحكيم .. هو فطرة جعلها الله في خلقه وخصوصاً بني آدم لتستمر الحياة بشكل سليم وسوّي .. أما لو حدث تغيّر ما في علاقاتهما فسيؤدي إلى خلل كبير بالموازين والغرائز .