السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــه :
* * قضية احترام الرأي الآخر أصبحت للأسف مفقودة في كثير من حواراتنا إلا ماشاء الله..
* * وليت الأمر يصل عند ذلك , بل المزعج حينما تجد أصواتاً تكيل الشتائم في صاحب الرأي المخالف وتنصرف عن نقد رأيه إلى التهجم عليه هو ذاته ..
* * أنا في رأيي - وهذا رأيي الشخصي فقط - أنه كلما ضعفت حجة المحاور كلما انصرف نقده عن صلب الموضوع وتشعب في طرقات لاطائل منها ..
* * ومن خلال نوع الحوار يمكننا بسهولة أن نستشف شخصية المحاور ومدى اطلاعه وثقافته وسعة أفقه , فالمثقف تنعكس ثقافته على احترام الآراء ومناقشة موضوع الحوار من شتى الجوانب , مع المرونة والقدرة على احتواء جميع وجهات النظر و تقبل حتى المخالف منها واحترامها حتى لو لم يقتنع بها يبقى الاحترام هو أول وأولى آداب الحوار..
أفلا نتخذ ذلك اللين شعاراً لنا في حواراتنا ومناقشاتنا وطرحنا للقضايا ونحن المسلمين أجدر بتطيق ذلك ..
* * وهناك نقطة مهمة أيضاً وهي أن ابلعض يتناولون القضايا ويتعصبون من منطلق عاطفي بحت , والإسلام لا ينكر العاطفة لكنه يغلب العقل عليها , والتوازن والوسطية هي شعار ديننا الحنيف فلا إفراط ولاتفريط ..
* * أخي أبا محمد / من خلال حوارات كثيرة سواء بيني وبين زميلاتي أو في الدورات والاجتماعات التربوية وحتى في المنتدى وغيره, باستطاعتي أن أحكم على الشخصية التي أحاورها ومدى عمق ثقافتها من عدمه ..
* * وكما أسلفت في سابق حديثني أن احترام الرأي الآخر من أول أساسيات وآداب الحوار وعلينا أن نوقن أنَّ من ليس لديه استعداد لافتراض اختلاف وجهات النظر وأن الاختلاف جِبلة جُبل عليها البشر سواء في الرأي أو في غيره فليترك لغيره من العقلاء تولي دفة المناقشات والقضايا الجدلية ..
واحترام الشخص للآخرين من المؤكد أن منبعه احترامه لنفسه هكذا تعلمنا وذلك مااكتسبناه من خلال حياتنا ..
بارك الله فيك أخي أبو محمد وأصلح لك الشأن كله’’
مع كل التقدير والاحترام لك ولبقية الإخوة والأخوات ..
صامطية