على الزمن أن يعيد رسم الصورة الذهنية لوجه عقاربه
وعلى الواقع تصويب الدوران نحو الحقيقة لتكن مأربه
:
هذا لا يحدث في الحب
هو الأسطورة التي أبتلعتنا
هو النشوة التي تمر مرور السلام ثم ترحل
أما حكاية الهوى فهي :
زمن يمضي
صمت يكبر
عشق ينتحر
:
ما العمل إذاً ؟
المفاهيم باتت مقلوبة تماماً :
الصبر .... نكته قديمـة
التجربة .... ذكرى أليمة
الوفاء .... ماضي رحل
الصدق .... قمة الدجل
التفاؤل الوحيد هو : قرب الأجل
:
ما فائدة قصص الغرام التي غرقنا معها في فضاء الحرف ؟
صحيح أن :
الكلام جميل
والعبارات من روضة المعاني الشاعرة بالحس المرهف
إلا أنه يبقى خيالاً
إذ امتزج بسحر الإحساس
فالثمار الطيبة هو الحصاد الحقيقي للحروف
آه .. سلة مشاعرنا مليئة بالثمر أحياناً والوهم دائماً
وبين البينين ... ضجر
كلما جدنا ضعفنا وكلما سالت أقلامنا أحسسنا بالضياع أكثر
أما للهوى الزائف جلـد .... فنسلخـه ؟
أما للحب الدافئ إخلاص .... فنستنشقه ؟
رحماك يا الله .... قلوب العاشقين .... تتقطر
وبالحروف الصامدة على الورق .... تتعطر
من أين نشتري .... الزجاجـة ؟
وكيف نتخلص من .... السذاجة ؟
:
شكراً للحب .. وعفواً كبيرة لنا
آه .. من المشاعر التي تجمدت في ثلاجة أجسادنا
آه .. من الصمت الذي تفتق فـي تنـور أكبادنـا
:
قلت يوماً تحت عنوان " ظلام الذاكرة "
ومازلت اكرر :
هكذا نحن دائماً .. نحملق في حطام الفازة ، لكننا
لم نشأ يوماً أن نجمع أمنياتنا المبعثرة
لقد أصبحت أجسادنا مجرد أيقونات فارغة على رفوف مكتبة رطبة
بجوار أحد أركان الغرفة
ومشاعرنا محتبسة داخل إطار صورة
نسمعها تصرخ لكننا دائماً نتجاهلها .. فالقيود كثيرة
لقد امتدت من المعصم حتى بلغت أكتافنا المعلقة على خارطة طينتنا المنهكة
هناك تركتنا نصارع ظلام الذاكرة
حتى شربنا اليأس قطرة قطرة .. إنها تتسللنا
أما نحن فمازلنا نحاول أن نتسرب منها
وهذه هي الحقيقه
