أولا: يجب أن نجعل الشعب السعودي في مكانه فهو مثل غيره والناس سواء
وعندما يسافر إلى تلك البلاد المفتوحة فلا أظنه إلا مجبرا على اكتشاف الفرق
والفضول فطرة
ثم يأتي بعد ذلك الرقيب الداخلي الذي يقوم على الأسس التي يبني عليها كل أنسان قناعاته
قد يكون صاحبه رادعا وقد يكون غائبا
مع مراعاة الهدف غير المعلن من الرحلة
وإذا فرغنا المسافر من التزاماته الأسرية سيصبح المتزوج والأعزب سواء
وبين المغامرة والسابقة يصبح الأمر كله بيد الرقابة الداخلية التي تسمح أو تمنع
وبما أن شعبنا نشئ تنشئة دينية فسينقسمون هناك إلى متدين وغير متدين
الثاني ليس في حاجة كبيرة لأي مبررات سوى المتعة بالمقارنة مع أقرانه المتمتعين من بقية الشعوب
أما المتدين الذي قرر أن يستمتع فهو بحاجة أساسية إلى مبررات عقلية مرتكزة على الدين ليقنع ضميره أنه لا يخالف المبادئ التي نشئ عليها
وهنا يتكئ على فتوى قيلت في وقت أو ظرف ليس له علاقة به فيوسع الفتوى لتكون على مقاسه هو على الأقل
ثم يفعل ما يشاء تحت فتوى الحصانة الدبلوماسية
وقد يتداخل الأول مع الثاني والثاني مع الأول في تقسيمات متفرعة أو موازية
وبعد
فأتفق مع صدى صامطة في أن الهدف من الطرح ليس التشنيع على الناس بل الوصول إلى معرفة الأسباب الدافعة
والعلم بالمشكل نصف الحل
و لا نجعل من فتوى عالم سبيلا إلى الطعن فيه أو جعل فتواه هي التي شرعت طريق الحرام فما زال صيادوا المياه العكرة يختارون ما يحلوا لهم بعيدا عن الحيادية المنصفة
وأغلب مسائل الشرع محل خلاف
وأخيرا فيبقى الإنسان هو الإنسان
هناك أو هنا