المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهد
منذ رحيلك
وأنا افتش في هذا الكون عن قلبي
أفتش عني وعن طيفي
ما تركت طريقاً إلا سلكته
ولم ادع سهلاً إلا ارتقيته
وهناك ...
على شاطئ الألم
وجدت طيفاً يشبهني
قد بدا عليه اليأس ..
شاحب الوجه .. منهار القوى
أخذني الفضول لأسئله
من أنت يا هذا ؟!
نظر إلي بعينين ملئهما الدموع
وكأنه متعجب من سؤالي !!!
أعدت عليه وكررت ...
وحين أحس بلهفة السؤال
أشاح بوجهه عني
وهمس لي قائلاً :
أنا ذلك القلب الممزق
وتلك الروح التي سافرت منذ أن رحلوا
وذلك العقل الذي لم يعد يعلم أين راس صاحبة
أنا طيفك يا هذا ... ألم تعرفني ؟؟
تسمرت مكاني ولم أقوى على الحراك
جثوت على ركبتاي
وعاد بي الزمان إلى الوارء
وتذكرت تلك الأيام ...
يوم ان كان يجمعنا الحب
ويظللنا الوفاء
يوم أن كان البدر يغار من حسن كلامنا
وكانت النجوم تسمع همس حديثنا
مرت الذكرى سريعة
وماعدت اقوى
أتعلمين ...!!
أني اصبحت اليوم كطفل تائه
لا يعلم أن يبيت
ولا يدري أي طريق يسلك
فليت الزمان يجمعنا
لتدركي حجم المأساة
وما صنع الزمان بي بعد رحيلك ...
((أبوفهد))أي شواطئ تلك التي تتجاذب أمواج حنينك
وتتقاذف فقد ذكراك يا أبا فهد
لعل القمر في هذه الليالي الفاتنة
قد أوغر صدرك شوقا وقد وشى بأريج
همس في أذن هيامك الملتاع جوى فأحياه
بعد سبات وأطار الرماد فشبَّت عاطفة البعد
لهيبا
لك الله أيها القلب الممزق والشبح الهائم
في طرقات الذكرى العاطرة
كلمات عزفتها هنا تناغي وتر الغربة
وتحرك الرياح الساكنة وتلهب قيظ الأنين
دمت نازفا بدماء العشق الوفي ونقاء الحب الصادق
تقديري الكبير
|
 |
رد مع اقتباس