مقطوعة نثرية في هذه اللحظة كان مخاضها الأليم
طاف بي زائر من الهم والأرق ....
تلفت ذات اليمن وذات الشمال .. والهم جاثم بكل ثقله على قلبي المتعب ...
كانت هي الوحيده في مخيلتي ...
نعم .. هي الوحيده ، التي ربما استطيع ان ابوح لها بكل ما يحويه صدري من هم وحزن
بحثت عنها .. وطرقت بابها ..
فقال لي حارسها :
أنها ستظهر في وقت لا حق ... ولكن دون اتصال
نكصت عقبي .. ودمعي يذرف ..
فلم يكتب لي القدر أن اجد حتى سلوتي لديها .. رغم تعلقي بها .. وحبي الشديد لها ..
بخل الزمان علي بفرحه .. وبخلت هي بمصافحة حرفي الذي يقطر دما ..
لم يعد لي سوى البكاء في عتمات ليل مدلهم .. جثت جيوش همه على صدري
فليس لي آسٍ سوى الدمعات .. التي أضحى الحنين يأسرني إليها كلما اشتد بي الكرب
فهي الرفيق وقت الضيق .. والشاهد الوحيد لي في كل خفقة وجدان
فكم أنت قاس ايها الزمن .. حتى في حاجتي إليهم ... لا تدلني على طريقهم ؟!!!!
((أســــرار))