النص (50) صــ94ــ
يوم كنت حبيبي
عندما كان الزمان يتوقف اذا ما كنت بقربي.. كنت أحبك .
عندما كانت كل حكايات الحب لعبة مراهقة أمام حبنا.. كنت أحبك .
عندما كانت الاحلام بقربك هي الحقيقة التي أحياها.. كنت أحبك .
كنت أحبك لأن حبك كان أحلى من كل الحكايات التي قرأتها ،
وأجمل من كل واقع انتظرته ..
ولأن فيك كانت تسكن سعادتي وأمنياتي وأحلام المستقبل..
ولأنك.. لأنك كنت حبيبي .
لا أعرف ماذا أقول عنك أكثر ،
فنحن عندما نحب تعجز الكلمات عن شرح أسباب عشقنا وسرد مزايا الحبيب ، الذي فيه نفنى ومن أجله نحيا .
كنت حبيبي ، وما أصعب فعل الماضي في حكايتنا..
الحكاية التي ظننتها راسخة مثل الايمان ، لايرقى إليها الشك.. ورائعة مثل الطبيعة ,ابدية حتى نهاية الكون .
واليوم حين أكتب عنك واليك ، تتراجع القاب الحب والشوق, وأخاطبك بجهل حداثة تعارف ..
أنا التي أحفظك جسداً وعقلاً ..
أعرف الكلمة التي سوف تقولها ، والفكرة التي قد تخطر ببالك ، والضحكة قبل ان تنطلق من أعماقك.
لكنني اليوم أراك بعينّي امرأة ناقدة لا امرأة عاشقة..
أصبحت بالنسبة اليّ مجرد حلم حب ماضٍ استرجعه ، بسعادة أو بأسى ، وأتمنى أن يبدأ اليوم من جديد.
ياحب الماضي وحكاية أجيال المستقبل ..
أصبحت اليوم مجرد حلم لحب كبير أسعدني وعذبني ،
لكنه الحب الأصيل الذي دارت في فلكة كل قصص الحب الأخرى ، التي ادعيتها واقنعت نفسي بأنها .. الحب .
وفي أعماقي دائماً ، كنت أعرف انني لن أحب كما أحببتك ، ولن أعطي كما أعطيتك.
ليتني استطيع أن أقول لك اليوم .. حبيبي .
ولكن لن أقولها لك, لأنها لن تحمل اليك الآن العاطفة التي حملتها لك بالأمس.
قد أقولها لحبيب آخر … حبيبي ، بصدق عاطفتي التي أعطيها له ، وان كانت لاتقارن بحبي الماضي لك.
لن أقول لك حبيبي ،
ولا أريد لكلمتي أن تكون أقل من حكاية حبي لك , أقل من جنون عاطفتي..
واليوم حبي لك أقل من الأمس إن لم أكن قد نسيتك أبداً .
يوم كنت حبيبي ،
كان الزمان يتوقف ، والأسى يذوب ، والسعادة تكبر… وكنت أملك من الكلمات اكثر .
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)