.
أتيتُ لأُعلمكَ أنّ القيدَ مُحكمٌ ؛ حتّى بمنفايَ صديقي أبا فييه .
سأوافيكَ دائماً , مادمتَ تتقنُ إخضاعنا لوحيِ زينات .
ودٌ يمتدّ
.
|
 |
.
أتيتُ لأُعلمكَ أنّ القيدَ مُحكمٌ ؛ حتّى بمنفايَ صديقي أبا فييه .
سأوافيكَ دائماً , مادمتَ تتقنُ إخضاعنا لوحيِ زينات .
ودٌ يمتدّ
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ آل خيرات
مرحباً بك صديقي الغالي معاذ آل خيرات
ما أجملك هنا ،وما أجمل متصفحي
عندما يوافيه نبض حرفك ، وحضور روحك!
كنا هنا مستوطناً يا معاذ لأفيضك أكثر من ذلك الوحي الزيناتي.
دائماً لك الود والتقدير
النص (54) صــ 102 ــ
كغريبين التقينا
أنظر في عينيك لأول مرة . أواجهك منذ سنوات الفراق،
منذ انتهاء ذلك الحب الذي ظننته أبدياً.
انظر في عينيك بلا خوف،وبدون أن أشعر بأنفاسي تختنق وبقلبي يفقد توازنه كما في أيام الحب الماضية.
أوقظ الذكريات من غفوتها، بلا مرارة ،ولا ندم، ولا حقد.
كل الجروح إلتأمت،وما زال شيء ما يجمعنا، ربما شراكة السعادة الماضية،وألم الجروح العميقة التي أخفاها الزمن.
كم أتمنى الأن لو أننا لم نلتق كي لا يكون لقاؤنا باهتاً كما هو اليوم،كي لا يكون حديثنا عادياً بلا هدف بعد أن كان صمتنا يضج بألف معنى.
حكاية حبنا تبدو كأنها أقدم من التأريخ .
في سلامنا غربة وفي حوارنا فجوات صمت وفراغ.
وأشعر انك مثلي تستعمل الزمن،يحرجك الارتباك،وتتمنى انتهاء اللقاء كي لا تتحطم آخر معاقل الذكريات.حزينة لقاءات ما بعد النهاية،فيها من خيبات الأمل الكثير...
وأتساءل: أين ذلك السحر الذي جرّدنا من العقل والمنطق،وجعلنا ذات يوم نتحدى الزمن والناس؟
أين هي تلك العاطفة التي أعطيتها كل ما أملك بلا حسبان؟أين ذلك الالم الذي مزقني يوم النهاية وظننته سيجرفني معه حتى الضياع؟
لم يعد لكل تلك الاحاسيس وجود، وأكثر ما يجرح تلك النظرات التي نتبادلها وفيها فضول الغرباء،وتساؤل من يريد أن يعرف لماذا كان الحب ولماذا انتهى؟.
أكره إيجاد جواب لتساؤلي، وأخاف أن تجد أنت الجواب أيضاً،فقد كان الحب ملكنا ذات يوم ،ربما عن خطأ وربما عن صواب،لكنه انتهى ،وانتهت معه مرحلة في حياتنا لايمكن الرجوع اليها.
أنظر في عينيك لأول مرة بشجاعة اللامبالاة واللاخوف،ونبدو كأننا غريبان نسأل عن الطريق.
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
الباب الثاني /العواصف الأولى
النص(55) صــ 104 ـــ
كيف نسيتك ؟
اسمك, لم يعد يعني لي شيئاً.
وجهك مازلت اذكر بعض ملامحه .
تبدو لي اليوم كأنك حلم يطل من عالم طفولتي , من ذاكرتي , من الحكايات التي نسيتها .
حزينة حكايات المراهقة التي نسيناها بعد أن كانت الجسر الذي
قطعناه من الطفولة والمراهقة الى سني النضوج.
كيف نسيت اسمك , وانا التي كنت ارتعش فرحا كلما سمعت من
يذكره , وارتعش خوفا من ان يكتشف أحد سر الحب الذي حاولنا اخفاءه عن الآخرين.
كيف نسيت كل ملامحك , وأنا التي كنت أحفظ خطوط وجهك وأرى الدنيا من خلال عينيك ؟
كيف لم تعد تعني لي شيئاً وأنا التي ظننت يوما أن الحياة ستتوقف وينتهي العالم يوم اضطررنا الى الفراق؟
أول حب , هكذا كنت لي .. الفارس الذي ايقظ عواطفي ,وجعلني
اشعرأني أنثى تملك سراً وحكاية حب تبتسم بخفر كلما سئلت عنها,وتكتم تفاصيلها خوفا من حسد الصديقات.
أول حب , وكنت أول من أسمعني نبضات قلبي , وأردت لحبه أن يكون من القصص ,
عاصفا, متحدياً, مخترقا كل الحواجز ليصل الى النهاية السعيدة.
ولم نصل الى نهاية سعيدة , فقدعشنا الحب على الوعود , وبالتعاهد على الوفاء والانتظار الى الأبد ,
وان نفعل المستحيل لتحقيق وعد اللقاء الدائم .
اضطررنا الى الفراق , وظننا أن الحياة القاسية لم تشفق على
عواطفنا وصدقها , وكرهنا كل من وقف في طريق سعادتنا المنتظرة, وأعتقدنا ان جرح الحب سينزف أبداً .
لكن الأيام كانت كفيلة بشفاء الجرح , وكان الألم هو الطريق الى نسيان الحب,وتخطي عواصف المراهقة ونسيان الوعود.
اليوم التقيك , مجرد غريب لا أذكر اسمه , وأتساءل وأنا انظر إليه عن حقيقة معرفتي به .
الحب الأول تحول الى ذكرى منسية ,
واكتشفت اليوم أنه لم يكن جرحاً بل مجرد خدش يشفى بسرعة وتمحى آثاره ,
واكتشفت أنك لم تكن إلا مجرد حلم عاش في خيال مراهقة تبحث عن الاسطورة وبطولة قصة حب خالدة
زينات نصار
النص الآخير رقم(56) صــ106 ـــ
في :الباب الثاني /العواصف الأولى
لم تكن إلا جسراً
(( حلوتي .. ألا تذكرينني ؟
أنا من أحبك يوما حين كنت ضائعة بين أعوام الطفولة وأطلال الشباب .
أنا من أحب ضفائرك وثوبك المدرسي ، وحيرتك في دروسك ، وسذاجتك في تصرفاتك .
أنا من علمك الحب . ألا تذكرينني ؟
كيف تنسين أول من جعل لقلبك خفقات مسموعة ؟
ومن جعل لنظراتك معنى،ولصوتك سحرا،ولتصرفاتك مغزى ؟
أنا من قضى على طفولتك ، وقطع بك الجسر إلى مرحلة الشباب،
وفتح عينيك على عالم الحب والسعادة كيف لاتذكرينني؟)).
وأضحك بسخرية . أنا لم أنسك يا سيدي ، إنما أريد أن أصحح طريقة فهمك وتحليلك لما علمتني .
أنا التي أحببتك يوم تفتحت عيناي،ولم استطع أن أرى سواك .
أنا التي حللت ضفائري،ونزعت ثوبي المدرسي،ونسيت دروسي ،
وبدأت أتعلم كيف يتصرف العشاق من أجلك .
أنت علمتني الحب ؟ صحيح .
يومها أحببت خفقات قلبي ، وسمعتها أغنية تمنيت أن لا تنتهي .
حملت لك في عيني كل ملامح السعادة ، جعلت لصوتي السحر والنعومة ،
لأقول لك إنني أنثى ولست طفلة .
صحيح أنك أول من حاول أن يقطع بي الجسر الفاصل بين الطفولة والشباب ،
وأنت أول من فتح عيني على الحب .
ولكنك يا سيدي تركتني في منتصف الطريق .
تركتني أنتظر عودتك , ولكنك لم تعد .
لم تعد إلا الآن ، وبعد فوات الأوان .
أنا،يا سيدي،التي أحببتك،وأنت كنت أول صدمة في حياتي.
إذن أليس من الأفضل ألا تذكرني ، وألا أذكرك ؟
زينات نصار
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
