وإني لأعترفـ :
أن الحروف ربما خلتـ من النقاط ..
فغدت طلاسم لا تـُـقرأ..
وذاكـ الكتاب الذي أعدم قبل أن يرى النور ..
كان يحكي سيرتي الذاتية المرعبة ..
لكنه حُمـِل على نعش تُرهاتي ..
والصلف الغرور الذي نويتــُـه ..
ماكان إلا كذِب يرتكبه الأغبياء ..
ولستُ أنا منهم ..
بل تجرني استفاقة الصراحة تلك إلى الهذيان ..
بكل ما بين أضلعي قد استقر ..
ولأبعد من ذلك وأعمق ..
ياسادتي :
زواياي لم تعد حادة كما كانت وحسبـ !!..
بل اكتسبت أطرافاًً مدببة ..
أجهزها للدفاع عن ذاتي التي أدركت أنها أرقى مما أتصور ..
لن أكترث لأي عواطف غبية ..
فما جدوى الحب إن اجتمع مع الحماقة ..
آن لي أن أتصيد مثالبهم كما يفعلون بي ..
وأن أهديهم [منىً ] جديدة تقض مضاجعهم ..
ولكن إن فعلتها أعترف :
أنني عندها لن أكون أنا ..
mona