لولا عيونكِ ما عرفتُ الويلا

[محمدالقاضي]

سقراط أعطى الكأس وهي منيّةٌ
شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيلا
عرضوا الحياةَ عليه وهي غباوة
فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ
ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
أحمد شوقي

قولي احبك كي تزيد وسامتي
فبغير حبك لا أكون جميلا
قولي احبك كي تصير أصابعي
ذهب و تصبح جبهتي قنديلا
ألان قوليها ولا تترددي
بعض الهوى لا يقبل التأجيلا
نزار قباني

(الحب أول ما يكون لجاجةً)
فإذا استعرّ فودّع التدليلا
ودَعي الغرام لأنه متقلّبٌ
الله من قلب يبيت ذليلا
لو أننا نجتاز فيه بحنكةٍ
لوجدتني للعاشقين رسولا
إبراهيم النجمي

بالفعل هو كيان لوحده
كما أسلفت بوصفه اخي محمد
وسيجعل لنفسه إن لم يكن قد فعلها بهذه الرائعة
بصمة مختلفة عمن سبقه من الشعراء
هو إبراهيم النجمي وحسب
وكفى بشاعريته دليلا

ربما سأعود مرات عديدة
فمرة واحدة هنا لا تكفي لإشباع الذائقة الشعرية
اخي ابراهيم
تحية تصلك اينما كنت

,

أهلاً بالحبيب محناب
وليسمح لي صديقي إبراهيم في التداخل هنا مرة أخرى ,

توارد الخواطر أمرٌ مسلّمٌ به , حتى لو فعلناهُ لقصد
كذلك الأوزان والقوافي ليست حكراً على جيلٍ بعينه
فمن حقّ إبراهيم أن يكتب على أي وزن وقافية , حتى لو سبقهُ لها الأولى في ذلك .

لكن تعال مع نقرأ أبيات شوقي أعلاه , ستجد لغة شوقي ماثلة أمامك , وهي مدرسة قائمة بحدّ ذاتها
وستجد كذلك مفردات شوقي , التي تجعلنا نقف أمام مرحلته وجيله .

وحين نقرأ لنزار كذلك سنجد مايجعلنا نقول دون أدنى شكّ هذا نزار قباني " وسامتي , أصابعي , قنديلا ... " كذلك تراكيب نزار ذات طابع خاص جداً .

الشاعر إبراهيم _ وهو يعرف مقدار محبتي له _ لم يخرج من جلباب نزار
ولقد سبق وقلتُ ذلك له في بداية نشره في صامطة , وصدقني أنا حريص عليه كشاعر ,
وأريد له الهروب من نزار لذات إبراهيم ,
وهو يعرف ماأعنيه جيداً .


حدثني أحد الأصدقاء وهو شاعر جيّد
أن ماجعله يحبّ منتديات صامطة , النقد الذي يجدهُ من الأعضاء والمشرفين
وهذه خطوة قد لاتجدها في المنتديات الأخرى , وهنا تكمن قوة صامطة المنتدى .


" الله من قلبٍ يبيتُ ذليلا "
هذا المقطع _ يدوّخ _ وهو لوحده قصيدة .

سعيدٌ بك ياشاعر .