تحية عطرة أبو زياد
تجريم المرأة هو جاهلية من أسميتهم الظلاميون وقد أصبت
فالمرأة لاقت الظلم والازدراء والنظرة الدونية منذو عصور الجاهلية الاولى
ففي كتاب(ظلم المرأة/محمد الهبدان21-24)يقول عن المرأة :
[فهي عند الإغريق سلعة تباع وتشترى في الأسواق، وهي عند الرومان ليست ذات روح، فهم يعذبونها بسكب الزيت على بدنها، وربطها بالأعمدة، بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيل ويسرعون بها حتى تموت، والمرأة عند القدماء من الصينيين من السوء بحيث يحق لزوجها أن يدفنها وهي حية ولم تكن المرأة عند الهنود ببعيد عن ذلك، إذ يرون الزوجة يجب أن تموت يوم موت زوجها، وأن تحرق معه وهي حية، على موقد واحد، وكذا الفرس فللرجل حق التصرف فيها بأن يحكم عليها بالموت أو ينعم عليها بالحياة. ولم تكن حال المرأة بأسعد من ذلك عند اليهودية المحرفة وكذا النصرانية، فهي عند اليهود لعنة لأنها أغوت آدم، وإذا أصابها الحيض فلا تُجَالس ولا تُؤاكل، ولا تلمس وعاءً حتى لا يتنجس!، كما أعلن النصارى أن المرأة باب الشيطان وأن العلاقة معها رجسٌ في ذاتها].
ثم نجدها ايضا في الجاهلية العربية تلاقي الازدراء فقد تشاءم العرب بمواليدهم من البنات قال تعالى"يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ" (النحل: من الآية59)
وكانوا يقومون بدفنها وهي على قيد الحياة ، قال تعالى"وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ" (التكوير:8، 9) .
فهم يعتبرونها أنذاك من توافه المتاع وأرخصه.
الاسلام يا سيدي هو الوحيد الذي اعطى للمرأة المسلمة الكرامة والعزة وحفظ لها حقوقها قال تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل:97)،
وقال تعالى "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ" (آل عمران: من الآية195)
فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وهن نصف المجتمع ،وخير الناس خيرهم لأهله ، وقد كفل لهن الاسلام حقوق كثيرة ،وليس للمرأة كرامة بغير الاسلام.
ثم لو تتبعنا وعلى مر العصور الاسلامية ومع تفاوتها بين القوة والضعف فإننا لا ولم نجد أن المرأة كانت لها ( قضية ) .
ولم نجد من يقلل من شأنها خلاف ما أقرته الشريعة الاسلامية.
إذا يا سيدي أبو زياد:
إزدراء المرأة الذي تتحدث عنه لا نجده في عصرنا الحاضر إلا عند جاهلي الفكر الذين علمهم لم ينيرعقولهم إلا قليلا وهم ممن ابتعدوا عن الاسلام وتشريعاته أو أنهم ممن استعصى على مداركهم الضيقة فهم كتاب الله وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء فيها من تعظيم لشأن المرأة وحفظ كرامتها وصونها من كل آذى...
وهذه النظرة الدونية والازدراء من البعض للمرأة ليست منتشرة بشكل عام بل نجدها محصورة في بعض المجتمعات...
شكرا أبو زياد
طرح راقي جدانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي