حتى ونحن في زمن التنوير .. !
وحتى في ظل التشريع السماوي المطهـّر ، والهدي النبوي الشريف ، وحتى في ظل أنظمة الدولة .. والتي أتت جميعها لتحفظ للمرأة حقوقها وشرفها والعيش بعزة وكرامة ..
.. إنه لا يزال هناك نظرة ازدراء ودونية وتغطرس في النظر إلى المرأة !
ولا تزال المرأة ( القضية ) لا لشيئ .. إلا لكونها امرأة ،
تلك الخطيئة أو الذنب المتحرك كما يراها الظلاميون ..
حتى الخطاب الثقافي في البيئة الإجتماعية .. لا يخلوا من لوثة !!
بأي ذنبٍ دنـست ؟!
عبارات بذيئة ومفردات جائرة ، وسخرية ما أنزل الله بها من سلطان تنطلق من أفواه متغفنة بخق نسوةٍ هن أمهات وأخوات وبنات يعشن بيننا .
من تلك المفردات :
قائل يقول : أستأذنكم يا إخوان مضطر للذهاب إلى البيت لأنقل أمي المريضة ـ أكرمكم الله إلى المستشفى !
وآخر يقول : عندي ثلاثة أولاد وبنت ـ الله يكرم السامعين !
وقائل يقدم الدعوة على استحياء لأصدقائه : أنتم مدعوون لحفل زفاف أختي الدكتورة ـ وانتم بالكرامة !
والغريب أن أغلب هؤلا ء هم من المتعلمين وليسوا جهلة أو أنصاف متعلمين !!!
هؤلاء هم النساء في الثقافة الشعبوية مجرد جرم ، خطيئة ، وعار على مجتمع القبيلة ، للدرجة التي توارث فيها جيل الناشئة ذلك الموروث الثقافي العفن ..
ذلك عندما يتقدم الشاب لطلب وظيفة أو الطالب للإلتحاق بمدرسة .. حيث يعمد كلاٌ منهم إلى طمس إسم أمه أو أخته من صورة كرت العائلة حتى لا يختلي بأسمائهم الآخرون !!
لماذا يحصل كل هذا ؟
ولماذا وصل بعض هذا حتى على مستوى النـُخب وبعض كبار الموظفين !
لماذا هذه القسوة وكل هذا التجريم ؟؟؟!
أرجوا من الجميع التداخل والمشاركة بكل حيادية وتجرد ، والله من وراء القصد .
أبو زيـــــــاد ،،