لنبدأ من حيث علق الإمام احمد بن حنبل على خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز
حين قال: (اذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم أن من وراء ذلك خيرا إن شاء الله).
فكيف بصرح تسمى باسمه؟ ولم يعر ذلك الاهتمام أو عكس الصورة الحسنة عن (خامس الخلفاء), وأقصد مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية بصامطة التي أصبحت مضرب مثل للنكران والجحود حين ألغت من قاموسها مبدأ "تكريم الأوفياء" الذي بدا مؤخراً بتجاهلها لقامة تربوية بدأت مسيرتها بمجال التربية والتعليم منذ تأسيس هذه المدرسة التي ارتبط اسمها بذاكرة الأجيال من طلابها باسم المربي الفاضل الأستاذ/ عبدالله عيظة.
كيف لا وهو من أفنى زهرة شبابه وعصارة جهده معلما فيها ولم يغادرها إلا مكرهاً بعد أن أعياه المرض, عن 32 سنة و 3 شهور و 3 أيام عنوانها العطاء والوفاء.. وفاء لم ينته بين هذا الرجل وتلاميذه الذين أصبحوا رجالاً يشار لهم بالبنان في كثير من مناصب الوطن.
ولكنه غاب عن القائمين على هذه المدرسة بعدم تكريمهم هذا الرجل الذي يعد رمزاً لها.
فلماذا غاب الوفاء يا عمر؟ سؤال أتمنى أن أجد إجابته.
مع التقدير