جاءت ..
أين أنتِ ؟ .
أجمل بحضورك بعد غيابٍ وغياب .
تلقيتها بالعتاب .
أيـا نياد افتقدتك أين أنتِ منا .
وما أشغلك عنا ؟
تصنعت ما شئت في غيابك .
أمن خبرٍ مشيعكِ لي ؟
انفضيه .
فأنا مذعنة وأستمع .
ردت :-
هي الدنيا يا ميدوزة .
لا يأتي إليها الآتي إلا لحماً وعظما .
ويرحل عنها بلحمه وعظمه وعمله .
.....
تكالبت الأمم المسعورة علينا .
أعدت العدة .
وتدارست إبادتنا وأطالت في الدروس المدة .
نعاني ما نعاني .
بدايةً برغبتها الجامحة في نكوص الدين . تضييع ما فرض رب العالمين .
تحليل الحرام . وتشتيت العقلاء وانتشار المؤامرات تزايد آفات الخصام .
..............
أنصت إلى حديثها فتابعت مردفة :-
يزعم الطغاة ما يزعم . ويصيب الأمة ما يصيبها .
فسادٌ ودمــــــار . مبادئ مهترئة .
أحكامٌ خرقاء .
تطاول المجانين . بُعدٌ عن الدين .
....ألخ . ألخ .. ألخ ,,,,,
(بات الصلاح والفساد كلاهما فساد )
إنحلال في الأخلاق ، حين أغمدت السيوف . وهزل الفرسان . وكبلت الجياد . وأجدبت الأرضين .
....................
بالمقابل . كثرت الأوبئة . وتفشى الفكر الردئ . وزاد التخلف في تلك الفاشية .
تحت رداء التطور المادي .
غابت كل الرقابات . وتدهورت المبادئ ..
.......................
أطبقت على فيها وقلت لها :-
سأعطي أُستاذيتك حقها في البوح .
أصبتِ أكباد الحقائق .
ذُهلتْ من فعلتي ولم تنبس ببنت شفة .
فأردفت قائلةً لها :-
( إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم )
عجزت التفاسير . في زمنٍ على ما يزعمون أصبح الصعب فيه يسير .
******
حتى المعاني المقصودة باتت سافرة ،
والكلمات مكبكبة بل مهاجرة .
لا فقه ولا فهم ولا انصياع ,
ولم يعد هناك من يصارح .
حقيقة نجهلها بل نتجاهلها , بل نتناساها عنوة وقسرا .
وكأسلافــــــــــــــنا ..
( كلما تقدمنا بالعمر ، اكتسى الشعر بلون الكفن )
لكن لا اعتبار ..
بقلمي
(ميدوزة )
.





رد مع اقتباس