المشرف التربوي...هو معلم... أي زميل مهنة..لم يأت من الفضاء...جاء من الميدان ... ليعمل من أجل الميدان..
لم يتم اختياره بناء على كم الثقافة ... بل على مهارة تتطلبها مهمته...لا نتوقع أن يكون أطروحة ...لايمكن أن يعجزه سؤال ثقافي...
من وجهة نظري الخاصة....
أرى أنه النحلة... وزملاء الميدان هم الأزهار... يأخذ الخبرة من هذا ... لينقلها إلى ذاك...

أما نظرية التوجيه...
فلا أؤمن بها...من طرف واحد...
صورة مشوهة للمشرف ... يصنعها الباحث عن الأخطاء...أو ما أطلقتم عليه متصيد الأخطاء..

فالأصل... هو البحث عن الإيجابيات... والتركيز عليها...
الأصل.... تلمس احتياج المعلم...والتخطيط لرفع قدراته...وتسهيل مهمته..

أما من دلف إلى التوجيه... من النافذة..لكم أن تقيسوا عليه من دلف إلى التدريس من دهليز الوظيفة...

إعداد المشرف ... للأسف سيء فوق ما تتصورون... يقذف به إلى الميدان .. ويزج به في مهمة يجهل خباياها..

يفتقر إلى وسائل الاتصال الفعال... ولا يملك من مهارات العلاقات الانسانية سوى ما فطر عليه...

حقيبته حبلى بالمهام.... وجدوله زاخر بالبرامج والالتزامات...

يسجل كلمة شكر بعد كل زيارة.... ولا يجد من يشكره...

يعتصره الألم وزملاء الدراسة... تتجهم وجوههم مع كل طابور صباح يحضره...

لن أقف محاميا...
لكم أن تنصفوا المبدعين إن أردتم ذلك...

أما المتغطرس... والمغرور... اطرحوه أرضا.... ونادوا بإغلاق النافذة التي ولج منها... حتى لاتتكرر المأساة

--------------

الشفق... كم أنت رائع...

سأعود...إن لم أكن ثقيلا على متصفحكم..

تحياتي