بعد ترددٍ أنشرُ لكم هذه القصيدة :


على ماذا نجاملُ يا صِحَابي ؟
وما في الأرض أكبر من مصابي

تولّى السعدُ والأوهامُ حلّتْ
وعاث الحزنُ في هذا الشبابِ

على قلبي الذي ما زال ينأى
عن الجسد المحمل بالخراب ؟

على أجَلِي الذي ما انفك يأتي
إلى الدرب المطوّق بالسرابِ ؟

على ماذا نجامل خبّروني ؟
إذا في العيد يحتدّ اضطرابي

نحرتُ الأنُسَ والأعياد عندي
إذا مرّت تمرّ بجنب بابي

صباح العيد موعدنا عناقٌ
نفاقٌ في الوجوه وفي الثيابِ

سأهديكم - كما شئتم – شفاهـًا
وأضحكُ – إن أردتم – في الخطابِ

إذا ابتسم البئيسُ على سلامٍ
فهذا الصنع من فعل المحابي



9 / 12 / 1432