الْتِيــــــَــاعْ
صَاغَنِي الْحَرْفُ إِذْ رَآنِي أَمَامَه أَسْكُبُ الدَّمْعَ مِنْ هُيَامِي سِهَامَهْ
كُنْتُ أُمْلِي عَلَى الْغَرَامِ غرَامِي فَإِذَا بِي يَجُرُّ خَطِّـي غَرَاَمَـهْ
يَتَشَكَّى مَعَ السُّطُورِ الْتِيَاعَـاً (ذَوَّبَ الْحُبُّ لَحْمَـهُ وَعِظَامَـهْ)
يَتَلوَّى مِـنَ الْمَـلاَمِ نَحِيْـلاً تَلْسَعُ النَّارُ صَحْـوَهُ وَمنَامَـهْ
نِصْفُ عِقْدٍ يُكَابِدُ الشَّوْقَ صبْرَاً نِصْفُ عِقْدٍ يَظَلُّ بَيْنَ الْغَمَامَـهْ
يَتَلَظَّـى مِـنَ الْعُيُـونِ قَتِيْـلاً سَلَبَ الْعِشْقُ رُمْحَهُ وَحُسَامَـهْ
رَسَمَ الْبَيْنُ لِلْفِرَاقِ خُطُوْطَـاً سَـرَقَ الْخَـدَّ وَرْدَهُ وَخُزَامَـهْ
تَعْصِفُ الرِّيْحُ بِالْفُؤَادِ مِـرَارَاًطَيَّرَ الْعَصْفُ سِلْمَـهُ وَحَمَامَـهْ
وَتَرَانِـي بِحَسْرَتِـي أتَكَـوَّى إِنَّمَا حَسرَتِي تَفُوْقُ النَّدَامَـهْ
كُلُّ حُلْمٍ مَعَ الزَّمَـانِ قَرِيْـبٌ دُوْنَ حُلْمِي لِحَالَتِي وَالْصََّرَامََـهْ
(وَتَمُرُّ السِّنُوْنَ لاَ الْوَصْلُ يَأْتِي)لاِحْتِوَائِي وَلاَ تَلُوْحُ الْسَّلاَمََـهْ
وَتَمُرُّ السِّنُوْنَ تِلْـوَ السِّنِيْـنَ تُفْقِدُ الْعُمْرَ زَهْـرَهُ وَالْعَلاَمََـهْ
رَبَطَ الْحُبُّ وَصْلَهُ بِـيَ حَتَّـى صِرْتُ ثَوْبَاً لَهُ وَصِرْتُ الْعِمَامَهْ
جَرَّحَتْنِي الْحَنَانَ في عَبَـرَاتٍ مُرْهِقَاتٍ تَنُوْحُ فَوْقَ الرُّغَامَـهْ
وَأَذُوْقُ الأَسَى فَلاَ الْعُمْرُ يَهْنَـا لاِغْتِرَابِي وَلا َتَزُوْلُ المَلاَمَـهْ
فَسَلاَمٌ عَلَى الْحَبِيْـبِ سَـلاَمٌ وَكَلاَمٌ تَذُوْبُ فِيْـهِ الْضَّرامَـهْ
شعر / بلبل تهامة الاثنين 19/11/1432 هـ