أبَـــاهُ

[البليبل]

	أبَـــــــــــــــــــاهُ أبَاهُ تحدَّر دَمعـــيْ أبَـاهُ قَريبٌ أراهُ ولــستُ أراهُ أمُّدُ إليكَ يَديْ بالحَنــينِ فَعادَ الحَنينُ طَويَلَاً بكَــاهُ أبَاهُ بِجفنكَ غَابْ السُــرورُ وأظْلمَ بعدكَ نُورُ الحَيَــاةِ وَمَجلسكُ أستَعمرتُهُ الطُيوفْ وَصوَتُكَ مَازَالَ حَياً صَــدَاهُ إذَا مَا تنفَستُ منْ صَمتــهِ وَجدتُ عبيرَكَ حَياً شَـــذَاهُ غَنيٌ بَأنسَابِ إيمَانـــــهِ وَفخرُ الفتَىْ دِينهُ وَتُقـــاهُ أبَاهُ يُسائِلُ عنكَ النَسيـــمُ وَضَوءُ الصَباحِ وَوقتُ الصَلَاةِ وَتسألُ عنكَ ليالِيْ الشِــتَاءِ إذَا أزهَتْ النَارُ وَجهُ الصُـلَاةِ وَيسَألُ عنكَ صَباحُ الرَبيـعُ وَتسألُ عنكَ زُهورُ الحَيَـاةِ فَإنْ قيَّدَ السُقمْ منكَ القُـوىْ فَذِكرُكَ حُرٌ طَليقٌ قُــواهُ أُعللُ قَلبيْ بالَأُمنيـــاتِ لَعلَ إبتِسامَكَ يَطفيْ لظَـاهْ من لَزَم قدم أمّه فكأنّما لزم الجنة ومن لَزَم برّ أبيه لزم وسط أبواب الجنة فيا من عنده والداه أو أحدهما عندك الجنة فلا تفرّط فيهما جاهد و تلذذ بمباشرة خدمتهما و اسمع نصيحة من افتقدهما * رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا إهداء لكل حبيب فقد والده .. محبكم : عبدالرحمن .