جميل أن يسموا الإنسان بنفسه فوق كل الصغائر والترهات ، فيعلوا بنفسه وعزته وكرامته إلى أعلى المستويات ، وجميل أن يحقق الإنسان منا في حياته الأخلاق المثلى ، ويبتعد عن الدنائس والدسائس ، ولكن لا بد من الاعتراف إنه مع تلك الأخلاق الفاضلة والنفوس الطيبة ، هناك قلوب مريضة ، ونفوس دنيئة ، ملئ قلوبهم الحقد ، وغط نفوسهم الحسد ، يقلعون الورود ، ويزرعون بدلها الأشواك
يحاربون الحب والألفة ، ويدعون إلى التحاسد والفرقة ، إن هؤلاء المجانين ، والمنبوذين المساكين ، لا يريدون لأحد رفعة ولا عزة ، فتجدهم يقذفون الشتائم من غير سبب ، ويفترون الأكاذيب على غير بينة ، فكم من سمعة شوهوها ، وكم من بريئة قذفوها ، وكم من شريف دنسوه ، ولكن مهما فعلوا ومهما دسوا السم في الأكل فهم أمام الناس مفضوحون ، وفي داخل أنفسهم ميتون ،


إذا أتتك مذمتي من ناقص .... فتلك شهادة أني كامل