بسم الله الرحمن الحيم

يقول الله تعالى ( الۡمَالُ وَالۡبَنُونَ زِينَةُ الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا وَالۡبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيۡرٌ أَمَلًا )

قالو عن الشباب :
" الشباب طايشين , الشباب ما فيهم خير , الشباب لا يحترمو الكبار "
منذ أريعة آلاف و خمسمئة سنة و مرحلة الشباب فيها مشكلات .

تساؤلات :
هل يا ترى المشكلة الآن في الجيل الجديد ؟
جواب :
أنا أذكر أن كل زمان له مشكلاته , لا يوجد زمان أحسن من زمان.

تساؤلات :
هل يا تُرى نحن الآن نعيش في مشكلات من نوع جديد ؟ بدرجة جديدة ؟

هل علاج المشكلات الذي كان آبائنا يستخدموه يصلح أن يستخدم الآن مع أبنائنا و بناتنا ؟

هل المشكلات التي بين الأزواج و الزوجات فيها نغم جديد و لون جديد و طعم جديد لم يكن في الماضي ؟

أين تكمن المشكلة ؟ أم هي كل هذه الجوانب مع بعضها ؟

و إذا كنا سنتحدث عن مشكلات ; هل نكتفي بالحديث عن المشكلات و نقف ؟
أم أن المهم أن نعرف أسبابها ثم نقفز بعد ذلك للحل ؟

المنهج النبوي لحل المشكلات

- يقول له يا رسول الله و الله هلكت , قال "ما أهلكك" قال وقعت على امرأتي و أنا صائم في رمضان ....الحديث
فقال والله ما بين ‏ ‏لابتيها ‏ ‏أهل بيت أفقر من أهل بيتي , فضحك النبي صلى الله عليه و سلم.

- و قال صلى الله عليه و سلم "يا أنيس أذهبت حيث أمرتك "

لو أنا مكانه ماذا سأقول : " انته جالس تلعب و أنا أرسلتك علشان تجيب الحاجة الفلانية !! ..
الله لا يبارك في شيطانك أو الله لا يبارك فيك" .. هذا إذا لم يضربه أو هزئه أو عاقبه في البيت و أكثر ...

يقول الله تعالى : ( يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّامِينَ بِالۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلّهِ وَلَوۡ عَلَىٰ أَنفُسِكُمۡ أَوِ الۡوَالِدَيۡنِ وَالأَقۡرَبِينَ )

ليست الشطارة هي أن أقول أنا مجرد كلام , بل كيف أجعل أولادي يقبلو هذا , كيف أجعل زوجتي تقبل هذا .

لم يضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده قط لا امرأةً و لا خادما .


هذه بعض الإشارات النبوية للسعادة الأسرية
أحببت أن أبدأ بها حديثي لكي نستفيد منها

و السؤال هنا
هل نحن نطبق هدي النبي صلى الله علية وسلم في الشؤون الأسرية ؟
و إذا كان لا فلماذا ؟
و هل نستطيع تطبيقها ؟



الاخ الفاضل
اسمح لي في بداية الحديث ان اتطرق لنقطه هامه جدا اصبحت الشغل الشاغل الان
الا وهي الشباب
فالشباب يا فاضلي هم امل الامه وجيل المستقبل وهم من نعول عليهم الكثير بإذن الله

فلأمم ترتقي بشباها
لهذا سأتحث معك وبكل صراحه
الشباب كلهم خير انشاالله ولكن الزمان اختلف فما كان يصلح بلأمس لم يعد يصلح الان
لهذا لانحكم عليهم كما كان يحكم من قبل
ولا نطالبهم بتطبيق ما كان يطبق بلأمس
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ربو ابنائكم لزمانهم
اذن فلنقل ان الزمان اختلف وطريقة الحياة اختلفت فنحن الان محاطون بكل سبل الراحه والتكنولوجيا وكل مظاهر الحضاره
وهذه لاشك لهالاثر الكبير علي سلوكيات شبابنا
ونحن نري الان كيف ان الانترنت اصبح من اهم المؤثرات علي شبابنا بل اصبح عصب الحياة بالنسبة لهم
اما انهم لايحترمون احد فهذا غير صحيح ولكن البعض منهم يحتاج الي نوع من المعامله الخاصه
اذن فعلينا ان نتفهمهم ونخلق لغة الحوار بيننا وبينهم بمعني ما كان يستخدمه اباءنا لم يعد يصلح الان لكل زمان ما يصلح له
واعود وأؤكد علي وجوب لغة الحوار والتواصل بيننا وبين شبابنا
ومن خلال هذا الحوار يكون النصح والارشاد والتوجيه ولكن ليس بالطريق المباشر حتي لايملونا
والكنهم فيهم الخير الكثير ونحسبهم كذلك