قالوا : وللأسد من الصبر على الجوع وقلة الحاجة إلى الماء ما ليس لغيره من السباع ، ولا يأكل من فريسة غيره ، وإذا شبع من فريسة تركها ولم يعد إليها ، وإذا جاع ساءت أخلاقه ، وإذا امتلأ بالطعام ارتاض ، ولا يشرب من ماء ولغ فيه كلب ; ولذا قيل :
سأترك حبها من غير بغض
ولكن كثرة الشركاء فيه
إذا وقع الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء
إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن
ولا يرضى مناهمة السفيه