نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



إنّ في القلب حرقة و الدمع في عيني لا يجفّ حزنا على سوريا ... لست ممن ينمّقون الحروف و يرصفونها بأناقة

أنا فقط أكتب بعفوية حين يلمّ بالوطن و بالقلب و بالروح الوجع ... و سوريتنا تتألّم و تقتل في كل حين

هل بات الظلم شيمة في النفوس اليوم ؟؟ أم تراها خشية الرحمن ضاعت من القلوب فبات المرء يقتل أخاه

و ينكّل به و لا يرمش له جفن ....


يا رب ما لنا غيرك ، برحمتك نستغيث يا رب كن مع أهلنا في سوريا يا رب عجّل لهم بالفرج و انصرهم

على عدوّهم و عدوّك يا رحمن يا رحيم .


أحبّتي لن أطيل في الحديث إليكم كلمات تحكيها سوريا الغالية و ينزفها قلبي و يعزفها على وتر الأحزان


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



كانت بالأمس طاهرة كزهرة نديّة

و اليوم أراها تحتضن حزنها و تتوسّد الوجع


انهمرت من العين دمعة و في القلب ألف ألف طعنة

جريحة .. نازفة ... مرهقة الأوصال

هكذا أضحت تلك العذراء

سلبوا حريّتها و ألبسوها ثوب الكفن

سرقوا البسمة من على وجوه أطفالها

كبر أولئك الصغار مبكّرا

باتت كل أحلامهم جدارا لا يعرف السقوط

قطّة تلهو في الحي دون أن تخيفها أصوات الطلقات





نامت عيون الياسمين

اختفى عبق الهيل من الشوارع و الحارات

ترامت كل الأطراف متعبة

سوريا تبكي دما

سوريتي تنتحب

سوريتي تشكو بثّها و حزنها إلى الله

لك الله يا سوريا ... لك الله

لا تبكي حبيبتي فغدا سيزهر الياسمين ... غدا ستشرق شمس الأمل

و هناك حيث نامت قطة البيت مرتاحة قرب فوّارة الماء

سنشهد طفلك الجديد يزهو باسما

اصبري يا حبيبتي فالنصر قريب و الفرج قادم

لا تبكي سوريتي لا تبكي فدمعك يرهقني

يشجيني صوتك الحزين طربا

لكنما لا أطرب



أحبك يا سوريتي أحبك فلا تيأسي ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي