السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل يوم يراودني الأمل وأنا أتصفح الصحف اليومية أن أجد خبراً مفرحاً عن منطقة جازان يشعرنا بالفخر والسعادة والتطلع لغد مشرق للمنطقة وسكانها .
ولكن للأسف الشديد لا أجد غير ذلك الخبر المكرر وتلك الصورة الباهتة المحزنة
والتي تمثل الواقع المأساوي لأهالي المنطقة خصوصاً الحدودية منها والواقعة على
مشارف الأودية ( تلك الصورة المحزنة تتمثل في مناظر الأودية الممتلئة بالسيول والسيارات متعطلة في وسطها ، والطلاب والمعلمون لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم ، والمرضى لا يقدرون في الذهاب للمستشفيات للعلاج ، والموظفون متعطلون عن عملهم ، ناهيك عن حالات الغرق وذهاب الأرواح البريئة )
ولعل هذا المنظر المأساوي يتكرر يومياُ على جنبات الصحف وآخرها اليوم في صحيفة عكاظ ، وللأسف الشديد لا جديد ولا تغير للوضع .
قبل سنوات فجع الجميع بذهاب أرواح الطالبات وهن يحاولن الوصول إلى مدارسهم وجرفتهم السيول ، وفي ذلك الوقت سمعنا الكثير من الوعود المعسولة
والآمال المرجوة ، بإنشاء كباري للكثير من الأودية في المنطقة مما يسهل على الناس الوصول إلى أعمالهم ويحافظ على أرواحهم وممتلكاتهم ، وبالرغم من مضي السنين تلو السنين ، وبالرغم من تغير الأسماء ، إلا إننا ما زلنا في مكاننا من غير تغير ولا تطور .
وبالرغم إن مملكتنا الحبيبة تعيش طفرة اقتصادية رهيبة ، وخيرها عم جميع إنحاء العالم ، إلا إننا ما زلنا ننتظر لعل وعسى !!!!
عندما أتذكر ذلك الجسر المعلق في الرياض والذي وجد من أجل المظهر السياحي فقط ، وعندما أتذكر تلك الجسور والكباري في الرياض وجدة والتي وضعت أغلبها من اجل تخفيف الزحام في السير ، يخطر على بالي سؤال أيها أهم تخفيف الزحمة أم الحفاظ على الأرواح ، والسؤال الأهم من ذلك كله من السبب في ذلك القصور المتمثل في عدم وجود الكباري على الأودية والتي توصل القرى بالقرى الأخرى
صدقوني إن العيب يتمثل فينا نحن سكان المنطقة لأننا لا نطالب بحقنا والعيب يتمثل في فرع المواصلات في المنطقة .
أتمنى أن اسمع من أحد أعضاء المجالس البلدية ما يعيد لنا الأمل من جديد .
تحياتي للجميع