بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله .
رواه مسلم ( 2588 ) وبوَّب عليه النووي بقوله " استحباب العفو والتواضع .
قال النووي :
قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " :
فيه وجهان : أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة
ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه .
والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة , ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا .
قال العلماء : وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة ، والله أعلم .
ومن أراد البحث يا أحبتي سيجد ما لذ وطاب في ثواب التواضع وفضله هذا باختصار
القضية :
ما رأيكم فى التواضع بصفه عامه ..!
تأمل معي أخي الحبيب الخطاب الرباني لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام
قال تعالى :
فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
الله أكبر وما أعظمها من رحمة تليّن القلب وتصبره على البلاء والإيذاء
أي رأي أدلي به بعد كرم الله فالتواضع رحمة من الله وما أسعد
من صدق مع الله وأكرمه برحمته .
وهل التواضع فى هذا الزمن موجودآ ام كان ردائآ يلبسه الانسان ..؟
سوا ذكرا ام انثي فى اوقات معنيه وفى اماكن خاصه ,,
نعم موجود وعليه شهود وثق بأن التواضع ليس برداءٍ يُلبس
يستطيع خلعه الإنسان متى ما شاء , التواضع هبه ونعمة ومكرمة من الواحد الديان
للصادقين المخلصين لله .
ومن أراد أن يتصنع التواضع والله وبالله وتالله لن يليق به مهما تصنع لأنه مفضوح
وبمجرد كلمة تستطيع أن تستفزه لإظهار حقيقة تواضعه
نري بعض الاشخاص يدعي التواضع امام الناس وفى بيته وامام اهله جبارآ ..
هنا ليس لدي ما أذكره فلم أرى تلك الفئة ولله الحمد , وإن قدر الله ورأيتهم
سوف أعمل بواجبي إنطلاقاً من حق المسلم على المسلم
ماذا تقولون فيه وماهي الحلول لهذا .
كما ذكرت لا أستطيع الحكم على تلك الفئة فلربما كان يراه البعض جباراً في بيته
وآخرين لا يرون ذلك
للتواضع أسباب لا يكون المسلم متخلقّاً به إلا بتحصيلها ، وقد بيَّنها الإمام ابن القيم بقوله :
التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه
ومحبته وإجلاله ، ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها
فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع "
وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً
ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه
وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه .
" الروح " ( ص 233 ) .
الحلول يا أخي الحبيب واضحة لا غبارعليها لمن أراد وصدق , أما الذي يتنكر
لحقيقة تكوينه وخلقته وما هو إلا نطفة قذره خُلق من التراب ومرده إلى التراب
وجحوده وتنكره لفضل الله بأن أعزه وأكرمه بالعقل والدين .
كذلك البعيد عن الله الذي لا يتأمل عظمة خالقة لن تنفع معه حلول
متى ما عاد الإنسان لخالقه وصدق أكرمه الله بالتواضع
شكراً من أعماق قلبي على هذه الرسالة السامقة
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من المتواضعين لعظمته .








رد مع اقتباس