عدنا إلى البيوت بعدما صلينا العشاء والتراويح والشفع والوتر ، طرحوا العشاء وتعشينا ، وبعد العشاء هناك من يسري يبارك لأقاربه برمضان وهناك من يسري إلى بعض الدكاكين ( بقالات ) ويكون مولع إتريك منور إنارة رائعة وعنده كيرم ، ويبدأ اللعب والتحديات ، وهناك ألعاب خفيفة يلعبها الصغار ولكن مع تقدم الشهر وعندما تصبح إضاءة القمر أكثر سطوعا .. سأذكرها قريبا .
النساء يسرين يرمضن على أقاربهن أو جيرانهن في أول رمضان ( يباركن بالشهر ) أما الرميضة ( بالبن والسكر والفلوس ) فتبدأ تقريبا بعد انتهاء العشر الأول ..
تحمل معها المرأة برادي شاهي أو جبنة ملقمة قرف وتذهب لجارتها وتقدم قهوتها لجارتها ومن تحضر في البسطة ( الجلسة ) بعدما يشربن القهوة يعدن للبيوت أو يتواعدن اللقاء في مكان معين ( بيت واحدة من الجارات ) وتجتمع النسوة وكل وحدة تهجن بمطحنتها وتبدأ تطحن طحينها الذي ستعمل منه السحور .. لكن بعضهن ما تطحن ولكن تظن وظينها ( والوظينة إما عجرة أو مصلة أو زنبيل أو مجولة أو صوفعة أو مهجن ) أظن الكثير ما يعرفها .. العجرة مثل الكيس حق السكر بل أكبر منه بكثير يوضع بها الحب ( الذرة الرفيعة التي يصنعون منها الخمير ) المصلة التي نصلي عليها في المساجد وهي أكبر من السجادة العادية . المجولة التي يوضع فيها الخمير المخبوز ويقدم للأكل الزنبيل معروف وهو أنواع ، كبير ويسمى مصرب ومتوسط حق السوق ومشري للهرجة ( بن وسكر ) أما الصوفعة فهي أصغر من المجولة وبدون ارتفاع وتستعمل لعدة أغراض . أما المهجن فهو نوعان ، نوع صغير للطحين ونوع كبير لخبط العذوق حق الحب . وبعضهن تعمل من المشل مكانس ، والمشل أطراف الطفي الذي يظنوه وهو طرف الطفية القوي ويتم فصله بالمضربة ( إبرة أكبر من إبرة الخياطة ) . وبعضهن تجلس تولد لهن ( تقص قصة ) وينتهين عند الساعة 2 أو 3 ويعدن لبيوتهن يعملن السحور ، التي توشي وتخبز وتعمل ثريث والتي تعمل مفالت والتي تعمل مرزوم ، ويا رب لك الحمد . معظم الرجال الكبار يكونون نائمين إلا القليل والشباب بسطة أو يلعبون كيرم .. سآتي على الساري والمصاحر ( الكرة الغزالي ) والمطافة والحدي وعظم الطرق والبحرير قريبا ..


رد مع اقتباس