السلام عليكم


صباح الخير اخواني واخواتي



انا ادري اني غيبت عنكم ولكن الله يسامح الي كان السبب





معروف عن المراة الجازانية انها لا تنحني

ولا تنكسر امام ظروف ومصاعب الحياة

وتشارك في جميع الاعمال الموكله لها بالاضافة الى تربية الابناء







الليله معاية لكم قصة .. والقصة مشهورة وخلدها التاريخ


عن حرمة اسمها ( مريم ) من بني الحرث



وهذي القصة منقولة لكنها عجبه ..


حرمة قوية وحكيمة في نفس الوقت






كانت مريم كما اسلفنا كمثيلاتها تقوم بتجهيز الزاد وربطه بإحكام

لتصل به لزوجها الحراث الذي غادرها صباحاً إلى حراثة ارضه

وينتظرها بمنتصف النهار لتأتي وقد ادركه التعب والجوع

فتضع زاده امامه ثم تذهب لإكمال ما تستطيع من الحراثه حتى ينتهي

فتتركه عائدة لبيتها تنتظر عودته مع غروب الشمس.







وذات يوم جهزت مريم الزاد وربطته وسارت كما هي العادة حتى نزلت


بالوادي الذي إعتادت ان تقطعه بصمت وإنصات لصوت


خرير الماء وزقزقة العصافير ونعيق الضفادع وكأن سمعها يتلقف تلك


الاصوات التي ألفتها منذ سنين لينقطع ذلك الصوت بصعودها الجانب الآخر


من الوادي. .







لكنها في تلك المرة سمعت على غير العادة صوت رجل ينادي!!


ياإمرأه توقفي!!.توقفي!! فتوقفت بمنتصف الوادي وإلتفتت لمصدر


الصوت وإذا بهما شابان يافعان يسيران إتجاهها فلما رأتهما


واصلت سيرها وكأنها لم تسمع شىء!!








فناداها احدهما ان توقفي ولا تخافي فتوقفت قليلاً حتى إقترببا فلم تعرفهما


فسألت: ما بالكما؟ فقال احدهما وهو يبتسم: نريد ما معك!!


فقالت إن اردتما طعاماً فخذاه








فقال الآخر: وهو يقترب منها انت جميله !! نريدك انت!!


فلما احست بالسوء قالت لهما : إذهبا عني فوالله صيحة واحده


سيسمعها زوجي خلف هذاالتل الصغير فيقع مالا تحسبان








حسابه. فتضاحك احدهما لا احد سيمنعني عنك وإقترب منها


وأمسك يدها اليسرى وجذبها فدفعته وأخذت حجراً







فسارع الآخر من الجهة الأخرى ليمسكها بكلتي يديه


فبادرته قبل ان يفعل برمي الحجر إلى رأسه وأخذت حجراً آخر لتضرب به الآخر !!


وإذا بالرجل يستلقي ارضاً على ظهره ودمه ينزف من رأسه فعاجل صاحبه









لحمله إلى ظل شجرة قريبه وهو يقول لها: قتلته يا مجنونه!!


فلما رأت مريم ذلك هرعت مسرعة لبيتها ولم تكمل طريقها







لتصل لزوجها الذي كان اقرب مسافة لها من البيت.


وعندما احس زوج مريم بتأخرها عليه أخذ دابته وسلك طريق


العودة إلى البيت فلما نزل الوادي لمح الرجل المصاب تحت الشجره


وسمع صوت الآخرعلى مقربة منه يهتف أن ساعدني فهب لنجدته








سائلاً : مابال الرجل ؟؟


فرد صاحبه بأنه سقط من اعلى التل!! فقال هل بيوتكم قريبة من هنا؟


فرد عليه : لا نحن من جبال بعيده.


فحمل زوج مريم المصاب وواصل طريقه إلى البيت قائلاً لصاحبه :


اتبعني إذاً سنضمد جرح صاحبك بالبيت عندي..





يتبــــــع