الأم الحب والحنان والسكن
الأم الملاذ والروح والدفء والرأفة والرحمة
الأم ينبوع الحب الذي لا ينضب

جُرعة كبيرة من المشاعر في هذه المرثية يافارس قد لاتتحملها كل فاقدة أم
شرّحتَ معاناة الأنثى ومشاعرها في فقد أقرب البشر اليها
وتعايشت بصدق مع الكم الهائل من الألم
لكل من حُرمت ينبوع الحنان
أجدّتَ قرأة العناء بقلب الفاقدة بكل روية وتقمصت إحساسها
الى ان امتزج بشعورك المرهف
فنطقت بما يدور في أقاصي فؤداها

يحي المشعل
بحكم متابعتي لمراثيك
وجدتك تعايش المعاناة التي يعيشها غيرك بصدق
ورغم الحزن والالم الذي يعيشة صاحب الرثاء
يشعُر ببلسم عجيب عبر حرفك يضمد محيط الحزن بكل إنسانية
فيشعر أن رثاءك أغلى عزاء ومواساة لمن فقد
واقرب له من تعازي الكفوف
لأنك ببساطة أخرجت ما يُكن ويضمر بكل حب ورحمة
في الوقت الذي هو مذهول من الصدمة والفاجعة
أخذت مكاناً بقلبه وكتبت بيدك وإحساسك وروحه
فلذا كل مرثية تكتبها تكون صادقة دون زيف
تدمي حتى أفئدة القُرّاء وتحقن الدموع بمحاجرهم


الفقد موجع ومحزن فكيف أن كان لأم وأب في آن واحد في حادث مأساوي
هذا ماحدث لفتاة تقطن الحي الذي أسكنه ويصلني عن طرق عائلتي
كمًّ من المعاناة والألم لهذه الفتاة يفطر القلب
رحماك رباه

أسأل المولى العزيز القدير العليم البصير
أن يرحم أمهات المؤمنين وأن يجبر كل قلب حزين
وأن لايريك مكروها بعزيز
آآآمين

يحي مشعل حفظك الله ياصديقينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي