في ليلة عرسي
كنت
لجة من زئبق
وحنين من وجع
في ليلة عرسي
كنت كآية
هربت
مع أول ترتيل
كنت كلمسات الخريف
ابحث عن ثمة شيء ضائع
أظنه أنتِ .
أمي
في غيابك
كنت
كمرآة مبلولة
تخنقها الشهقات
هاهي الأعوام تمر وأحس بدبيب الراحة تمشي في صدري فقد تزوجت أختي الصغرى العام الماضي .. وأنا الليلة سيكون زواجي ..لاأريد أن أزعم أن الماضي قد أنتصر ... وأن زوجة أبي تكيل لنا الحب كيلا...منذ إنتحارالألم.. وأنا اتجرع فقدك
وأهرب حتى من نفسي .. وادعي أني أستطيع العيش بدونك..مازلت أذكر
أول يوم ذهبت فيه للمدرسة كنتُ ممسكة بيدي الأخرى حتى لايقولوا ضعيفة ..لم أتقن نشيد الأم لأني كنت أتقن فنون النسيان وأيضا حتى لا يقولوا ضعيفة و.معلمتي المسكينة تعنفني لضياع معنى الأمومة في أعماقي وماعلمو ا أني أموت بكل حرف من حروفك
كنت أخادع نفسي وأقول هي لم تشأ ذلك.. وأغالط كلام عمتي عندما ترميك بأقذر صفة على سطح الكون وأخلق لك الأعذار ومع هذا لم أتقن نشيد الأم .. عند نجاحي في أول محطة من عمري كنت أدير وجهي كلما لاح لي طيفك ..وأقول في نفسي الحمدلله لم يكن إلا طيفا....
كبرت وكبر كل شيء إلا أنتَ
في ليلة عرسي
كنت أريد أن اقول لك
أمي
مازال نقش الحناء على كفي كما تركتيه مع أول زوج يطرق بابك..