حتى ندرك من هو المثقف الحقيقي لابد أن نستعرض المثقفون في العالم العربي
المثقفون اليوم في العالم العربي ثلاثة أنواع:
المثقف الوهمي أو الكاذب والمثقف (المهاجر) والمثقف (الحقيقي).
والمثقف الوهمي بدوره مركب من ثلاثة أصناف: فيلسوف (السلطة) ومفكر (الحزب الايديولوجي) ومثقف (البضاعة) المشترى بثمن بخس دراهم معدودة.
مثقف السلطة يفلسف وينظِّر ويقعِّد لثقافة الاستبداد تحت مقولة (المستبد العادل) كمن يجمع بين الماء والنار والشيء ونقيضه ووجود الشيء وعدمه. ولكن هكذا كانت مهمة مثقف السلطة في التاريخ فمن مائدة السلطان يأكلون وبمدحه تنشد القصائد العصماء.
أي أن الثقافة يمكن أن تستخدم سلاحا مهمته تجهيل الناس أكثر من توعيتهم
أما مثقف الحزب فهو الذي يستولي عليه شعور امتلاك الحقيقة والحقيقية النهائية وأن الآخرين يجب أن لايتجمعوا ولا يتحزبوا لأنهم حزب الشيطان كتب الله عليهم أنهم في الأذلين.
وأما المثقف (المشترى) فهو الذي يكتم الحقيقة ويلبس الحق بالباطل واشتروا به ثمنا قليلا فبئس مايشترون. ويلحق بالمثقف الكاذب أو الوهمي
المثقف (التقدمي) بثقافة أوربية بنسخة (معرَّبة) حريص على تدمير ثقافته المحلية وحقن وعي المريض العربي بأفكار (قاتلة) منتزعة من وسط غريب ونقلها بغير شروط .

آخر الكلام / من أي صنف ينتمي الشارع الثقافي المعلن في جازان
ودمتم