خارطة الطريق
سئمت القريض مع الخاطرة ...... وما عدتُ عيني له ساهرة
وأمسيت أبكي زماناً مضى........ وأمست لياليه بي جائرة
فما هند أبكي ولا تربها............ ولكن سنيناً مضت غابرة
بهاكان صرحٌ علا شامخاً.......... فخرَ صريعاً إلى الآخرة
فبتنا نرى القوم في ذلهم............ ودانوا لأمريكةٍ كافرة
فقدسٌ يدنسُ رغماً على ............ مواثيقِ سلمٍ بنا حائرة
ألا أين كانوا رعاةَ الحمى.......... ألا أينهم عن يدٍ غادرة
فأقبحْ بهم من رعاةٍ غفوا........... وسيقَ القطيعُ معَ الناحرة
فبتنا نرى نعجةً نافقت ............ وأخرى على أختها ناقرة
فبنتُ فلسطين في حصرةٍ......... وبنت العراق مشت حاسرة
ولا همَ للعربِ إلا النظر ......... على شاشة الأسهم الخاسرة
وغيرَ التَّلاغي شعاراَ غدا......... بجامعة الغرب في القاهرة
أما آن من حاكمٍ منكم.... ........... بأن ينكر اللهجة الآمرة
أما آن من قارئ حاذقٍ .................. قراءة خارطةٍ ماكرة
فقد جاء في خارطات الطرق......... حكاية ثورٍ معى آسره
أطاع الغضنفر في هتكهم .......... ولبى مساومةً فاجرة
وباع خليليه من ماكرٍ ................ وجاءت نهايته ساخرة
ألا ليت شعري ولا علم لي ........... على من تدور غداً دائرة |