أخي الكريم
"البلبل الذهبي"
وقفت هنا في أفياء حرفك الصادق الجميل ، ومعانيك السامية ، وهدفك النبيل !
شكرا لك على الإمتاع !
وقد طلبت يا سيدي الرأي في مسودتك ، ولا أخفيك أنني دخلت لأستفيد من آراء الأدباء الكرام فلم أجد من جاد بذلك ، ولكل عذره !
وإن سمحت لي فإليك هذه الوقفات السريعة ، أفتح بها بابا للنقاش أرجو أن نفيد منه جميعا :
_1_
سئمت القريض مع الخاطرة
وما عدتُ عيني له ساهرة
هذا مطلع نصّك ، وما زال الشعراء يولون المطالع عناية خاصة لأنها المدخل لأفياء النص ، وهنا ألحظ في شطرك الثاني ما يبعث على التساؤل ، ولعلك تريد أن تقول : إن عينك لم تعد تسهر لأجل الشعر ، إن كان الأمر كذلك فعلام رفعت الضمير في "عدت" وجعلته يعود عليك ؟ كان بالإمكان أن يكون بالكسر وكأن الخطاب موجه للعين وهنا سيكون في الكلام ما يسمى بالالتفات ، ويكون التقدير: وما عدتِ يا عيني له ساهرة ، او تشحذ قريحتك لللإتيان بالأجمل !
_2_
بهاكان صرحٌ علا شامخاً
فخرَ صريعاً إلى الآخرة
لا أدري ماذا تقصد بالآخرة ، هل أنه مات وانتقل إلى الدار الآخرة؟
أرى أن تقول مثلاً : فخرّ صريعاً ، أرى داثرَهْ !
ثمة وقفات أخر ، سأعود بها حين يسمح الوقت إن أردت !
دمت جميلا رائعا
والله يرعاك،،