في كثير من الأوقات تجتاحني رغبة عارمة في العودة


العودة إلى سابق عهدي


إلى عزلتي التي أفتقدها جداً


إلى عالمي الصغير عالم لايشركني به أحد


لا يراني أحد


ولا أرى أحد


لا أدري هل خروجي من عزلتي


ومخالطتي للناس تصرف صحيح مني ؟؟ !!


أم ماكنت أنا عليه هو الأفضل


ماستفدته من خروجي لهذا العالم بكل صخبه وقساوته


أنني تعرفت على أناس أحببتهم بكل جوارحي


وشاهدت ما كنت دائماً أقرأه في الكتب

وتأكدت أن ماكتب عن الحياة والبشر

لم يكن مبالغ به

( كذب .. خداع .. غــدر .. طعن .. )

وما خفي كان أعظم

حينما أجد نفسي عاجزة عن التأقلم

والعيش كما يعيش باقي البشر

أفضل العودة لكهفي لعزلتي

أتخيل عزلتي كإني عايشة في كهف

ومن باب كسر الحواجز التي أحطت نفسي بها

خرجت للغابة وشاهدت الحيوانات اللطيفة والمفترشة !!

صـــــدق مــــن قـــال :

( أن الحياة عبارة عن غابة يأكل فيها القوي الضعيف )

نحن في زمن المصالح الشخصية

لم يعد هناك الناس يقومون بعمل شيء بدون مقابل إلا من رحم ربي

أتمنى لو أعيش في جزيرة نائية

لا أرى فيها أناس تبتسم لك إبتسامة صفراء

ويأخذوك بحضنهم ومن ثم يطعنوك طعنة قاتلة من ظهرك

لا أريد أن أكون متشائمة

لكن هذا الواقع

ولا يدعوا للتفائل

( تفائلوا بالخير تجدوه )

قرأتها كثيراً هذه العبارة لكن في أوقات لا أستطيع تطبيقها

* * * *

كم أتمنى أن أنسى كل ألم أمر به أو أشعر به

لــــكــــن .... لا أســتــطــيــع