سألتها عن حال أودت بنفسها فيه ، لماذا تلقين بنفسك في مثل هذه المتاعب والمسائلات التي أنتي في غنى عنها ، قالت لا ادري ، كيف لا تدرين ، كل الذي اعرفه أنى محتاجة لشي أنا افتقده ،
تبادر لذهني تلك المقولة التي تقول بأن فاقد الشيء لا يعطيه
قولي لي ما لذي تفتقده شابة في عمرك وبقدر من الجمال الذي أنتي علية ولديها كل مقومات الحياة فماذا ينقصك ، ، ،
زفرت زفرة أحسست بأن أضلعي قد ارتخت من شدتها ، يا الله مآكل هذا الألم وما كل هذه الحيرة التي تحظر بين الحينة والأخرى في تلك الأحداق ، وذلك الوجه الذي تشوبه الحمرة ليس من طبيعة حالها تلك الحمرة ولكن من ضغط يكاد يشتتها ولا تدري أو تعي للحظات ماذا تقول وماذا تفعل ،،،
هلا تفضلت علي بالجلوس وإراحة نفسك من كل هذه التجهمات التي تسيطر عليك ، بالله عليك يا هذا اتركني ودعني وحيدة في ما أنا علية وما الذي أنتي علية خففي من أحمالك وأوجاعك وآلامك ودعينا نتقاسم الهم معاً ، صحيح أنى غريب عنك وصادفتك في هذه الساعة ولكن هناك إحساس شديد القرع في نفسي يقول بأنك لست غريبة عني أو أني أرسلت إليك لتبوحي لي وتريحي هذه النفس من أوجاعها التي باتت كالبيت الخرب من كثرة الألم والتفكير والهم
بعد لاحضات من الراحة ونظراتها ما زالت تحدق بي وكأنها تقول ليتك تصدق وتخفف عني ما ..........هو...........................؟
اقتربت منها مع علمي بأن اللمس يهدئ من روعة النفس في بعض الأحيان
ماذا تعني لك الحياة هي تقول
حديقة لا يمل المشي فيها إلى العاجز
ماذا يعني لك الأمل
طوق للناجاة من المهالك التي يقع فيها الإنسان
والإخلاص
كنز ثمين لا ينفذ ولا ييئس حاملة
الود
شيء كالرائحة الزكية يقرب الأرواح من بعضها البعض
و
على مهلك ما لذي تطمحين للوصول إليه
ماذا يعني لك الطموح
حسناً
طريق ليس له نهاية
،،،،
ماذا
إني متعبة ولا ادري ما الذي يريحني
مآبك قولي ولا تخافي ولا تحزني على البوح بل تأكدي من السرية
كنت ككل زهرة تتفتح حالمة هائمة على وجهي لا أفكر في ما يدور من حلوي سوى اللهو والتجول بين الأهل والأصدقاء
شابة لا تعي ماذا تعمل وما هي فيه من وضع ومساحة من الحياة الكبيرة التي لا بد أن تتخذ لنفسها موقعً فيها
لم أتفهم طريقة الحياة ولا حتى المحاولة في التعرف على كيفية الحياة
بين ليلة وضحاها
تغيرت الحال من القريب إلى البعيد
ومن الرحة إلى الشقاء
والحب إلى الكره
وو
كفكفي من دموعك ولا تحزني فأنتي الآن في مأمن فلا تخافي يا صديقتي الصغيرة
لا ادري ماذا أقول توفي والدي ولم اكن اعي معنى ذلك كنت صغيرة بريئة لا ادري ولا اعلم سوى أنى احب من هم حولي وهم يحبونني
لا ادري ما الذي غير أوضاعهم
لا ادري
أكان والدك جباراً
لا
بل كان رجل تمثلت فيه كل معاني الشرف والطهر والكرم والوفاء والمحبة والصدق
كان متعالياً عن كل دنيء و سافل لا يخاف في الحق لوم لائم
ذو شخصية نادرة من نوعها امتزجت بالصرامة والحنان
أين أنت يا أبى
أين أنت
أين
تركتني في دار لست اعلم من صديقي من عدوي ، لم يطب لي المقام فتركت تلك الديار باحثة عن مكان أجد فيه الأمان واستقر بالحال من الترحال
يا صديقي تغيرت النظرات والوجوه وكل المعاني التي كان لها معنى
لم أجد ما تربيت عليه وما تلقنته من مدارس التعليم ، أتعلم كنا نأخذ دروساً عن الصدق والمحبة وان الرسول قد اوصى بالجار وان جبريل قد ضن بأن الرسول سيورثه
غريبة بل غريب حال الناس
تعي وتفهم وتعتقد وتتأمل وتتحاور وتتجاوب وتتشاد وفي النهاية كل يغني على ليلاه
هههههههه
أتعلم ،،،، لماذا تنظر إلي هكذا
لا ادري إنني في حيرة من أمري
ماذا يا حامل أثقالي يا جسدي المسكين لطالما أتعبتك بحملي وبما أمليه عليك من قول وفعل
أتدرى لابد من تفهم شيء واحد والأخذ به
ما هو
يجب أن نفهم بأن الحياة ليست سهلة وليست كما نتمناها وأنها هكذا تسير الأمور ولا بدمن التساير معها والتفهم لما فيها حتى نجد القوم الذين هم القوم الصحيح الذي لا يتوانى عن كل ما هو جميل في الأنفس والشمائل التي كنا نسمع عنها ولم نشاهد منها سوى الكلام الأجوف الذي لايسمن ولايغني ولايشفع لصاحبة بل يؤخذ عليه من باب آخر والذي اصبح مقياس للأمور ولا مقياس سواه
السلب والنظر الناقصة المنقصة التي لا تنظر إلى للمساوئ
نعم المساوئ
أتعتقد بأنها ستتعدل في يوم من الأيام
عندي آمل بذلك وانه ليس في هذه الأيام ربما في من سيتبعوننا
أتمنى ذلك
أتمنى
أتعتقد أنت ذلك
أم ماذا

تحياتي
حمود