الإرهاب الأخلاقي
والله إني لأجد حلقي غصة ً تحبس أنفاسي
ودمعة ًتصهر أحداقي
ودهشة تعقد لساني
ماذا عساني أن أقول ومن أين أبدأ وأصول وأين ينتهي بي الوصول
أي عبارات لغة أستجديها
وأي قواميس العالم أستنجد بها
هذا الزخم الإعلامي الهائل وهذا السيل المتدفق من المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية
زخم هائل فيه من الغثاء ما يكفيه وما يغطي على بريقه ويخفيه
انظروا (حمى الله أعينكم من الخيانة) إلى المجلات والجرائد
ثم عرجوا على القنوات التلفازية المشفرة وغير المشفرة
ثم قفوا على شاطئ الإنترنت الذي ( يضمخ) وجهك بحمأ الرذيلة المسنون
و( يعطر) ثيابك بكير الإباحية المسموم
انظروا لترواتلك القنابل التي تتفجر كل دقيقة وثانية
دون أن تحدث صوتا أو يسمعها أحد أو يحس بها إنسان أو يكتشفها (رادار)
متفجرات تعبر القارات والمحيطات وتسري سريان الكهرباء في التيارات
متفجرات من النوع الثقيل إنه الإرهاب وأي إرهاب؟؟!!!
الرذيلة والإباحية ومواقع الجنس المسعور وصور الشهوات الملونة الساحرة
ونغمات العشق المحموم وجرائم في الليل والنهار والبر والبحار
هذا ما أراده الغرب للإسلام ولقد نجحوا( ثكلتنا أمهاتنا)
في بث سمومهم وقنابلهم ومتفجراتهم
والدليل هو مانراه في شبابنا وشاباتنا
من تبرج وسفور وعهر ومجون وقلة حياء وأدب ودين عبر وسائل الاتصال العصرية
وامصيبتاه .... واحرقتاه.... أين الغيورون على دينهم وأعراضهم؟؟
يافتيان الإسلام وفتياته...
نداء عبر سماعات الكون أبعثه إليكم :
أغركم بالله الغرور؟؟!!
أتبكي الفضيلة وتضحك الرذيلة؟؟!!!
أينقص الدين وأنتم أحياء؟؟!!!
أهان عليكم دينكم حتى تشوهوا صورة الإسلام النقية الطاهرة؟؟!!!!
أماتت لدينا الغيرة على محارم الله؟؟!!!
أما جاءكم خبر انتقام الجبار عزوجل ممن عصاه؟؟!!!
من لهذا الدين ياحماته؟؟!!!
من لهذا الدين يارجاله ونساءه؟؟؟!!!
من يقص أظفار الرذيلة ويجفف منابع الإباحية؟؟!!!
هذا هو الإرهاب الحقيقي...
الإرهاب الأخلاقي الذي كان ومايزال هاجسا مرعبا لأمتنا الإسلامية
إني لأتساءل في حرقة تقطع الأكباد :
من يحمي أطفالنا الذين سيكونون شبابا في المستقبل
وسيرون ويسمعون ويقرؤون أعنف وأبشع مما نحن فيه الآن ؟؟؟!!!
اللهم سلم سلم..