كلمات لامست قلبي ونحن علي اعتاب العيد .. اتمني ان تعجبكم



حبيبة منسية..
في ركن من الأركان
حكاية محكية..
في كل زمان ومكان..
أنشودة مرمية..
على حافة النسيان
عشيقة ثائرة
من عصر الغثيان..
تبحث عن عاشق..
في دنيا الانسان
زهرة المدائن..
تبحث عن الأمان

في القدس..
تدحرجت الصخرة..
هربت من مطاردة البركان..
بعد أن ناشدت السلطان..

في القدس..
أوتار الحب لغة القلوب..
والصمت حنجرة الأشقياء..
ونفق تحت المسجد شديد الظلام..
وكنيس يلاصق بالسور..
وحائط براق يعاني من قُبل الشيطان..

القدس.. مدينة الأنبياء
وأجمل العذارى..
استباحوها بكل أعذار الرياء..
دنسوا فيها الطهارة..
وافتعلوا بها..
حتى باتت لقمة لفريسة الحيتان

في القدس..
لم يبقَ في العين دموع..
لمشهد الجند على الأبواب..
يتقاسمون ثيابها كقطعة لحم...
بين أنياب الذئاب..

في القدس..
ينام الفل والياسمين..
على السور حزين
والطير فوق المآذن
تغريده آه وأنين..

في القدس..
دروب تسري بها الدماء...
وطرقات أصبحت مسرحاً
للحقد والتعصب..
تحصد أجساد الأبرياء..


في القدس..
تحت الأقصى..
تسربل السواد..
ومغارة لصوص
يباع بها الربى والنفاق..
وبناء هيكل حكيم الصولجان

في القدس بائع كعك..
ينادي الخمسة بعشرة..
والحب زاد الجياع..
وبائع ورد..
شجي اللحن..
يصنع أكاليلاً بيضاء..

في القدس..
حائك..
يخيط لمن كُفنوا غصباً عنهم..
أثواباً ناصعة البياض..
وأثواباً لمن أعلنوا الحزن..
حالكة السواد..

في القدس..
أرض أسيرة..
وقادة شعب أحرار..
وقافلة شهداء..
في القدس..
باب من الغرب..
مغلق بإحكام..
مفتاحه مكسور..
والقفل ضائع بين آثار الركام..

في القدس..
شاعرة حزينة..
يحييها الكلام..
تبحث عن مدينة مفقودة
وفي حبرها عزف للسماء..
تحمل صرخة..
لكنها تموت في النسيان..

في القدس...
شاب..
يغسل الأطباق..
يخفي مواسم دموع ورياح عشق..
في شمع الضلوع..
وشيخ..
يموت كل ساعة..
وتحمل أوقاته نعش حلم..
فوق الصمت..
وفوق الأغنيات..

في القدس...
نداء.. الله اكبر...
يكسو سطوة الفناء..
يصنع فوضى في الشعور..
يثير الحزن في الوجدان
يُبكي..
فتعالَ.. وابكِ معه..
حرر منه الشجون..
اجعله طليقاً..
يعلو صوته متى يشاء..

للشاعره : دارين طاطور