أسبغ الحسن عليها حللهْ
و كسا قامتها المعتدلهْ
و جرى ماء الحيا في وجنةٍ
شربت منه فأمست ثملهْ
رتلت بابل في مقلتها
آي سحرٍ بالهوى مكتحلهْ
خلعت قلبيَ من نظرتها
بُرد عشقٍ كان لي خير صلهْ
هبةٌ أنعم بها من هبةٍ
أخصبت عمريَ أحيت أملهْ
إنه العشق مَعينٌ و أنا
طائرٌ حط ليروي غُللهْ
تشتهي في شفتيها قبلةٌ
صب فيها الثغر صباً عسلهْ
لو تنادي ملء فيها مرةً :
مت بغيظٍ يا عذولي أنا لهْ
مثلما يعشقني أعشقه
لست أرضى لي حبيباً بدلهْ
إن يكن مد ظلامٌ يده
فوق ذاك المتن حتى شملهْ
فلقد أسفر من مبسمها
فلكٌ من أنجمٍ متصلهْ
نهدها الطافر ما أجمحَه
نِعمَ صدرٌ ضمه و احتملهْ
يرهف السمع إلى خافقها
عله يعرف من ذا شغلهْ
فتنٌ أسهمها نافذةٌ
لا تسلْ عاشقها من قتلهْ
في رحاب الحسن تَهوي مقلٌ
و قلوبٌ نحوها مبتهلهْ
غادةٌ إن يُعبدِ الحسن تكن
لاته ، عُزاه ، أو قل : هُبلهْ
شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )