...

في قريةٍ لطالما حمِلتُ حُبّها في قلبي

لم أتمتّع بِرؤيتها كثيراً

ولكِن قذف الاله حُبّها بِقلبي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


/

بابٌ خشبيٌ صغير ..

خلف الباب ..:/


حديقةٌ كبيرة
أشجار .. ورود ..

وسط الحديقة../ ثلاثُ أسرّه وكُرسي

على الكُرسي .. تجلِسُ تِلكَ العجوز بـ وقارِها .. وتجاعيدِ وجهها
ومن حولِها النساء على الأسره

ورائِحةُ الهيل تفوحُ من " ترامس " القهوة .. فتُداعِب أنفي
والورد والفُل الأبيض والياسمين من حولي

وشجرة "اللوز" تقف بـ شموخ ولا تهتز

_ _

( بعد صلاة المغرب )

يرحلن النسوة
وتبقى العجوز على ذلك الكُرسي

ومن حولِها بناتها..حفيداتها..وبنات حفيداتها

أقترب منها لأُقبّل رأسها

فتُقربُني لها وتُقبلني وتضمني لِصدرِها
وتُلبِسُني عِقدَ فُلٍ كانت قد نظِمته
وتُجلسُني بـجانِبِها على الكُرسي

( لم تكُن هذِه العجوز بهذا القدرِ من الحنان , ولكن على حد قولها أني "أُشبِهُها" )

فأجلِس بجانِبها وأستمِع لأحاديثِها
وقصائِدٌ لها , وذِكرياتٍ عاشتها وعانت منها واستمتعت بها ..
وأجلس أنا مُستمتعة بهذا الحديث

وعينايَ على ذلك الباب الخشبي الصغير
علّهُ الآن يَدخُل ..!!


بِطولِهِ الفارع ينحني ليَدخُل من ذلكَ الباب
ولِوَهلة..:/ تلتقي الأعين

وتبدأ أحاديث القلوب

وأبتعِد بـ روحي بعيداً عنهُم
هُناك حيثُ ذلك الباب

ولا أفيق الا بضربةٍ من عصا تِلكَ العجوز
<<"يا بنت استحي واستري نفسِك"

بارتباك وخجل واضحين
<<"آوه صح آسفه"

وبعدها لا أسمع سِوى ضحكاتُهُم..

يقترِب لِيُقبّل رأس العجوز
وتُدغدِغُ أنفي رائِحةُ عِطرِه
واحساسي بِقُربِه الى هذا الحد يجعَلُني " أتلاشى "


وأفيقُ من دوامتي على صوتِه
<<" مع السلامة يا جدّه دعواتك "
فتتوجّه عينايَ الى ذلك الباب الخشبي
علّ الأعين تلتقي

فأراهُ وهو ينحني ليَخرُجَ من ذلك الباب
ويلتفِت..:/ ولِوهله أيضاً تلتقي الأعين

ومن ثُمّ تتوادع القلوب

_ _

بَعدَ سنة

ها أنا أمام ذلك الباب الخشبي

العجوز .. ولها حياةٌ أُخرى ..رُبما أمتع

وهو ..!!

( عذبات الأيام ما تمدي لياليها ) ..!!

،



* نص قديم أحببتُ أن تُشاركوني فيه


شتات .. كانت هُنا ( ذات حُلم .. وأكثر ) !!


.