لو رحــلت عنــك فأنــا بهـــذا
أنسلــخ من جلـــدي
وأحـــفر للحـــب قبـــراً عميقـــاً
لا
بـل وأقتـــله وألقــي بجثمـــانه
فـي قـــاع البحـــر
صـــورتـك بيـــن الجـــفن والمقـــلـة
ولا أسمـــع إلا حفيـــف صـــوتـك
وهــو ينســـاب
كـــــــأفعى ســــــــامة
فـي أذنــــــي
ومــع ذالكـــــــــــــــ
لــن أتــرك للذكـــرى مكانــاً
فــي خاطـــــــري ووجــــــــــداني
لأنه
لن يكون هنـــالك رحــــيل
لن أسمح لفكـــري ولا لقلبــي
أن يغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادراك أبــداً
لكن
حيـــن تعمـــرين أنــت وأمثـــالك
مدائــن الغـــدر والخســـة
ســـأضرب علــى قلبي حصــــاراً
وعلى مشـــاعري قفـــلاً يصـــعب فتحــــه
سأضـــع على أنفــي عـــازلاً
حتــــى
لا أستنـــشق فـي الأجـــواء أنفـــاسك

أخـــي
يصبـــح للحـــب لون آخـــر
ويتحــول البـــاهت مــن الالــــوان
إلـــى زاهٍ مشـــــرق
حيــن يقضـــم الحـــــب
كــل رفــــات اللــــوم
ويصـــنع مــن أســـوأ اللحظـــات
أثــواب سعــــــــــادته

أليـــس هـــذا واقعـــــاً ؟..

لـــولا طعـــم الحــــزن
لمـــا استــــعذبنـــا إرتشــــاف الســــعادة

تقبــل تحيـــاتي وتقديـــري
في إنتظــــار جـــدـيدك